يخت Atlantide الذي شارك في الحرب العالمية الثانية يخضع لعملية ترميم

يعود تاريخ اليخت إلى الحرب العالمية الثانية، إذ كان ضمن أسطول إنجلترا من القوارب الصغيرة خلال عملية إجلاء القوات الإنجليزية وقوات الحلفاء من شواطئ دونكيرك ومرفئها في شمال فرنسا خلال عام 1940. 

وقد بُني اليخت في الأصل داخل أحواض شركة Philip and Sons Ltd في دارتموث بالمملكة المتحدة خلال عام 1930 لصالح البحار المتمرس السير ويليام بيرتون.

اشترى عالم الحاسبات الأمريكي جيم كلارك، الذي أسس العديد من شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي، وزوجته كريستي، اليخت عام 2020، وتواصلا على الفور مع رويال هويسمان لترميمه، نظرًا للعلاقة الراسخة التي تربطهما مع شركة بناء السفن الهولندية، إذ اشترى الزوجان 3 يخوت شراعية من الشركة في السابق، وهي Hyperion الذي يبلغ طوله 47 مترًا في عام 1998، وAthena الذي يبلغ طوله 90 مترًا في عام 2004، وJ-Class Hanuman الذي يبلغ طوله 42 مترًا في عام 2009، وطلبا ترميم Hyperion أيضًا في عام 2020.

وفي حديثه عن المشروع، قال الرئيس التنفيذي لشركة رويال هويسمان، جان تيمرمان: إن عملية ترميم المركب الشراعي الكلاسيكي Atlantide كانت "ضخمة للغاية في نطاقها" لدرجة أن الشركة تعاملت مع الأمر كأنه مشروع بناء جديد كليًا.

واستطرد: "عندما يوجه زبون ما أكثر من مشروع للشركة نفسها، فهذا دليل على أن العمل يحظى بتقدير كبير. لذلك نحن نشعر بشرف كبير أن نجد أنفسنا في وضع يسمح لنا بتحقيق حلم آخر لزبائننا الكرام جيم وكريستي كلارك".

أراد جيم وكريستي كلارك أن يظل المظهر الخارجي الذي يوحي بالحرب على متن Atlantide من دون مساس، مع رفع سطح اليخت المصنوع من خشب الساج بالكامل كقطعة واحدة للترميم والحفظ والتقوية وإعادة التشطيب. 

ومن ثم، عمل الحوض على إنقاذ أكبر قدر ممكن من خشب الساج الخارجي الأصلي، بما في ذلك الأسوار الضخمة، وترميمها وإعادة تجميعها. كما حافظ على الرافعات التي يُعتقد أن عمرها يراوح بين 60 و70 عامًا.

وعلى مستوى التصميم الداخلي، حافظت Huisfit على جناح المالك ومقصورة كبار الزوار في الخلف على حالهما السابق، مع تعديلات بسيطة تهدف إلى تقليل تأثير انحناء الهيكل في المقصورات وإضافة أماكن للتخزين. 

وحافظ التصميم كذلك على الطابع الكلاسيكي للمطبخ، مع إضافة خزائن حديثة وأسطح تحيط بالأجهزة الجديدة. أما الصالون الرئيس، فتحول إلى مساحة أكثر راحة للاسترخاء. 

ومن أبرز التغييرات تحول المساحة المخصصة سابقًا لتناول الطعام في الداخل إلى غرفة للترفيه مع أريكة وكراس مبطنة بالكتان. وانتقلت منطقة تناول الطعام إلى السطح الخلفي، مع طاولة مخصصة ضخمة تحت مظلة ثابتة مع ستائر قابلة للإزالة.

وحظى الدرج كذلك بعملية ترميم تتماشى مع طراز ثلاثينيات القرن العشرين، إذ استبدلت الشركة بخشب الساج اللامع السابق خشب الجوز الطبيعي ذي الألواح العريضة. 

ومن ثم أصبح الدرج أكثر راحة مع عمود مركزي مكسو بالخشب. وانتهت عملية الترميم بالاحتفاظ بنحو 60% من المكونات الأصلية لليخت.