حلم القيّمون على علامة مينوتي Minotti الشهيرة للأثاث الفاخر جيلًا بعد آخر، وخططوا ونفذوا، ودأبوا على أن يستلهموا نجاحهم في مكان ليبنوا نجاحاً في وجهة أخرى. ولم يخطئ حدس المؤسس ألبرتو مينوتي عندما خطى خطواته الأولى باتجاه هذا الحلم في عام 1948 بمدينة ميدا الإيطالية.
ولو كان حياً لشهِد اليوم افتتاح صالة عرضها داخل مركز الأعمال الحديث ومركز التسوق 5A في المنطقة الشرقية من القاهرة الجديدة، معززة وجودها في شمال إفريقيا وشراكتها التي استمرت عشرين عاماً مع Madar Home Signatures. وفي هذا قال الرئيس التنفيذي لـمدار: "عملت مينوتي معنا منذ أن بدأنا نشاطنا قبل 20 عاماً. وبعد هذه السنوات الطويلة من التعاون، يمثل افتتاح مينوتي القاهرة التطور الطبيعي لشراكتنا، فنحن فخورون حقاً بافتتاح متجرها الأول في مصر".
تمتد الصالة الجديدة على مساحة توفر بيئة ترحيبية وتدمج قيم التميز التي تحرص العلامة على تقديمها مع الروح المصرية المحلية السائدة.
تتخلل المساحة مدفأة تقسم المكان إلى جزأين وأعمال خشبية عمودية مصنوعة من خشب السنديان بلون التبغ. أما الأسقف والجدران، فمبنية من الجص الأبيض والأرضيات مشغولة من الحجر البركاني.
حديثاً، في عام 2022، حصلت مينوتي، المنتشرة بشكل واسع في 64 دولة، من خلال شبكة من 45 متجراً رائداً وأكثر من 300 موزع، على تقدير مرموق بدخولها السجل الخاص للعلامات التاريخية ذات الاهتمام الوطني الذي أنشأته وزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية بهدف إبراز الامتيازات الإيطالية المسجلة لمدة 50 عاماً على الأقل والمرتبطة تاريخياً بالبلد. لازم التطور مينوتي منذ الستينيات، حيث انتقلت من اعتمادها على الأسلوب الحرفي الأولي لتصبح شركة صناعية بامتياز من حيث الطابع والحجم.
Minotti Cairo
ومنذ عام 1991، تولى الأخوان ريناتو وروبرتو مينوتي زمام أمور الشركة واستراتيجياتها بعد وفاة والدهما المفاجئة، حيث بدأت عملية التطوير والتوسع نحو الأسواق الدولية، وعهدا إلى المهندس رودولفو دوردوني منذ عام 1998 مهمة تنسيق مجموعات العلامة.
تختصر الصيغة الأساسية لهوية مينوتي التعبير الكامل عن مفهوم "صُنع في إيطاليا"، الذي يجمع بين التقاليد الحرفية والتكنولوجيا بطريقة لا تنفصم. ويضاف إلى ذلك بحث يقظ ودقيق في مجال اختيار المواد وإيجاد الحلول التكنولوجية للحصول على تفاصيل لا تشوبها شائبة.
Minotti Cairo
وبصفته قلب الشركة وعقلها، يؤدي استوديو مينوتي Minotti Studio دوراً حاسماً في أداء العلامة، إذ يجمع بين مختلق مهارات القطاع الإبداعي من الهندسة إلى التصميم الداخلي، ومن النماذج الأولية إلى التصميم الغرافيكي والمنفذ، ومن التسويق إلى التواصل. يوجه هذا الاستوديو الطاقات الإبداعية باتجاه رحم الثقافات المختلفة، ويطور مجموعات للداخل والخارج، للمنازل والأماكن العامة.
لقد مثّل عام 2018 تغييراً في إدارة الشركة وتصوراتها، وتعزز مسار نموها بسبب صرامة رودولفو دوردوني، الذي بإشرافه رحبت العلامة بالتعاون مع مصممين آخرين ناجحين أمثال كريستوف ديلكورت، ونيندو، وMarcio Kogan/studio mk27. وفي حين كان عام 2019 بداية انطلاقة استوديو GamFratesi، شكل عام 2021 مرحلة جديدة قدمت فيها العلامة سلسلة من المفروشات المميزة رسمت من خلالها أسلوباً جديداً في مجال الديكور يليق بالعيش والعمل والدراسة في آنٍ، من تصميم Marcio Kogan/studio mk27.