إنها سابقة في عالم اليخوت، وكذلك في عالم الرموز غير القابلة للاستبدال. لكن هذه الخطوة معقولة عند مارشال الذي أسس سنة 1994 شركة تحمل اسمه متخصصة في مجال الهندسة البحرية، خصوصًا أنه يستخدم حقيقة تقنية التصوير المجسّم ثلاثي الأبعاد (هولوغرام) ليمكّن المالكين من القيام بجولات افتراضية داخل تصاميم اليخوت بحجمها الحقيقي ومن أي مكان.

وفي هذا يقول مارشال: "إننا نبتكر قرابة مليون قطعة رقمية لكل مشروع يخت فاره، ولكن ينتهي الأمر بهذه القطع مبعثرة عبر حواسيب عدة. إن هذا الرمز غير القابل للاستبدال توأم رقمي للسفينة الحقيقية، ويعد أداة أرشفة تتيح الاحتفاظ بمختلف البيانات في مكان واحد".

لن يحتوي هذا الرمز غير القابل للاستبدال على معلومات التصميم فحسب، بل إنه سيضم أيضًا كامل البيانات الفنية المتعلقة بالأنظمة والبُنى، ولأنه يقع في سلسلة إيثريوم للتعاملات الرقمية، فلا مجال للعبث به.

ستشرف شركة كلاود لليخوت، التي أسسها خبير التكنولوجيا زاك ماندلشتاين بوصفها "أول بائع يخوت رقمي في عالم ميتافيرس"، على المعاملات المالية وستحرص على صرف العملات الرقمية إلى مستحقيها. ويعمل ماندلشتاين أيضا مع مصممي يخوت فارهة آخرين، أمثال رويل أند بانينبرغ Bannenberg & Rowell وديفيد وايس David Weiss وماركو كازالي Marco Casali، لابتكار رموز غير قابلة للاستبدال أرخص ثمنا، وهي قطع متفردة من أعمال فنية رقمية سعرها إيثريوم واحد، أو نحو 3,000 دولار.

فيما لم يقتنص أحد إلى الآن اليخت الذي يبلغ سعره 95 مليون دولار، يعمل الفريق على ابتكار رمز غير قابل للاستبدال لتصميمٍ آخر من مارشال ليخت استكشافي بطوله 110 أقدام ستبنيه شركة Tactical Custom Boats لزبون من تكساس. ومن المتوقع أن يكتمل بناء هذا اليخت، البالغ سعره 12 مليون دولار، في غضون ثلاث سنوات.

تتطلب عملية تطوير غير مألوفة مثل هذه بعض الوقت حتى تُكتسب الخبرة اللازمة لتحقيقها. وفي هذا يقول مارشال: "ندرك جميعًا أن الأخطاء واقعة لا محال". في الحقيقة، أرسلت أول دفعة مالية لليخت الاستكشافي البالغ طوله 110 أقدام إلى الحساب الخطأ. لكن المصمم يرى أن الرموز غير القابلة للاستبدال ستصبح شائعة مع الوقت، وهذا بناء على الاهتمام الذي قوبل به مشروع الرمز غير القابل للاستبدال الذي تساوي قيمته 95 مليون دولار، وذلك بعد الإعلان عنه في فبراير. ويضيف: "لقد أبهرتنا ردود الفعل تلك، إذ تحلق الناس من كل مكان حول المشروع".