في عام 2015، أصدرت علامة إيه لانغيه أند صونه تفسيرًا مختلفًا لوظيفة معيد الدقائق من خلال ساعة Zeitwerk Minute Repeater التي ارتقى فيها الحرفيون بالآليات المسؤولة عن توليد الرنين إلى مستوى مغاير. وقد أعادت الدار الألمانية أخيرًا طرح هذا الطراز في تصميم يتمايز بتفرد صوتي نابع من استخدام الذهب العسلي Honeygold الخاص بالعلامة في صياغة العلبة.
علبة من الذهب العسلي
تُصدر كل ساعة معززة بوظيفة معيد الدقائق رنينًا متفردًا. فعلى ما هو عليه حال الآلات الموسيقية، تتغير النغمات المنبعثة من الأجراس والمطارق بناءً على المادة المستخدمة في تكوينها. وهذا ما ينطبق على هذا الطراز، إذ إن العلبة المشغولة من الذهب العسلي، والتي يبلغ قطرها 44.2 ملليمتر، تُخرج رنينًا لا شبيه له.
لكن استخدام هذا المركب الذهبي الخاص لا يكفي وحده لجعلها واحدة من أرقى الساعات، إذ يحتاج استخلاص أنقى النغمات وأسلسها على الأذن إلى تشكيل الأجراس والمطارق على هيئة متقنة. تمر هذه العملية بمراحل عدة، من التفكيك والتعديل والتجميع والصقل والتلميع، إلى اختبارات الجودة الدقيقة، وكلها تجري على مرأى ومسمع مجموعة من الصنّاع الخبيرين بأطوار الرنين وتغيراته الرفيعة.
A. Lange & Söhne
تجتمع المكونات المسؤولة عن إصدار الرنين على الميناء الرمادي المشغول من الفضة الألمانية، وتحديدًا على جانبي الجسر الذي بات من الرموز الدائمة في مجموعة Zeitwerk. ويُبرز تصميمُه ميناءَ الثواني المستقر عند مؤشر الساعة 6، كما يُبرز نوافذ الساعات والدقائق المعززة بآلية الأرقام القافزة والتي تتيح عرض الوقت في صيغة رقمية واضحة ومتناغمة.
فضلاً عن هذا، يشتمل الميناء على مقياس لاحتياطي الطاقة، عُلّمت عليه نقطةٌ حمراء تُشير إلى تبقّي 12 ساعة فقط، وهي أيضًا النقطة التي يؤدي الانحدار عنها إلى إيقاف وظيفة الرنين.
عند تفعيل وظيفة معيد الدقائق بالضغط على الزر المستقر عند مؤشر الساعة 10، تنبعث نغمة منخفضة بانقضاء كل ساعة، كما تصدر نغمة مزدوجة عالية ومنخفضة عند انقضاء كل عشر دقائق، ثم نغمة عالية عند مرور كل دقيقة. فعلى سبيل المثال، عند الساعة 7:52، تُصدر الساعة سبع نغمات منخفضة وخمس نغمات مزدوجة ونغمتين عاليتين، بمعنى أن ما يراه مرتدي الساعة هو ما يسمعه وما يسمعه هو ما يراه.
A. Lange & Söhne
على غرار الطرز المنضوية تحت مجموعة Zeitwerk، تحتضن هذه الساعة آلية الحركة ذاتية التعبئة L043.5 التي توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 36 ساعة إذا لم يجر تفعيل آلية الرنين، ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا. ويمكن مطالعة مكونات الآلية المزدانة بالزخارف عبر غطاء الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي.
إلى جانب المزايا البصرية والصوتية المميزة لهذه الساعة، تكتمل أيضًا بحزام جلدي بني مخيط يدويًا.
إصدار محدود من Zeitwerk Minute Repeater
جدير بالذكر أن دار إيه لانغيه أند صونه قصرت إنتاج ساعة Zeitwerk Minute Repeater التي تستوطن علبة من الذهب العسلي على 30 نموذجًا فقط.