تُعد Rolls-Royce Arcadia Droptail السيارة الثالثة من أصل أربع سيارات جرى التخطيط لإنتاجها ضمن سلسلة مركبات دروبتيل الحصرية للغاية، وهي تتميز بمزيج استثنائي من اللمسات المخصّصة.
يشير اسم السيارة إلى عالم أركاديا الذي تتحدث عنه الأساطير اليونانية القديمة على أنه ملاذ يوفّر السكينة ضمن بيئة أخاذة وتناغم تام مع الطبيعة. ومن هنا استوحى الزبون رؤيته لسيارة أركاديا دروبتيل، التي تشكل، من خلال تصميمها البسيط والمواد العالية الجودة التي تتميز بها، مساحة هادئة بعيدة عن الضغوط التي تصبغ حياته المهنية المتطلّبة.
طلاء خارجي يتناغم مع فلسفة السيارة
ابتكرت رولز - رويس لأركاديا دروبتيل لونًا أبيض يعطي جسم السيارة الخارجي لمسة نقية، جرى تعزيزها عبر جزيئات من الألمنيوم والزجاج تسهم في جعل السيارة تلمع في الضوء. وبخلاف مركبتي دروبتيل السابقتين، أميثيست و لا روز نوار، قرر مالك أركاديا طلاء مختلف العناصر المصنوعة من ألياف الكربون المكشوفة باللون الفضي المخصّص، علمًا أنه آثر في المقابل أن يحافظ على السمة الأبرز التي تميز سلسلة مركبات دروبتيل، والتي تتمثل بغطاء الصندوق الخلفي المغطى بألواح خشبية منحنية.
Rolls-Royce
مقصورة تعكس رؤية المالك
بالإضافة إلى التناغم بين اللون الأبيض المستوحى من لون جسم السيارة واللون البني الذي يحاكي الخشب، تتميز مقصورة أركاديا بزخارف خشبية تحيط بالسائق والراكب، وتمتد حول لوحة القيادة، وألواح الأبواب الداخلية وكذلك القسم المنحني خلف الكراسي. وفي الإجمال أمضى حرفيو رولز-رويس 8000 ساعة في تصنيع قطع الخشب المختلفة داخل المقصورة.
Rolls-Royce
في سياق الحرفية العالية نفسه، وظّف فريق رولز-رويس أكثر من عامين في تطوير الساعة المثبّتة في لوحة القيادة وخمسة أشهر في تجميعها. وفي إشارةٍ إلى تراث رولز-رويس العريق، تمكّن المالك من رؤية استعراض تمهيدي للسيارة في أواخر عام 2023، وهو العام الذي احتفلت فيه الدار بذكرى مرور 119 سنة على تأسيسها. ويضم ميناء الساعة عقربين مصقولين ومُلمّعين، و12 مؤشرًا تبلغ سماكته 0.1 ملليمتر فقط.
Rolls-Royce
المواصفات الميكانيكية
على الصعيد الميكانيكي، تتمتع أركاديا بالعناصر نفسها التي تتوفر لمركبات دروبتيل الأخرى، أي المحرك المكوّن من اثنتي عشرة أسطوانة سعة 6.6 لتر، والمعزز بشاحن هواء توربيني مزدوج، ما يوفّر للسيارة قوة 593 حصانًا تترافق مع 840 نيوتن متر من قوة عزم الدوران.
سلّمت رولز-رويس السيارة إلى مالكها المقيم في سنغافورة، والذي طلبها مع مقود مثبّت في يسار المقصورة، رغم أنّ المقود المثبّت على يمين المقصورة يُعد هو الشائع في البلاد، كونه ينسجم أكثر مع متطلبات القيادة هناك. أما السبب في ذلك، فهو أن المالك يريد أن يكون قادرًا على قيادة سيارته المميزة هذه بسهولة أكبر على مختلف الطرق حول العالم.
كان لهذا البُعد الدولي أهمية خاصة بالنسبة للزبون، لدرجة أنّ فريق كوتشبيلد كوليكتيف Coachbuild Collective، الذي عمل على بناء السيارة، أتاح له فرصة تجربتها في مواقع مختلفة حول العالم.