يرجع تاريخ صناعة الساعات الميكانيكية إلى ما يزيد على 500 عام. خلال تلك القرون ظهرت علامات تجارية عديدة في مجال تصنيع الساعات، منها ما تبنى فلسفة صارمة ومعايير واشتراطات جودة عالية، دون توقف أو مساومة، ومنها ما اكتفى بمستوى محدود من التميز ولم يستطع أن يصمد كثيراً وسط المنافسين. وإذا جعلنا العلامة السويسرية الفاخرة لصناعة الساعات باتيك فيليب محور حديثنا في هذا الشأن، فلن نكتفي بوصفها ضمن الأقدم في الصناعة، وهي التي تعود نشأتها إلى عام 1839.
فتمايزها ليس مستمدًا من جذورها التاريخية في عالم صناعة الساعات ذات الدقة والجودة اللتين لا تشوبهما شائبة فحسب، بل يتمثل أيضًا في كونها حافظت على المكانة التي وضعتها لنفسها منذ النشأة، ولذا صارت أي قطعة مدموغة باسمها بمنزلة إرث لمن يحملها إلى الأجيال القادمة، وهذا بحسب ما وصفت العلامة رؤيتها في الشعار الذي حمل المعنى نفسه في حملتها الإعلانية لعام 1996.
Patek Philippe
متحف باتيك فيليب في جنيف، حيث تُعرض روائع كنوز الدار التاريخية.
تاريخ مجيد
أبصرت الدار النور في مدينة جنيف، هناك حيث يقع متحف باتيك فيليب الذي لا يعرض ساعات الدار المصنوعة بحرفية عالية فحسب، بل يحوي أيضاً أندر قطع الساعات التي يعود تاريخها إلى أكثر من 500 عام. وتُعد جنيف المدينة نفسها التي شهدت ولع مؤسس العلامة البولندي أنطوان نوربيرت دو باتيك بإرث صناعة الساعات المتجذر في أنحاء العاصمة السويسرية، والذي دفعه في البداية إلى الشراكة مع فرانسوا شيزابيك François Czapek لإنشاء علامة تجارية لصناعة الساعات جاءت تحت اسم Patek, Czapek & Cie .
كان النجاح حليف العلامة الجديدة، إلا أن اختلاف الآراء بين باتيك وشيزابيك أدى إلى إنهاء الشراكة. وفي أثناء بحث باتيك عن شريك جديد، وجد ضالته في المعرض الصناعي المقام في باريس عام 1844، حيث التقى وشريكه الفرنسي الماهر جون أدريان فيليب لتنشأ في عام 1851 شراكة جديدة، ويصبح اسم العلامة التجارية الجديد Patek, Philippe & Cie.
Patek Philippe
ساعة توماس إيمري من عام 1898، وكانت أول ساعة معصم مجهزة بتعقيد التقويم الدائم.
براءات اختراع باتيك فيليب ونجاح يخطف الأنظار
نجحت باتيك فيليب منذ تلك البدايات في تكريس تفوقها في هذه الصناعة، وأبدت الملكة فكتوريا، ملكة إنجلترا، إعجابها بالساعة الجديدة التي تعمل دون الحاجة إلى مفتاح للتشغيل، وكان ذلك ضمن حضور العلامة في معرض كريستال بالاس Crystal Palace في لندن عام 1851. اقتنت الملكة آنذاك ساعة Philippe & Cie No. 4719 Patek، المزيّنة بألماسات تتخذ شكل الورود فوق ميناء الساعة الأزرق.
وفي العام نفسه، عُرضت أول ساعة من باتيك فيليب للبيع في متجر تيفاني بمدينة نيويورك، ليعقب ذلك في الأعوام التالية انطلاق باتيك في رحلات عمل مكثفة إلى ألمانيا وإيطاليا وروسيا، حتى جاء عام 1868 الذي قدم فيه باتيك أول ساعة يد في تاريخ صناعة الساعات السويسرية، وكانت ساعة نسائية في شكل سوار حول المعصم وحازتها آنذاك الكونتيسة المجرية كوسكوفيتش Koscowicz.
توالت براءات الاختراع التي سجلتها باتيك فيليب، والعديد منها هو أساس لآلية عمل الساعات حتى يومنا هذا. شملت هذه الإنجازات على سبيل الذكر براءة اختراع "منظّم الدقّة" عام 1881، ثم براءة اختراع آلية التقويم لساعة الجيب، وفي عام 1902 براءة اختراع الكرونوغراف المزدوج لقياس حدثين منفصلين في الوقت نفسه. أما عام 1916، فسجل الصانع فيه براءة اختراع لصالح أول ساعة نسائية معقدة تشتمل على وظيفة مكرر للدقائق بوتيرة خمس دقائق.
Patek Philippe
ساعة جيمس وارد باكارد الفلكية من عام 1925، وكان يثريها عشر تعقيدات وظيفية.
وفي عام 1923، أطلقت باتيك فيليب أول ساعة يد في العالم تقيس الجزء من الثانية، ثم طرحت بعد عشرة أعوام الساعة الأشد تعقيداً في العالم آنذاك: Henry Graves Supercomplication.
حملت هذه الساعة اسم المصرفي هنري غرايفز جونيور الذي رغب في امتلاك ساعة تتفوق بتعقيداتها على ساعة الجيب الفلكية التي ابتُكرت سنة 1925 لصانع السيارات الأمريكي جيمس وارد باكارد واحتضنت عشرة تعقيدات وظيفية. كانت النتيجة أن زُوّدت ساعة المصرفي غرايفز بما مجموعه 24 تعقيدًا، ما ضمن لها السبق في مجال الساعات المعقّدة حتى عام 1989.
كما كان للساعات الإلكترونية نصيب من براءات الاختراع المسجلة باسم باتيك فيليب. ففي عام 1956، أطلقت العلامة أول ساعة تعمل إلكترونياً بالكامل، وفازت عنها بجائزة في نيويورك بعدها بعامين.
فضلاً عن ذلك، سجلت آلية التوربيون من باتيك فيليب عام 1962 أدق ضبط للوقت، فحقّقت رقماً قياسياً لضبط الوقت في عالم الساعات الميكانيكية وفقًا لمرصد جنيف الفلكي.
Patek Philippe
ساعة نوتيلوس الأيقونية ذات الرقم المرجعي Ref. 5711.
Nautilus أيقونة باتيك فيليب
في عام 1976، قدمت باتيك فيليب ساعة Nautilus ذات الرقم المرجعي 3700/1A والتي واكبت وقتها ثورة في عالم صناعة الساعات الرياضية. بدأت تلك الثورة علامة أوديمار بيغيه عام 1972، وذلك عندما طرحت أول ساعة رياضية بالمفهوم الحرفي من دون المساومة على الحرفية والأداء المنضبط، أو على مظاهر الفخامة في أي من تفاصيلها الظاهرة والباطنة. سُميت الساعة رويال أوك Royal Oak وتجسّدت ثورتها في المادة المصنوعة منها وهي الفولاذ.
كانت ساعة باتيك فيليب من طراز نوتيلوس Nautilus مشغولة أيضًا في علبة من الفولاذ على غرار رويال أوك، واستُلهم تصميم الإصدارات الأولى منها من الطبيعة البحرية، كما تميزت بلمسات نهائية نُفذت بحرفية عالية وببنية ذات ملمح صناعي متقدّم.
بطبيعة الحال، أن يكون الفولاذ المادة السائدة في علبة الساعة لا يجعلها ابتكارًا ثميناً على الإطلاق، لأن النظرة التقليدية للساعات الثمينة كانت تعني احتواءها معدنًا نفيسًا. لكن ساعة نوتيلوس Nautilus من باتيك فيليب كانت باهظة الثمن وقتئذ، فتجاوز سعرها 3 آلاف دولار في حقبة زمنية كان التضخم فيها يتزايد بشكل متسارع، لذا لم تكن الساعة الجديدة مجرد أداة من الفولاذ وغير ذات قيمة، بل كانت منتجًا فخمًا لمن يريدون التنعّم بمظاهر الرفاهية.
صمم الساعة المصمم السويسري الأسطوري جيرالد جنتا، وذلك في خضم تفوق كاسح لساعات الكوارتز ذات الدقة العالية مقارنة بالساعات الميكانيكية، والتي أرضت أيضًا هواة القطع العملية من الساعات بدلاً من تلك المثقلة بأساور جلدية أو بأساور من الذهب والفضة، والتي لا تلبّي رغبتهم في التحرر من النمط الكلاسيكي التقليدي للساعات الثمينة الأنيقة. أما ساعة باتيك فيليب من طراز نوتيلوس Nautilus، فصيغت مع سوار من مزيج النيكل والكروم والموليبدينوم المعروف بقوّته وخفته النسبية.
وفي عام 1980، أصدرت باتيك فيليب أول ساعة للسيدات من طراز نوتيلوس Nautilus حملت الرقم المرجعي 4700/51J. وخلال السنوات التي تلت إطلاق أول ساعة رياضية فاخرة من طراز نوتيلوس للرجال، أطلقت باتيك فيليب طرزًا عديدة منها، متنوعة في حجمها وسُمكها وحداثة الوظائف التي تضاف لكل طراز، حتى جاء عام 2006 وأطلقت العلامة إصداراً خاصاً احتفالاً بمرور 30 عامًا على طرح ساعة نوتيلوس Nautilus للمرة الأولى في الأسواق.
حمل الإصدار الرقم المرجعي 5711، الذي جاء أكبر حجمًا من النسخة الأصلية لكنه كان لا يزال رقيقًا وفخمًا. حقق الإصدار الاحتفالي قبولاً بل تهافتاً ملحوظاً بين هواة العلامة السويسرية الفاخرة، وازدادت قائمة انتظار التائقين إلى اقتناء نموذج منه بأي سعر يُعرض عليهم، ما سبب انتعاشاً إضافياً لمبيعات باتيك فيليب.
Patek Philippe
ساعة .Tiffany Blue Nautilus Ref. 5711/1A-018
نهاية الأسطورة
لا تشتهر باتيك فيليب بابتكار ساعات مرتفعة القيمة فحسب، ولكن في كونها تتقن إدارة أمد هذه الساعات أيضًا، بما في ذلك وقف إنتاجها عندما يحين الوقت لذلك. في عام 2021، أعلنت باتيك فيليب عن وقف إنتاج طراز نوتيلوس ذي الرقم المرجعي 5711 بالرغم من الطلب المتزايد والمستمر الذي لا يهدأ على هذه الساعة.
وفي أعقاب طرح هذا الطراز في نسخ تميزت باللون الأخضر الزيتوني للميناء، تمثل الفصل الأخير من حكاية الساعة الأسطورية بطرح ساعة Tiffany Blue Nautilus في مجموعة محدودة من 170 نموذجًا ازدان ميناؤها باللون الأزرق المميز لعلامة تيفاني أند كو، وذلك احتفالاً بعلاقة باتيك فيليب المديدة مع هذه العلامة.
أما أكثر ما يشهد على أن قرار وقف الإنتاج لن يهدئ من الطفرة الهائلة في الطلب على ساعة نوتيلوس الأيقونية، بل على العكس سيكون سببًا في ارتفاع أسعارها على نحو جنوني أكثر من أي وقت مضى، فقد يختزله على سبيل المثال بيع أحد النماذج من ساعة نوتيلوس باللون الأزرق لعلامة تيفاني أند كو بمبلغ تجاوز 6 ملايين دولار في مزاد علني.
Patek Philippe
ساعة الرنين الكبير Ref. 6301P Grande Sonnerie من عام 2020.
تعقيدات صغرى وكبرى
يخطئ من يظنّ أن ساعات نوتيلوس وحدها تستأثر بمعاني التمايز في مخزون باتيك فيليب الإبداعي. فإبداعات الدار الأخرى، التي لا تنفك تتنامى باستمرار تشكل أيضًا مطلبًا لهواة الساعات والنخبة من جامعيها، لا سيما ما كان منها يزهو بتعقيدات وظيفية كبرى أو صغرى.
في عام 1989، احتفت باتيك فيليب بالذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيسها بالكشف عن المعيار الحركي رقم 89 الذي زاوج بين 39 وظيفة معقدة، فمثّل الساعة الميكانيكية الأكثر تعقيدًا في العالم آنذاك، ووثَّق تقنيات مهيبة في عالم صناعة الساعات. وفي جعبة الدار اليوم أكثر من 100 براءة اختراع يشكل كل منها إنجازًا ثوريًا يُستخدم إلى يومنا هذا في مسارات صناعة الساعات الميكانيكية.
Patek Philippe
ساعة التوقيت العالم Ref. 5231J-001- World Time ضمن إصدارات Rare Handcrafts لعام 2019.
وإن كانت باتيك فيليب قد تفوقت في بناء ساعات معقدة تتمايز في الشكل والأداء، على ما تشهد الإصدارات المتجددة في مجموعتي Complications وGrand Complications اللتين تثريهما تعقيدات هندسية متقنة مثل التقويم الدائم، وأطوار القمر، والكرونوغراف الذي يقيس جزءًا من 10 أجزاء من الثانية، ومعيد الدقائق والتوقيت العالمي، فإنها أحسنت بالمثل ترجمة مفهومها للنقاء ورقي الأناقة في الساعات الأقل تعقيدًا التي تنضوي تحت المجموعات الأخرى، بما في ذلك مجموعتي Calatrava وAquanaut، أو حتى مجموعة Twenty~4 المخصصة للسيدات.
أما ذروة التعبير عن الالتزام بصون تقاليد هذه الصناعة، فتستحضره الدار في إصدارات Rare Handcafts التي تضم ساعات للجيب أو المعصم أو المكتب تحتفي العلامة من خلالها بالفنون الزخرفية النادرة، من الطلاء بالمينا وزخارف غيوشيه إلى النقش والترصيع بالألماس والزخرفة بالخشب. باختصار، ترقى كل ساعة من باتيك فيليب إلى مرتبة مأثرة فنية عصية على الاستنساخ.
Patek Philippe
ثلاثية من ساعات Twenty~4المخصصة للنساء.
ختم باتيك فيليب
وضعت الدار قواعد صارمة لعملها يمكن اختصارها بما يُعرف باسم "ختم باتيك فيليب" الذي يشمل معايير كل تفصيل يحمل اسم العلامة، أي الساعة النهائية في مجملها، ومعيارها الحركي ومكوّناته، والعلبة التي تحتضنها، والأجزاء الخارجية الأخرى، بما في ذلك الميناء والعقارب وأزرار الضغط والأساور والمشابك.
Patek Philippe
ساعة Calatrava Weekly Calendar ذات الرقم المرجعي Ref. 5212A من عام 2019.
يشير ختم باتيك فيليب أيضًا إلى شمول المسؤولية، وامتلاك المعرفة الكاملة، ومختلف الأصول المتعلقة بالقطعة، بدءاً من التصميم ثم التصنيع والخدمات المخصصة للساعات الاستثنائية، فضلاً عن المستوى التقني للساعة، وجمالياتها، وضمان سلامة أداء مختلف وظائفها. بل إن ختم باتيك فيليب هو ختم الجودة الوحيد من نوعه الذي يغطي صيانة كل ساعة صنّعتها العلامة منذ عام 1839 والالتزام بإصلاحها مدى الحياة.
Patek Philippe
ضمن مجموعة Rares Handcrafts لعام 2021، ساعة التوربيون الفلكية Reference 6002 Sky Moon Tourbillon
الألق النفيس
داخل محترفات باتيك فيليب، يبتكر كل تفصيل يحمل اسم العلامة، الذي ارتبط بالتفوق الهندسي والجودة الحرفية، بكثير من الدقة والتأني. تعتمد الدار إلى يومنا هذا، في تطوير بعض أجزاء الساعة، على غرار العلبة، مسارات تقليدية ترجع إلى القرن التاسع عشر، فيستغرق أحيانًا بناء نموذج من الإصدارات التقليدية نحو تسعة أشهر، فيما قد يحتاج بناء واحدة من الساعات الأكثر تعقيدًا ما بين سنة إلى سنتين، ما يشكل مُبرراً للندرة التي ترافق ابتكارات باتيك فيليب.
فإنتاج العلامة السويسرية سنويًا من الساعات يُعد سراً، لكن التقديرات تشير إلى أن العدد يراوح بين 50 ألف ساعة إلى 70 ألف ساعة فقط سنوياً. وغني عن القول إن هذه الندرة تشكل عنصرًا من المعادلة التي تكرّس تفوق الدار في صناعتها، والتي تشمل أيضًا الإرث العريق، وحس الابتكار، ومصادقة شخصيات ملكية ورئاسية على تمايز باتيك فيليب. كما أن كل ساعة تبصر النور في مصنع باتيك فيليب لها مصدر في سجلات العلامة، ولا يسري ذلك على الإصدارات الجديدة فحسب، وهذا ما يعكس الالتزام الصارم بمعاني الثقة والأصالة التي تُسكنها في كل طراز وإصدار ونموذج.
Patek Philippe
ساعة التوربيون ومعيد الدقائق Minute Repeater Tourbillon 5303R – 010، من الإصدارات الخاصة لعام 2019.
صانع ساعات النخبة
يشهد التاريخ أن التفرد الذي تراعيه العلامة في مختلف جوانب ساعاتها، والذي تكرّس به إتقانها لفن صناعة الساعات الراقية، جعل ابتكاراتها تحظى بمصادقة النخبة من الشخصيات التاريخية، من الملكة إليزابيث الثانية، وماري كوري، وألبرت أينشتاين، إلى جون كينيدي، ونيلسون مانديلا، وبابلو بيكاسو، وليو تولستوي.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت علامة باتيك فيليب بعد وفاة مؤسسها عام 1877، ومنها رفض ابنه إدارة المؤسسة واكتفائه براتب سنوي طوال عمره، إلا أن العلامة استمرت وفقاً للنهج الذي آمن به ونفذه باتيك حتى تولتها عائلة ستيرن منذ عام 1932 حتى الآن، وهي بذلك تعد واحدة من علامات الساعات القليلة الأخيرة المملوكة بالكامل لعائلة.
ويرأس علامة باتيك فيليب حالياً تيري ستيرن، الذي يمثل الجيل الرابع في العائلة، والذي تولى زمام إدارة الدار في مرحلة حرجة خلال أزمة ساعات الكوارتز التي طرأت في سبعينيات القرن الفائت ومطلع الثمانينيات، فنجح في العبور بها من ذاك النفق لينطلق في رحلة تحديثها في العمق. بل إن أحدًا لا يستطيع اليوم أن ينكر على ستيرن دوره في ترسيخ حضور باتيك فيليب على خارطة كبار الصنّاع وتعزيز نمو مكانتها في العصر الحديث. وقد يكفي شاهدًا على ذلك اليوم الزخم المستمر الذي يمضي به الصانع على طريق تطوير ساعات مبتكرة جديدة.