قد يكون من الصعب علينا ونحن نستهل الحديث عن Rolls-Royce Amethyst Droptail النسخة الثانية من طراز دروبتيل أن نستخدم هاتين العبارتين "نسخة وطراز"، وذلك لأن ما تتابعون هنا قصتها ليست مجرد فئة أخرى من طراز آخر، بل هي أيضًا كشقيقتها لا روز نوار La Rose Noire، أكثر من مجرد سيارة. إنها حكاية تستلهم هوية مالكها وإرثه وتعكس منظوره الحياتي.
تناغم الألوان المميزة
في البداية وقبل الاسترسال أكثر في وصف شاعري قد يكون بعيدًا عن الواقع، لا بد لنا أن نتحدث عن أبرز ما يميز أميثيست دروبتيل Amethyst Droptail وهو لونها المميز والنابع من رغبة الزبون الذي طلب السيارة، والذي لم يشأ الإفصاح عن اسمه، في الاحتفاء بالتراث الثقافي العريق الذي يمتاز به مسقط رأسه.
وقد استجاب المصمّمون العاملون في قسم كوتشبيلد Coachbuild لدى رولز-رويس لذلك عبر استلهام لون جسم السيارة من زهرة جمفرينا، أو كما تُعرف بزهرة دم العاشق البرية التي تنمو في الصحراء بالقرب من أحد منازل الزبون.
يجسد الطلاء الخارجي ثنائي اللون مختلف مراحل تفتّح الزهرة. فقد اكتسى جسم السيارة بلون "غلوب أمارانث" الأرجواني الناعم الذي يتخلّله لون داخلي فضي رقيق. ويتناغم هذا اللون بشكلٍ رائع مع طلاء مقتبس من لون الجمشت لأرجواني الداكن الذي يرمز إلى شهر ولادة نجل الزبون، والذي استُخدم على الجزء العلوي من جسم السيارة.
أما سقف صندوق الأمتعة الخلفي، فيتميز باحتوائه على أكبر سطح خشبي تصنعه رولز-رويس على الإطلاق، وهو يقوم بوظيفة انسيابية تسهم في تعزيز أداء السيارة على الطريق.
Rolls-Royce
أول شبكة أمامية مصقولة وملمّعة
مرة أخرى، تُثبت الشبكة الأمامية جدارة حِرفيي رولز-رويس، ولكن هذه المرة مع تصميم اقترحه نجل الزبون. فهي تزهو بقضبان ملتوية مصقولة وملمّعة يدويًا مع خط دقيق يفصل بين هاتين اللمستين النهائيتين، وهي تقنية لم تُجرب من قبل. وقد استلهم نجل المالك، وهو أحد هواة جمع الساعات الفاخرة، فكرته هذه من عقارب إحدى ساعاته القيّمة.
وبمناسبة الكشف عن هذه السيارة، تحدث تورستن مولر-أوتفوش، الرئيس التنفيذي لشركة رولز-رويس موتور كارز، قائلاً: "تعكس هذه السيارة المبهرة من رولز-رويس شخصية الزبون الذي يمتلك ذوقًا رفيعًا.
Rolls-Royce
فهو يتمتّع بنظرة عالمية استباقية وتراث عريق. وقد سُررنا بمعرفته، بصفته شخصية دولية مرموقة". وأضاف مولر - أوتفوش: "حرص قسم كوتشبيلد لدى دار رولز-رويس على تجسيد روح الزبون الفريدة في سيارة Amethyst Droptail، إذ يرى أنّ التعاون الوطيد هو وسيلة فعّالة لابتكار أرقى تعبير عن الفنون التطبيقية.
فسيارات كوتشبيلد تستمد ميزاتها الاستثنائية من مشاركة الزبون الفاعلة في مختلف مراحل التصميم. ولا شكّ في أنّ هذه السيارات تجسّد رؤية واضحة ترجمها فريق رولز-رويس المتمرّس بأعلى درجات الدقة والإتقان. وتتجلّى هذه القِيم بأبهى حُللها في Amethyst Droptail ".
أما أنديرس وارمينغ، مدير التصميم في رولز-رويس موتور كارز، فقال: "تستمد سيارة كوتشبيلد من رولز-رويس هويتها وحكايتها الفريدة من إنجازات مالكها وأحاسيسه وشخصيته. فهذا البُعد الإنساني، إلى جانب التصميم السابق لعصره، يجعل منها سيارة مميزة قل نظيرها، كما يمنحها طابعًا كلاسيكيًا عابرًا للأزمان ومتانة فائقة بنزعة فنية.
ستخلد سيارة Amethyst Droptail في صفحات تاريخ الدار بوصفها دليلاً قاطعًا على مهارة فريق رولز-رويس الإبداعي في إبراز روح الزبون من خلال لمسات تعكس شخصيته الفريدة بنفحة من الفخامة والرُقي".
Rolls-Royce
ساعة مميزة من فاشرون كونستانتين
تتزيّن الواجهة الأمامية في سيارة Amethyst Droptail من رولز-رويس بساعة فريدة من نوعها طلبها الزبون من دار فاشرون كونستانتين السويسرية الشهيرة للساعات الفاخرة. أُطلِق على هذه القطعة المصنوعة يدويًا في جنيف اسم Les Cabinotiers” Armillary Tourbillon”، وقد زُوّدت بحركة يدوية التعبئة جرى تركيبها بشكلٍ آمن على حامل خاص بها، ما يتيح إزالتها من السيارة ووضعها في مكانٍ آخر. تتميز الساعة بشاشة عرض استرجاعي لليوم والتاريخ مع خاصية الإرجاع الفوري للساعات والدقائق، بالإضافة إلى توربيون ثنائي المحور.
Rolls-Royce
تعاونت دار فاشرون كونستانتين مع رولز-رويس موتور كارز لضمان التناغم المثالي بين أشكال الساعة وموادها وألوانها داخل السيارة. فأقراص لوحة العدادات تدمج ما بين الإضافات بلون الجمشت والعقارب الملمّعة والمصقولة جزئيًا على غرار عقارب الساعة. كما جرى تثبيت الساعة على صفيحة من الذهب الأبيض بنمط غيوشيه مصنوع يدويًا.