كشف تورستن مولر-أوتفوس، الرئيس التنفيذي لرولز-رويس مؤخرًا عن خطط الشركة لزيادة إنتاج سيارة سبيكتر رغم أنها لم تبدأ في عملية التصنيع حتى الآن. وبالرغم من أن رولز-رويس لم توضح توقعاتها لإنتاج سبيكتر منذ أن أعلنت عنها للمرة الأولى في نهاية العام الماضي، إلا أن اضطرارها إلى تغيير خططها يعني أن الطلب على أول مركبة كهربائية من الصانع تجاوز الحدود المتوقعة.

تمثل سبيكتر باكورة إنتاج رولز-رويس الكهربائي، ولكن على ما هو عليه حال بقيّة صناع السيارات الأوروبيين، فإن الشركة تخطط للتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2030 استجابةً لقوانين الاتحاد الأوروبي.

وقد جرى الكشف عن سبيكتر في أكتوبر الماضي تزامنًا مع احتفال العلامة بمرور 119 عامًا على تأسيسها للمرة الأولى، وهي أول سيارة فارهة تتخلى عن محرك الاحتراق الداخلي تمامًا وتستبدل به منظومة حركة كهربائية بالكامل. فسيارة سبيكتر تعتمد على محرك كهربائي مزدوج قادر على إنتاج قوة 567 حصانًا والتسارع إلى 100 كيلومتر/الساعة في غضون 4.4 ثانية فقط، فضلاً عن تحقيق مدى سفر يتجاوز 520 كيلومترًا في الشحنة  الواحدة. 

أما على مستوى التصميم، فتزهو سبيكتر بمظهر يعكس مفهوم "هندسة الفخامة" من رولز - رويس، على ما توحي به خطوطها الانسيابية الممتدة من مقدمة السيارة حتى آخر نقطة فيها، والخطوط الجانبية الحادة في الجزء السفلي والتي تُحاكي تصميم اليخوت الرياضية الفاخرة، فضلاً عن الثنائية اللونية المميزة، ومجسّم السعادة الذي أعيد ابتكاره في نسخة أكثر انسيابية، والمقصورة الداخلية التي تتلألأ أسطحها بالنجوم. 

لم يتحدد سعر رولز-رويس سبيكتر بعد، ولكن إذا استمر الطلب عليها بهذا الشكل، فإن السعر قد يرتفع كثيرًا. كما أنها قد تصبح من المركبات التي يصعب الوصول إليها رغم سعرها الذي قد يتجاوز 400 ألف دولار. 

ومن الجدير ذكره أن رولز-رويس احتفلت مؤخرًا بتحطيمها الرقم القياسي السابق لها في الطلبات لعام 2022 وبيعها أكثر من 6 آلاف سيارة خلال العام، وهو ما يمثل ارتفاعًا وصل إلى 8٪ عالميًا وأكثر من 38٪ في الشرق الأوسط. ورغم تزايد الطلب على سبيكتر، إلا أن كالينان كانت في مقدمة السيارات التي باعتها رولز-رويس في العام الماضي.