شهدت السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في تقنيات مراقبة النوم وتحسينه بدايةً من تطوير المستشعرات في الساعات الذكية، حتى تطوير التطبيقات التي تجمع بيانات النوم من مختلف المستشعرات وتقدم استشارات للنوم. ويبدو أن Bose قررت العودة إلى هذا المجال مجددًا مع سماعاتها الشهيرة Sleepbuds.
هذه المرة، تعود سماعات Sleepbuds ولكن بالتعاون مع شركة Ozlo الناشئة، وذلك بعد أن حصلت على حقوق السماعات والاسم التجاري من شركة Bose، وذلك حتى تتمكن من استخدامها بالاسم والشعار الخاص نفسه.
فكرة سماعات النوم ليست جديدة كليًّا، إذ طرحتها Bose منذ عام 2018 مع الجيل الأول من السماعات، ثم أتبعتها بالجيل الثاني في 2020. وبحلول ذلك الوقت، كان ثمة كثير من المنافسين الذين يعتمدون على الفكرة نفسها.
وحتى الآن، كانت تلك السماعات تعتمد على تقنية بسيطة، وهي تشغيل مقاطع من الضجيج الأبيض الهادئ في أثناء النوم لتشجيع المستخدم على النوم وعزله عن الضوضاء المحيطة به، وذلك من دون محاولة مراقبة معدلات النوم أو حتى تقديم نصائح لتحسينه.
Ozlo
لهذا، فإن سماعات Ozlo تختلف كثيرًا عن نظائرها، إذ إنها تتمايز باعتمادها على أكثر من مجرد مستشعرات لتقديم منظومة متكاملة لمراقبة للنوم من أجل تحسين جودة النوم والوصول بالمستخدم إلى عادات النوم الصحية.
وبشكل عام، يمكن القول إن سماعات Ozlo للنوم تختلف عن نظائرها في ميزتين مهمتين: الأولى، أنك تستطيع تشغيل أي نوع من المقاطع الموسيقية التي ترغب في تشغيلها عبر السماعات في أثناء تنشيط وضع النوم، وليس فقط مجموعة من مقاطع الضجيج الأبيض غير المزعج مثل السماعات الأخرى، وهذا يتيح للمستخدم خصوصية كبيرة في استخدام السماعات.
Ozlo
ومن أجل زيادة الخصوصية، فإن السماعة تتيح نظامًا آليًا للتبديل بين أنواع المقاطع التي تعمل من خلالها، إذ يمكنك الانتقال بين مقاطع الضجيج الأبيض البسيطة والمقاطع الموسيقية من أي مصدر كان تلقائيًا من دون أي تدخل منك، وهذا بناءً على مجموعة من المستشعرات المبنية داخل السماعات.
وبالطبع يمكنك اختيار آلية التشغيل وتخصيصها، كأن تبدل بين تشغيل المقاطع الصوتية والضجيج كل ساعة أو عندما تزيد الضوضاء من حولك.
الجانب الآخر الذي يميز سماعات Ozlo هو اشتمالها على مجموعة واسعة من المستشعرات التي تعمل بالتضافر مع التطبيق الخاص بالسماعات ومنظومة النوم المتكاملة التي طورتها الشركة للاستفادة من هذه المستشعرات.
Ozlo
يمكن للمستشعرات مراقبة دورات النوم ومعدلات التنفس والدخول والخروج من النوم العميق بسهولة. ورغم أن تطبيق الشركة والمستشعرات ما زالت في المرحلة الاختبارية، إلا أنه من المتوقع أن تُطرح للمستخدم في وقت قريب.
يُذكر أن وجود المستشعرات لا يقتصر على السماعات نفسها، بل إن علبة شحن السماعات تضم أيضًا مجموعة من مستشعرات الحرارة والضوء وميكروفون لالتقاط الضوضاء ومعدلات التنفس، ومن ثم يقوم تطبيق Ozlo بتحليل هذه البيانات من أجل الوصول إلى أفضل النتائج ومراقبة التغيرات التي تحصل في أثناء دورة النوم.
لا يمكن القول إن السماعات تقوم مقام آليات مراقبة النوم المخصصة مثل الساعات الذكية أو الخواتم الذكية، ولكنها بالتأكيد تعمل معها من أجل الوصول إلى نتائج أفضل. ورغم أن السماعات لم تطلق بعد بشكل رسمي، إلا أن الشركة تتيح الحزمة التطويرية الخاصة بالسماعات بما يسهل ربطها مع آليات مراقبة النوم الأخرى من الساعات الذكية وغيرها، إلى جانب تطبيقات مراقبة الصحة اليومية.
في الوقت الحالي، ما زالت السماعة في مرحلة التطوير، ويمكنك حجزها مسبقًا عبر دعم المشروع من خلال منصة kickstart.