رغم أن كالينان تتمتع في الأصل بخطوط خارجية عصرية أنيقة، إلا أنّ رولز-رويس وجدت أنه من الواجب عليها تعزيز حضور سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات عبر إخضاعها لعملية تحسين ثم إطلاقها بحلّة جديدة أكثر جرأة حملت اسم "سلسلة كالينان 2".
تتميز الواجهة الأمامية الجديدة بمصابيح ضيّقة تحيط بها مصابيح إنارة نهارية تمتد إلى الأسفل من الجهة الخارجية لتحيط بالمساحات المعدنية الإضافية ذات التصميم الذي يمزج بين الإطلالة العصرية والحضور القوي على الطريق.
بموازاة ذلك، استفادت شبكة التهوية من خاصية الإضاءة التي تضفي عليها طابعًا شاعرية ليلاً فيما تسمح للمارة بتعرّف السيارة في الظلام، وتوثيق انتمائها إلى العلامة البريطانية التي تبقى رمزًا من رموز الفخامة.
على أن عملية الارتقاء بجاذبية كالينان لم تقتصر على المصابيح الأمامية التي تتمتع بمظهر غير تقليدي، بل شملت أيضًا المصد الأمامي، إذ تخلصت رولز-رويس من مآخذ الهواء ذات الخطوط الكلاسيكية المستقيمة التي كانت تحيط بشبكة التهوية لصالح خطوط على شكل حرف V، وتفاصيل تمنح السيارة بعض النفس الرياضي ولكن من النوع الذي يتناسب مع سمو العلامة البريطانية ومكانة السيارة بوصفها أفخم مركبة دفع رباعي متعددة الاستخدامات.
Rolls-Royce
وفّرت رولز-رويس لسلسلة كالينان 2 واجهة زجاجية مستوحاة من طراز سبيكتر، فضلاً عن مجموعة عدادات جديدة.
وبالإضافة إلى التعديلات الطفيفة على القسم الجانبي، فإنّ أكثر ما يلفت النظر هنا هو العجلات قياس 23 بوصة ذات التصميم الجديد على شكل زوبعة يتوسطها شعار رولز-رويس الشهير، والذي يبقى ثابتًا عند دوران العجلات، علمًا أنها المرة الأولى التي تُجهز فيها كالينان بعجلات من هذا الحجم. أما في الخلف، فتكمّل العوادم المحاطة بإطار مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ الحضور المميز للسيارة، مع لوحة حماية مصنوعة أيضًا من الفولاذ المقاوم للصدأ غير اللامع تمتد بين العادمَين أسفل الجسم.
الجدير بالذكر أن مساعي الارتقاء بجاذبية كالينان وتعزيز روحها العصرية طالت أيضًا فئة بلاك بادج التي باتت مجهّزة بعجلات قياس 23 بوصة ولكن بتصميم مختلف، فيما ظلت تتمايز بالتطعيمات المطلية باللون الأسود، وعلى رأسها تمثال روح السعادة الذي يغلب عليه طابع يوحي بالغموض.
Rolls-Royce
جُهزت السيارة بعجلات مقاس 23 بوصة مصممة على شكل زوبعة يتوسطها شعار رولز-رويس.
ولمواكبة تطور التقنيات الرقمية، وفّرت رولز-رويس لكالينان الجديدة واجهة زجاجية مستوحاة من طراز سبيكتر الكهربائي بالكامل، وتمتد عبر الجزء العلوي من لوحة القيادة، فضلاً عن مجموعة عدادات جديدة. كما عزز الصانع البريطاني الميزات التقنية لركاب المقعد الخلفي بما يتيح لهم الاستمتاع ببث مستقل لكل شاشة خلفية، بالإضافة إلى نقطة اتصال Wi-Fi. سيعمل نظام المعلومات والترفيه في المقعد الخلفي الآن مع سماعات بلوتوث بغض النظر عن طرازها.
على صعيد الطابع العملي، ما زال بإمكانك الحصول على كالينان بوصفها سيارة مثالية للنزهات من خلال اختيار المقاعد الخلفية الفردية المثبّتة في صندوق التخزين الخلفي، والتي يجري استخدامها عندما تكون سيارة الدفع الرباعي الفاخرة متوقفة، وهي تحيط بطاولة صغيرة يمكنها أن تستقبل أي شيء يفضله الأثرياء.
تحتفظ كالينان بفئتيها التقليدية وبلاك بادج بالمحرك الذي يتألف من 12 أسطوانة سعة 6.75 لتر، إلا أنه من المتوقع أن تعتمد هذه السيارة قريبًا على التقنية الكهربائية التي تناسبها تمامًا، خصوصًا بعد أن أكدت الشقيقة سبيكتر أنّ هذه التقنية من الشركة أصبحت جاهزة وتعمل بكفاءة تامة.