منذ انطلاقتها في عام 2010 على يد المصمم البلجيكي بينوا مانتيان، اعتمدت الدار فلسفتها الخاصة التي تقوم على تفكيك مفهوم الوقت وعرضه بأسلوبها الخاص المبدع، لتتخطى التقاليد المتعارَف عليها في صناعة الساعات وتبتكر من دون حدود، بدءًا من التصميم، وصولًا إلى التقنيات الفريدة التي تستخدمها. فليس من المألوف أن نشاهد ساعة غير مزوّدة بتاج أو بأزرار دفعية لضبط وظائفها المتعددة، كما ليس مألوفًا أن نرى العقارب وهي تطفو في أعلى الميناء. والأغرب من ذلك أننا بتنا نصدّق أن الساعة المملوءة بالزيت يمكن أن تعمل بدقة لا متناهية، بفضل إبداع روسنس وعبقريتها.

إذًا، تلتزم الساعة الجديدة بأغلب صفات النماذج السابقة للمجموعة، فتأتي بعلبة قطرها 44 ملليمترًا، تشبه الحصاة السوداء ذات الشكل المثالي، مغطاة بطبقة مقببة من الكريستال الياقوتي الذي يتماشى تمامًا مع التيتانيوم المسوّد واللامع، وهي مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا، وتصنف كواحدة من الساعات الراقية.

تعمل ساعة ريسنس Ressence Type 3BBB "تايب 3 ب ب ب" بوساطة آلية حركة أوتوماتيكية التعبئة طوّرتها الدار ليتم استخدامها كقلب نابض لهذه الساعة، إلى جانب نظام (Ressence Orbital Convex System (ROCS الخاص بالدار والذي يسمح برؤية الأجزاء المتنوّعة من الميناء الدائم التغيّر، وهي تتحرك بتناغم معًا، ويؤمّن رؤية واضحة تمامًا لجميع أقسام الميناء بفضل الجزء المملوء بالزيت والواقع بين الميناء وطبقة الكريستال الياقوتي التي تغطّي وجه الساعة، ويجعل العقارب والمؤشرات تبدو كأنها أقرب إلى العين، ما يزيد الوضوح في الرؤية.

ولكن الدار أجرت بعض التعديلات على ميناء ساعة ريسنس Ressence Type 3BBB، فتخلّت عن الألوان كما ذكرنا سابقًا، كما أنها ألغت أيضًا العداد الخاص بالثواني، وغيّرت لون المادة المضيئة SuperLuminova التي طُليت بها العقارب والمؤشرات، من الأخضر إلى الأزرق. أما الوظائف التي تمنحها الساعة، فهي الوقت بالساعات والدقائق، والتاريخ، وأيام الأسبوع، إضافة إلى مؤشر لحرارة الزيت في داخلها.

غُطيت الجهة الخلفية أيضًا بطبقة من الكريستال الياقوتي المعالج بالكربون، ونقش شعار الدار والمعلومات الإضافية عليها، ليتم طلاء كل الكتابات بالأبيض الناصع وهو ما خلق تباينًا واضحًا، ومزيدًا من الجاذبية. تترافق هذه الساعة مع حزام أسود ومشبك من التيتانيوم.