وقال أغنى رجل في العالم إنه يعتقد أن الإنتاج سيبدأ قبل نهاية عام 2026، على الرغم من أنه اعترف بأنه "يميل أحيانًا إلى التفاؤل في تقدير الأطر الزمنية".

كان هناك شيء مفقود في عرض ماسك، وهو أي إشارة فعلية لما يجب أن يحدث لكي تدخل سايبركاب مرحلة الإنتاج وتصبح قادرة على السير على الطرق الأمريكية. 

أولاً، سيتعين على الشركة تدريب برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) الخاص بها لكي تتمكن السيارة من القيادة بنفسها فعليًا، وهو أمر لم يتحقق بعد على الرغم من الاسم. 

في الوقت الحالي، تقدم هذه التقنية المستوى الثاني من القيادة الذاتية، ما يعني أنها يمكن أن تعمل بشكل مستقل جزئيًا، لكن لا يزال يتعين على السائق البشري أن يكون منتبهًا وجاهزًا لتولي التحكم في أي لحظة. ما وصفه إيلون ماسك هو مركبة تعمل بالمستوى الخامس من القيادة الذاتية، لذا لا يزال الطريق طويلاً لتحقيق ذلك.

لم يتطرق ماسك أيضًا إلى العقبات التنظيمية التي تواجهها السيارة، إذ لا تسمح الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) للسيارات التي لا تحتوي على عجلة قيادة وعناصر التحكم الأخرى الخاصة بالسائق بالسير على الطرق الأمريكية. 

ثمة احتمال أن تحصل تسلا على استثناء، ولكن حتى لو حصلت عليه، فلن يُسمح لها بإنتاج  أكثر من 2500 سيارة سايبركاب سنويًا. إذا كانت السيارة الكهربائية ستصبح منتشرة كما يتخيل ماسك، فسيكون على الشركة بناء عدد أكبر بكثير من الوحدات سنويًا.

وقال براينت ووكر سميث، أستاذ القانون في جامعة كارولينا الجنوبية، لوسائل الإعلام الإخبارية: "ما لم يرفع الكونغرس هذا الحد، كما كان من المفترض أن تفعل بعض مشاريع القوانين التي فشلت، فإن الاستثناءات ليست خيارًا قابلاً للتطبيق لشركة تصنيع كبيرة".

هذه العقبات الكبيرة قد تساعد في توضيح سبب الفتور في الاستجابة لمركبة يمكنها القيادة بنفسها. يبدو أن المستثمرين يدركون أن هناك الكثير مما يجب أن يحدث قبل أن تصبح سايبركاب قابلة للإنتاج على نطاق واسع، وهو ما يفسر سبب انخفاض سعر سهم تسلا بأكثر من 9% مباشرة بعد الكشف عن السيارة. 

فضلاً عن ذلك، ثمة أخبار تفيد بأن NHTSA فتحت تحقيقًا جديدًا في برنامج القيادة الذاتية الكاملة بعد حوادث متعلقة بالتكنولوجيا، بما في ذلك حادثة كانت قاتلة.