واحدة من أندر سيارات السباق من بورشه على وشك أن تباع مقابل 5 ملايين دولار في مزاد لشركة غودينغ أند كومباني Gooding & Company، وهي سيارة RS61 من عام 1961 التي تعرض في مزاد جزيرة أميليا. 

تجسد هذه السيارة الفضية تفوّق بورشه على المضمار في عالم رياضة السيارات، ومن المتوقع أن تستحوذ على اهتمام مقتني ومحبي العلامة.

مواصفات السيارة 

حققت بورشه نجاحًا كبيرًا في عالم السباقات مع سيارة 550S، ولكن اسم العلامة لم يبدأ في الظهور على منصة التتويج في أكبر أحداث السباق إلا بعد ظهور سيارة 718 RSK Spyder. ويُعتقد أن النسخة النهائية من السيارة هي RS60، التي ظهرت لأول مرة في أوائل عام 1960.

تتميز السيارة المصنوعة من الألمنيوم بقاعدة عجلات أطول من سابقاتها وتوفر تحكمًا أفضل بسبب نظام التعليق المتقدم وعجلات أصغر مقاس 15 بوصة. كما أنها جهزت بمحرك قوي من نوع 547/3 رباعي الكامات ينتج قوة 175 حصانًا، ما يسمح للسيارة التي يبلغ وزنها 1210 أرطال بالحفاظ على قوتها في مواجهة السيارات الرياضية ذات السعة الكبيرة التي تنافست في أكبر أحداث السباق.

تاريخ طويل من الانتصارات لبورشه RS61 

في العام التالي، قدمت بورشه آخر سيارة من طراز 718 آر إس كيه سبايدر، وهي RS61. لقد كانت نسخة من RS60 وكانت هي نفسها في كل شيء ما عدا الاسم. يتمتع الهيكل رقم 718-086 بنصيب جيد في عالم السباقات، وسُلم في الأصل في عام 1961 إلى السائق النمساوي هيرمان مولر الذي فاز بسباق Trophée d’Auvergne لعام 1963، وهو سباق بطولة العالم للسيارات الرياضية الذي ينظمه الاتحاد الدولي للسيارات والذي أقيم على حلبة شاريد الفرنسية. كما أن هذا النموذج يمثّل واحدة من 14 سيارة فقط طليت باللون الفضي وازدانت بكسوة داخلية حمراء اللون. 

بيعت السيارة للدكتور داوي إس. جوس، الذي استخدمها للفوز ببطولة جنوب إفريقيا للسيارات الرياضية عام 1964، ومن ثم شقت طريقها إلى كاليفورنيا حيث شاركت في الأحداث التاريخية حتى عام 1964 ثم تقاعدت في منتصف السبعينيات بعد ترك بصمة لا تُنسى في عالم السباقات.

تتوقع دار المزادات أن تباع السيارة بمبلغ يراوح بين 4 ملايين و5 ملايين دولار عند طرحها للبيع بالمزاد في 29 فبراير. ثمة دلائل على تباطؤ سوق هواة جمع السيارات، ولكن بالنظر إلى ندرة هذه السيارة وأهميتها، فإن العرض الفائز في هذا النطاق يبدو قابلاً للتحقيق.