غالبًا ما كان يُشار إلى هاري وينستون باسم ملك الألماس بسبب براعته في الاستحواذ على بعض أندر الأحجار التي جرى اكتشافها يومًا، بداية من ألماسة Jonker التي تزن 726 قيراطًا وليس انتهاءً بألماسة Star of the East (نجمة الشرق) التي يبلغ وزنها 94.8 قيراط، والتي تعود ملكيتها إلى وريثة المناجم، الأمريكية إيفالين والش ماكلين.
وقد استمرت هذه الشهرة حتى بعد وفاة قطب الجواهر مع تحقيق العلامة عددًا من عمليات الاستحواذ تضمنت الألماسة الخالية من العيوب وعديمة اللون Winston Legacy (إرث وينستون) زنة 101.73 قيراط في عام 2013 والألماسة الزهرية الزاهية Winston Legacy Pink زنة 18.96 قيراط في عام 2018.
أما آخر قطعة جواهر استأثرت بالأضواء في ساحة الدار، فكانت حجرًا من ياقوت كشمير زنة 43.1 قيراط، حمل اسم Winston Sapphire Legacy، واستقر في قلادة تتدلى من عقد من البلاتين مرصّع بما مجموعه 67.5 قيراط من الألماس المستدير بالقطع الدائري البرّاق، والقطع الزمردي المربع، وقطع الكمثرى، وقطع الماركيز.
تُعد أحجار الياقوت من هذا الحجم نادرة جدًا - وأكثر ندرة إذا كانت من كشمير. وعلى ما يقول بينوا ريبلين، رئيس قسم الجواهر العالمي في دار فيليبس للمزادات، اكتُشفت الأحجار في الأصل بعد انهيار أرضي في جبال الهيمالايا في كشمير في أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر وجرى تداولها في البداية بين السكان المحليين مقابل الحصول على الملح والسلع الاستهلاكية الأخرى.
بعد أن أدرك التجار قيمتها، أرسل المهراجا قوات لحماية المناجم والسيطرة عليها. وعلى الرغم من توقف عمليات استخراج هذه الأحجار الكريمة بحلول نهاية ذلك القرن، إلا أن المشروع أنتج بعض الحجارة الياقوتية الأعلى تميزًا على وجه الأرض.
في هذا يقول ريبلين: "يرى الخبراء وهواة الجمع أن أكثر ما يميز الياقوت الكشميري، ويجعله يتفوق على الأحجار الكريمة الأخرى كافة، هو المزيج الفريد بين اللون الأزرق الغني والمكثف والمظهر المخملي الأملس".
ويضيف قائلاً: "إن العثور على بلورة كبيرة من هذه المناجم اكتشاف حقيقي، والجمع بين اللون الأزرق الدافئ والنقاء العالي والحجم الكبير والوزن الضخم يجعل الياقوت الكشميري أحد عجائب الطبيعة". إنها أيضًا وبلا شك أعجوبة يفتتن بها الهواة، لا سيّما إذا ما رُصّع بها تصميم متفرّد.