سجلات تسارع ريماك نيفيرا

بانتهاء التحدي والقياسات أصبحت نيفيرا في يوم واحد تحمل بشكل رسمي موثق ألقابًا عدة، محطمة معظم أرقام سجلات التسارع من دون عناء. كما تفوق أداؤها حتى على المواصفات الرسمية الخاصة بها والمسجلة من قبل، إذ سجلت تسارعًا من 0 إلى 60 ميلاً في الساعة في 1.74 ثانية وهو أسرع بأكثر من عُشر ثانية من الوقت الرسمي البالغ 1.85 ثانية، وكذلك الانتقال من 0 إلى 249 ميلاً في الساعة (400 كيلومتر/ الساعة) ثم العودة إلى الصفر في 29.94 ثانية فقط، محطمة بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجلته سيارة كونيغسيغ ريجيرا Koenigsegg Regera  السويدية في عام 2019 والذي استغرق 31.49 ثانية.

وحسب المحققين فقد جرى الانتهاء من مختلف سجلات التسارع من خلال نموذج قياسي مجهز بإطارات Michelin Cup 2 R، فيما قالت العلامة إن سطح المسار لم يكن مُجهزًا بشكل خاص لتسجيل أرقام قياسية عالمية جديدة.

ورغم ذلك حققت السيارة إنجازًا مذهلاً بالنظر إلى وزنها الذي يبلغ نحو 5100 رطل، بفضل حزمة البطارية الضخمة. وما تعده العلامة عملاً عبقريًا جاء كاختبار شامل للجر والتسارع والقوة ومزايا الديناميكية الهوائية وقوة الكبح والتماسك، ما جعل من نيفيرا بطلة السيارات الكهربائية الخارقة حتى إشعار آخر لسباق لا يهدأ بين العلامات المختلفة حول العالم.

مواصفات ريماك نيفيرا

تُعد ريماك نيفيرا مأثرة هندسية متفردة، وكانت تسمى في الأصل Rima C C Two، إلا أنها اتخذت اسمها الحالي من "نيفيرا" وهي عاصفة البحر الأبيض المتوسط السريعة والمفاجئة والقوية، والتي تتسابق عبر البحر المفتوح قبالة ساحل كرواتيا لتزداد قوة مشحونة بالبرق. يقتصر إنتاج هذا الطراز من سيارة ريماك على 150 نموذجًا فقط، يجري بناؤها حاليًا في ضواحي مدينة زغرب لتُسلم للزبائن في مختلف أنحاء العالم بسعر يبدأ من 2.2 مليون دولار.

السيارة كهربائية بالكامل ومزودة بأربعة محركات كهربائية، تنتج معًا قوة تساوي 1,888 حصانًا وقوة عزم دوران تبلغ 2360 نيوتن متر. ويجري تشغيل كل عجلة من عجلات السيارة بشكل مستقل بوساطة محرك مخصص، يوجه عزم الدوران وفقًا لذلك ( بالاعتماد على التوجيه الذكي لعزم الدوران Rimac All-Wheel Torque Vectoring 2) لتوفير مستويات ثبات ورشاقة غير مسبوقة في ظل تحقيق سرعات استثنائية تمامًا كالعاصفة الهائلة التي استمدت منها اسمها.

يكمن مفتاح سرعة نيفيرا، التي تتمايز بهيكلها الأحادي المتين والخفيف (المصنوع يدويًا من ألياف الكربون)، في نظام البطارية ونظام نقل الحركة والبرمجيات، وكلها مطورة داخليًا في مجموعة ريماك.

وحسب العلامة، فإنه يجري الإشراف على مختلف أنظمة نيفيرا من خلال شبكة معقدة من وحدات التحكم الإلكترونية المطورة داخليًا، والتي تعمل جنبًا إلى جنب مع حاسوب عملاق قائم على نظام نفيديا بيغاسوس NVIDIA Pegasus لحساب وإرسال الإخراج إلى المحركات الأربعة بمعدل 100 مرة في الثانية.

محطمة الأرقام القياسية

سيارة نيفيرا التي حطمت الرقم القياسي في يومها التاريخي تزينت بلمسة خاصة باللونين الأسود والأزرق، في تصميم مستوحى من Rimac BMW e-M3، وهي السيارة التي ابتكر ماتي ريماك، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة Rimac Automobili، مفهومها التصوري عام 2012، وإذا بها تدفعه إلى دائرة الضوء والانطلاق، من خلال تسجيل عدد من أرقام السرعة المعتمدة من قبل موسوعة جينيس والاتحاد الدولي للسيارات.

وفي هذت يقول ريماك: "عندما كبرت نظرت إلى السيارات التي صنعت التاريخ في رهبة من نوع التكنولوجيا الثورية التي جلبتها إلى الطريق، وهو ما دفعني إلى تطوير تقنية جديدة تعيد تعريف ما هو ممكن.

واليوم أنا فخور بالقول إن السيارة التي ابتكرناها يمكن أن تصل إلى 400 كيلومتر/الساعة والعودة إلى الصفر في وقت أقل مما استغرقته ماكلارين F1 لتسارع يصل إلى 350 كيلومترًا/ الساعة. ليس هذا فحسب، بل يمكنها أن تفعل ذلك مرارًا وتكرارًا، محطمة كل سجل أداء آخر في هذه العملية".

ويضيف ريماك: "عندما شرعنا في هندسة نيفيرا، كانت أهداف الأداء لدينا طموحة بشكل لا يصدق، وتمكنا الآن من تجاوزها كلها. وأكثر ما نفخر به هو أن هذه السيارة ليست مصممة للانطلاق في الخطوط المستقيمة فحسب، إذ يمكن أن تنتقل من تحطيم الأرقام القياسية إلى القيادة لمسافة تزيد على 300 ميل بشحنة واحدة. كما يمكن إعادة شحنها من الصفر إلى 80٪ في أقل من 20 دقيقة".

تقدم مجموعة ريماك بذلك فصلاً جديدًا في سجل تميزها في عالمي السيارات والتكنولوجيا المرتبطة بها، إذ إنها المساهم الأكبر في بوغاتي ريماك Bugatti Rimac والمساهم الوحيد في ريماك تكنولوجي Rimac Technology، وبذلك تجمع العلامة بين السيارات الخارقة الأكثر تقدمًا في العالم، وفريق متميز يتكون من نحو 2000 فرد تحظى عقولهم الهندسية والإبداعية بسمعة عالمية في تطوير الحلول الكهربائية عالية الأداء.