أعلنت دار غوتشي، التابعة لمجموعة كيرينغ الفرنسية للمنتجات الفاخرة، أنها أنهت تعاونها مع مديرها الفني المصمم الإيطالي ساباتو دي سارنو الذي تولى منصبه في مطلع عام 2023، بحسب بيان صادر عن الدار.

وجاء ذلك البيان في ظل سعي العلامة لجذب المتسوقين الأثرياء وتدارك تراجع مبيعاتها، وفقاً لوكالة رويترز. وفي هذا السياق، أوضحت غوتشي أن قسم التصميم سيتولى إعداد مجموعة خريف 2025 وشتائه التي ستُعرض في 25 فبراير في ميلانو، مشيرة إلى أن الإعلان عن الإدارة الفنية الجديدة سيحصل في الوقت المناسب.

تشمل الأسماء المرشحة لخلافة دي سارنو: الإيطالي بييرباولو بيتشولي، الذي غادر فالنتينو العام الماضي، وجون غاليانو، الذي غادر ميزون مارجيلا Maison Margiela في العام نفسه. كما أشارت إحدى المجلات المتخصصة إلى هيدي سليمان، المصمم السابق لديور وإيف سان لوران، بوصفه مرشحًا محتملاً آخر. 

المصمم الإيطالي دي سارنو

Gucci

دي سارنو، المصمم الإيطالي البالغ من العمر 42 عاماً، والذي عمل سابقًا في دور أزياء عالمية منها فالنتينو وبرادا ودولتشي أند غابانا، تولى منصب المدير الإبداعي في غوتشي عام 2023، خلفاً لأليساندرو ميكيلي، أحد الأسماء البارزة في صناعة الأزياء، والذي شكّلت تصاميمه المفعمة بالحيوية والمرح هوية العلامة التجارية لمدة سبع سنوات.

وأشاد الرئيس التنفيذي لدار غوتشي ستيفانو كانتينو في البيان بتفاني ساباتو دي سارنو في خدمة العلامة الإيطالية، مؤكدًا أنه أبرزَ حرفية غوتشي وتراثها.

وقالت نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة كيرينغ والمسؤولة عن تطوير دور الأزياء، فرانشيسكا بيليتيني: "أتوجه بشكري العميق لساباتو على ولائه واحترافيته. أنا فخورة بالعمل الذي أنجزه لتعزيز أسس غوتشي. سيواصل ستيفانو والإدارة الفنية الجديدة البناء على هذا الأساس وتوجيه غوتشي نحو ريادة جديدة في عالم الموضة ونمو مستدام".

وتأتي مغادرة دي سارنو بعد أيام على إعلان كيم جونز استقالته من ديور ووسط موجة من التغييرات الإبداعية التي تعصف بالدور العريقة في أوروبا. فدار فيندي لم تُعلن بعد عمَّن سيخلف كيم جونز الذي غادر الدار في أكتوبر الماضي.

وبحسب رويترز، تراجعت أسهم كيرينغ بنحو 3% في بداية التداول بعد الإعلان عن الخبر، لكنها تعافت لاحقًا لتنهي الجلسة بارتفاع 3%، مدعومة بالنتائج الإيجابية لمجموعة تابيستري المنافسة في قطاع الرفاهية.

تعد إقالة دي سارنو هي أول تغيير جذري يجريه الرئيس التنفيذي لغوتشي، ستيفانو كانتينو، الذي عُين عام 2024. فقد انخفضت إيرادات غوتشي، التي تمثل حوالي نصف إجمالي إيرادات المجموعة، بنسبة 25% في الربع الثالث، ما أثر سلباً على أداء كيرينغ. كما تراجعت أسهم الشركة بنحو الثلث خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

قالت المحللة في بنك باركليز، كارول مادجو، إن علامة غوتشي، المشهورة بأحذيتها الجلدية وحقائبها وأحزمتها، ربما تواجه صعوبة في التعافي.

هذا ويعد رحيل دي سارنو تغييراً بارزاً آخر في صفوف المصممين داخل صناعة الرفاهية، في وقت تواجه فيه الشركات تداعيات ضعف الطلب الصيني والمستهلكين المثقلين بالتضخم.

وقال ستيفان باوكناخت، مدير المحافظ المالية والمتخصص في قطاع الرفاهية لدى DWS التابعة لبنك دويتشه: "إن كثرة التغييرات في عالم التصميم تعكس حالة الاضطراب التي يعيشها القطاع. خلال العامين إلى الأعوام الثلاثة الماضية، رُكز بشكل مفرط على رفع الأسعار، بينما قدمت العديد من العلامات التجارية عددًا قليلاً جدًا من المنتجات الجديدة والابتكارات".