لم يكن اختيار مدينة العلا بالسعودية لاحتضان أول عروض دولتشي آند غابانا في المملكة العربية السعودية محض مصادفة، خصوصًا أن الدار الإيطالية العريقة معروفة بتنظيم عروضها في أحضان الأماكن التاريخية مثل ساحة سان ماركو بالبندقية وصقلية.  

يقول المصمم الشهير غابانا إن فكرة نقل التصاميم والجواهر إلى العلا بالمملكة العربية السعودية كانت حماسية وبها نشوة غريبة، فيما أكد دولتشي أن الوجود بالمملكة ألهمهما لابتكار تصاميم جديدة تتناسب وتقاليد بلد عريق ينبغي النظر إليه بعين الاعتبار.

في أجواء كرنفالية مثيرة، تفتحت أزهار دولتشي أند غابانا في عرض أزياء الفرسان الفاخر لقطع تزينها الورود والألوان يبصمة أسطورية في أحضان جبل عكمة، لتتناغم عراقة دولتشي أند غابانا مع أصالة الشرق.

وفي موكب يشبه الأساطير تقدم 12 حصانا عربيا مع فرسانها إيذانا ببدء عرض أزياء مذهل في كل تفاصيله. والمثير أن أزياء الفرسان كانت بتوقيع المصممة السعودي نورة آل الشيخ التي احتفظت بالترابط في التصميم ما بين الخيول وعارضي الأزياء، فضلا عن أصالة التاريخ لتخرج في النهاية  صورة رائعة تجمع هيبة الفارس وعراقة دار دولتشي آند غابانا بقطعها الفاخرة وعبق التاريخ الأصيل.

عرض متفرد لدولتشي أند غابانا في مدينة العلا  / أزياء الفرسان

عرض متفرد لدولتشي أند غابانا في مدينة العلا / أزياء الفرسان

تعد مشاركة نورة آل الشيخ في عرض الدار الإيطالية الشهيرة دولتشي أند غابانا إضافة كبيرة للمرأة السعودية وقدرتها على مسايرة التطلعات العالمية، بموازاة الإضاءة على أهمية موقع مدينة العلا بالسعودية ومكانتها على خريطة العالم للفن والإبداع.

عرض متفرد لدولتشي أند غابانا في مدينة العلا  / أزياء الفرسان

عرض متفرد لدولتشي أند غابانا في مدينة العلا / أزياء الفرسان

عُرضت مجموعة من الأزياء الراقية النسائية والرجالية، بالإضافة إلى الجواهر الراقية، وتضمن العرض 58 إطلالة من سجلات دولتشي أند غابانا تنوعت بين الألوان الدافئة والأسود، وقدمت في النهاية مجموعة فاخرة بمفهوم خاص للأناقة يصل إلى جمهور يعشق الخامات الفخمة والتفاصيل المترفة بالإضافة إلى التطريزات الغنية. وقد قام  فريق كامل من العارضين والمتخصصين والخياطين بتنظيم جلسات قياس خاصة للزبائن بعد انتهاء العرض.

عرض متفرد لدولتشي أند غابانا في مدينة العلا  / أزياء الفرسان

عرض متفرد لدولتشي أند غابانا في مدينة العلا / أزياء الفرسان

يُذكر أن جبل عكمة الأثري الذي شهد العرض المميز والأول من نوعه يبعد 3 كيلومترات فقط عن مدينة العلا، ويعد مكتبة مفتوحة في الهواء الطلق يمكن للزوار من خلالها مشاهدة الكتابات والنقوش القديمة التي تعود إلى حضارة لحيان. كما يعد أيضاً أكبر مصدر للمعلومات عن التجارة والاقتصاد في حضارة دادان القديمة، وقد زُيّن الجبل بمئات النقوش المحفورة والبارزة التي تعود إلى الحقبتين الدادانية واللحيانية.