ما زالت دار بيرلوتي الباريسية توسع آفاق ابتكاراتها الجلدية الفاخرة بعيدًا عن صناعة الأحذية. فبعد أن قدمت مجموعة من الإكسسوارات الجلدية عام 2005 وأتبعتها بمجموعة من الملابس في عام 2011، قررت أن تستكشف عالم السيارات مع لاند روفر عبر تعديل سيارة ديفندر عتيقة الطراز على نحو يضمن الحفاظ على أناقتها الأثرية فيما يزيد من بهائها عبر اللمسات الجلدية الفاخرة التي تشتهر بها بيرلوتي منذ عام 1895.
تأتي هذه السيارة لتشكل إضافة مميزة إلى مجموعة "أسلوب حياة" من بيرلوتي، التي تمثل روح التجديد والمغامرة ضمن مجموعات الدار المختلفة، وهي المجموعة نفسها من الإكسسوارات الجلدية والملابس التي تضيف إليها بيرلوتي إصدارات جديدة سنويًا تتفق مع أحدث صيحات الموضة مع الحفاظ على الجودة الجلدية الفريدة من نوعها.
Berluti
لتجسيد هذه الروح في عالم السيارات، وقع اختيار بيرلوتي على نموذج من سيارة لاند روفر ديفندر من عام 1963، وهي تُعد من المركبات الأسطورية التي قدمتها لاند روفر في تاريخها، إذ إنها كانت سببًا في نشر ثقافة سيارات الدفع الرباعي وإخراجها من الإطار العسكري لتصبح سيارة المغامرات المفضلة لكثيرين وعلى رأسهم الأسرة الحاكمة البريطانية.
Berluti
ولم تقف جهود بيرلوتي عند تجديد السيارة فحسب، بل عمدت إلى تطويرها وأضافت إليها لمسات متفردة، فأثرتها بطبقة جديدة من لون الرمال الأصلي للمركبة فيما استحدثت لوحة فنية مزينة بنقوش Scritto إلى السقف القماشي القابل للإزالة وكست مقاعد الركاب السبعة بطبقة من أجود أنواع جلد فينتزيا الفاخر المصطبغ باللون البني الدافئ لطلاء الزنجار Cacao Intenso.
Berluti
في المقابل، احتفظت السيارة بطابعها التاريخي الأصيل في لوحة القيادة التي ميزتها العدادات التناظرية المثبتة فيها لقياس السرعة ومعدل دوران المحرك إلى جانب بقية القياسات الأساسية لأي سيارة. كما احتضنت المقصورة الداخلية جيوبًا وحاويات جديدة مخفية بين ثناياها ومستوحاة من حقائب الدار الأيقونية.
Berluti
كما أضافت بيرلوتي إلى السيارة مجموعة من الإكسسوارات المخصصة مثل بطانيات للسفر وحقيبة Nino الصغيرة وحلقة مفاتيح جلدية مميزة، فضلاً عن حقائب ظهر مصممة خصيصًا لرحلات التنزه الطويلة، وأرجوحة شبكية مصنوعة من القطن والجلد ويمكن تثبيتها في السيارة من جهة وفي شجرة من الجهة الأخرى بفضل الحامل المعدني المخصص لها.
Berluti
وفيما حرصت بيرلوتي على الإبقاء على هيكل السيارة الأصلي ومنظومة الحركة فيها، طورت عجلة القيادة لتصبح كهربائية وأضافت مكابح قرصية حتى تواكب إعدادات الأمان القياسية وتعزز سهولة قيادة السيارة فوق التضاريس المختلفة.
Berluti
واحتفظت سيارة لاند روفر ديفندر 1963، البالغ وزنها 1339 كيلوغرامًا، بمحركها الأصلي ذي الأسطوانات الأربع سعة 2.3 لتر والقادر على إنتاج قوة 77 حصانًا وقوة عزم دوران تصل إلى 168 نيوتن متر. وتستطيع السيارة تحقيق سرعة قصوى تصل إلى 105 كيلومترات/الساعة والوصول إلى سرعة 100 كيلومتر/الساعة في غضون 32.9 ثانية فقط.
Berluti
لا يمكن القول إن هذا المشروع أنتج سيارة خارقة ذات محرك قوي قادر على تحطيم الأرقام القياسية، إلا أنه أثمر تحفةً أثرية تحافظ على رونقها رغم مضي الزمن عليها. وفيما لن تُطرح السيارة للبيع المباشر في السوق، يمكنك طلبها من العلامة ليجري تخصيصها بما يتناسب مع ذائقتك.