HRG Le Mans طراز 1939/1946 

اندثرت شركة HRG لصناعة السيارات ولم يعد لها أي أثر اليوم، ولكن الإرث الذي حملته سياراتها لا يزال حيًا وسط جموع محبي السيارات الأثرية، وهذا ما كان واضحًا بحضور السيارة التي كانت مخصصة لخوض سباق لومان عام 1946. 

في تصميم أنيق فريد من نوعه، زادت السيارة من بهاء مروج قصر دي فارينيانا، وهي نسخة وحيدة صُنعت عام 1939 ولم تستخدم حتى شاركت في السباق. تعتمد السيارة على محرك سينغر بسعة 1,500 سنتيمتر مكعب المميز لتلك الحقبة.

فيات 1100E فيستوتال طراز 1950 

تطل هذه السيارة بأناقة بهيّة غير مسبوقة، وذلك بفضل التصميم الفريد الذي تعتمد عليه والذي يركز على الزجاج الأمامي الحر: الزجاج الأمامي ليس محاطًا بأي نوع من أنواع الإطارات وهو مثبت في هيكل السيارة من الأسفل فحسب، ما يجعل تجربة قيادة السيارة فريدة من نوعها إذ تتيح الانغماس في المشاهد الطبيعية المحيطة بالطريق. 

في الوقت الحالي، توجد نسخة وحيدة من السيارة بحالتها الأصلية، وهي ملك لمتحف Museo Nicolis في فيرونا. وقد جرى نقل السيارة إلى موقع الحدث لتشارك فيه وتعود إلى منصتها السابقة. 

سيارة فيات 750 GT MM زاغاتو طراز 1951 

لا تتمايز هذه السيارة بكونها إحدى سيارات فيات الأثرية فحسب، بل لأنها النسخة الوحيدة أيضًا من هذا الطراز التي تزهو بهيكل ثنائي الألوان. ورغم الهيكل الصغير للسيارة وحجم الإطارات الصغير، إلا أنها قادرة على الوصول إلى سرعة 130 كيلومترًا/ الساعة، والحفاظ على سرعة 112 كيلومترًا/الساعة لفترات بسيطة. 

يبدو تصميم السيارة متناغمًا، وهي من القطع الأثرية التي لا يمكن رؤيتها بسهولة. وقد كانت السيارة مخصصة للمشاركة في السباقات، لذا لا يمكن خفض زجاج نوافذها. 

إرميني 1100 سبورت إنترناسيونالي طراز 1952 

تعد هذه السيارة واحدة من 3 نسخ موجودة في العالم بالمواصفات نفسها، إحداها معروضة في متحف Mille Miliga، والأخرى شاركت في حدث Concorso d’Eleganza Varignana 1705.

لكن النموذج الذي شارك في مسابقة الأناقة هذا العام يُعد أكثر تفردًا من أي سيارة أثرية أخرى، وهذا لأن مالك المركبة حصل عليها في عام 1969 عندما كان يبلغ من العمر 27 عامًا فقط، واحتفظ بها حتى يومنا هذا في حالتها الأصلية. 

مع الأسف، إرميني لصناعة السيارات هي إحدى الشركات الإيطالية التي اندثرت مع الزمن، ولكنها كانت قادرة على صناعة سيارات قوية ومتفردة مثل الطراز الذي شارك في مسابقة الأناقة بقصر فارينيانا إذ يستطيع محركه إنتاج قوة توازي 88 حصانًا، وهو أمر غير معهود بالنسبة لحقبتها التاريخية.

لانسيا أوريليا B24 سبايدر طراز عام 1955 

رغم أنها تمتلك سقفًا قابلاً للإزالة، إلا أن النظرة الأولى على هذه السيارة تعطيك انطباعًا بأنها على وشك الإسراع في الحلبة وكأنها تتحرك بسرعة كبيرة رغم وقوفها مكانها، وهذا بفضل التصميم العنيف والخطوط الانسيابية الواضحة في هيكلها. 

تعد هذه السيارة من النماذج التي صنعت خصيصا للقيادة من الجهة اليمنى، والتي يصل عددها إلى 59 سيارة فقط. ولكن ما يميز هذه المركبة حقًا ويجعلها فريدة بين مثيلاتها هو السقف القابل للإزالة، وهذا لأنه أقل انتشارًا من المقود الأيمن. 

فيراري 275 جي تي بي/2 شورت نوز طراز 1965 

لا يكتمل أي حدث للاحتفاء بالإرث الإيطالي في عالم السيارات من دون حضور بارز لفيراري. وقد سجلت الشركة حضورها في المسابقة عبر فيراري 275 جي تي بي/2 شورت نوز طراز 1965 التي تعد إحدى سيارات فيراري المحبوبة والتي شاركت في العديد من السباقات. 

النموذج الذي شارك في الحدث ظل في ملكية أسرة واحدة منذ عام 1997. وخلال تلك الفترة، أعيد صيانة الهيكل والسيارة بشكل عام وشمل ذلك إعادة بناء المحرك V-12 3.3 الخاص بها. 

بيتزاريني 5300 جي تي سترادا طراز 1965 

اندثرت شركة بيتزاريني لصناعة السيارات مع مرور الأيام، ولكن لحسن الحظ، كان الأمر أكثر سهولة ويسرًا على سيارات الشركة، ومن ضمنها 5300 جي تي سترادا التي صنعت في 20 نسخة للمشاركة في السباقات و90 نسخة للبيع للجمهور. 

نسخة سيارات السباق حصلت على طبقات مختلفة من الطلاء إلى جانب تصميم مختلف في بعض أجزاء الهيكل لخفض مقاومة الهواء، وناقل سرعة ومحور عجلات مختلفين عما هما عليه في نسخة البيع العام. 

تتمايز السيارة بوجود 3 خزانات للوقود فيها مع منظومة تعليق خلفية من نوع DeDion Tube. وبفضل محركها المميز، استطاعت السيارة الوصول إلى سرعة 305 كيلومترات/الساعة في سباق لومان 24 ساعة لعام 1966، وهو رقم مذهل لا يمكن تصوره بمقاييس حقبتها. 

 ألفا روميو 6 سي 2500 إس بيرلينيتا تورينغ طراز 1939 

حازت هذه المركبة لقب أجمل سيارة في مسابقة فارينيانا 1705 لأناقة السيارات، وهي إحدى المركبات الأعلى تميزًا في الحدث بأكمله، إذ كشفت عنها ألفا روميو للمرة الأولى في معرض برلين للسيارات عام 1939، وكانت تتباهى بتصميم ثوري في وقتها اعتمد على الأنابيب المعدنية لدعم الهيكل والحفاظ على سلامة السيارات عند السير بسرعة. 

النموذج الذي شارك في المسابقة بيع لعائلة الأمير كاميلو كايتاني لتحتفظ به العائلة لمدة 10 سنوات، قبل أن يظهر في مجموعة بولغري عام 1975، ويظل ينتقل بين الملاك حتى وقع منذ 20 عامًا في يد المالك الحالي الذي رفض أن تخضع السيارة إلى أي عملية تجديد أو ترميم. ولذا ظلت السيارة محتفظة بكل قطعها الأصلية واللمسات الأصلية في مختلف أجزائها، بما فيها المقاعد الجلدية التي طلبها الأمير بنفسه منذ 84 عامًا. 

تزخر السيارة باللمسات الفارهة التي تجعلها تستحق لقب السيارات الملكية، مثل الأشرطة الجلدية لتعديل المقاعد وداعم الفقرات القطنية من أجل الرحلات الطويلة، إلى جانب الإشارات الجانبية التي تخرج من هيكل السيارة بشكل يشبه الأعلام. 

بفضل حالة السيارة التي لا مثيل لها والأناقة منقطعة النظير في تصميمها، حصدت جائزتين في المسابقة: الأولى كانت لأرقى السيارات في حقبة ما قبل الحرب، ولاحقًا أجمل سيارة في الحدث بأكمله.