تنحى المصمم البريطاني كيم جونز عن منصب المدير الإبداعي لأزياء الرجال في دار ديور، المملوكة لمجموعة إل في إم إتش، ما يشير إلى احتمال حدوث تغيير في نهج التصميم، بحسب رويترز.

ديور تعلن استقالة كيم جونز بعد 7 سنوات

لم تقدم ديور في بيانها سببًا لرحيل جونز، الذي جاء بعد أسبوع واحد فقط من عرض مجموعته الأخيرة للأزياء الرجالية لخريف 2025 وشتائه. وقد صرحت الدار في بيان أن قرار مغادرة كيم جونز للعلامة جاء بناءً على رغبته بعد سبع سنوات في المنصب، لكنها لم تعلن عن خليفته.

خلال فترة توليه هذا المنصب، نجح كيم جونز في تسريع تطور مجموعات ديور للرجال Dior Homme عالميًا، إذ أضاف لمسات مبتكرة تجمع بين الكلاسيكية والحداثة من خلال تصميمات عصرية مستوحاة من عدد من الفنانين المعاصرين.

دلفين أرنو، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لدار ديور، عبّرت عن امتنانها العميق لكيم جونز بقولها على حسابها على منصة إنستغرام: "ممتنة للغاية للعمل الرائع الذي قدمه كيم جونز. 

من خلال موهبته وإبداعه، استطاع أن يعيد تفسير تراث الدار بحرية تامة، ليحقق مفاجآت رائعة من خلال تعاوناته الفنية التي نالت إعجاب الجميع".

وقال كيم جونز  في منشور على حساب ديور الرسمي على إنستغرام: "لقد كان شرفًا كبيرًا أن أتمكن من تصميم مجموعاتي داخل دار ديور التي تمثل رمزًا للتميز المطلق. 

أود أن أعبّر عن امتناني العميق للذين رافقوني في هذه الرحلة الرائعة، فقد كانوا مفتاحًا لإحياء إبداعاتي. كما أشكر الفنانين والأصدقاء الذين قابلتهم من خلال تعاوني. وأود أن أشكر برنارد ودلفين أرنو على دعمهما المستمر".

شغل كيم جونز منصب الإدارة الفنيّة للأزياء الرجاليّة في الدار منذ عام 2018، وأعقب عرضه الأخير للدار، الذي قدّمه قبل أسبوع واحد فقط، حصوله على وسام الفروسيّة، وهو أعلى وسام تمنحه الدولة الفرنسيّة. كما أنه يحمل وسام ضابط الإمبراطوريّة البريطانيّة الذي منحته إياه الملكة إليزابيت الثانية في أكتوبر 2020.

وفي العام نفسه، خلف المصمم الراحل كارل لاغرفيلد في مهام الإدارة الفنيّة بدار فندي وبقي في هذا المنصب حتى أكتوبر من عام 2024، مبديًا اهتمامًا بالغًا بتصميم الأزياء النسائيّة الجاهزة، والخياطة الراقية، والمجموعات المصنوعة من الفرو. 

وكان جونز قبل تعاونه مع دار ديور قد شغل منصب المدير الفني للأزياء الرجاليّة في دار لويس فويتون بين عامي 2011 و2018.
بحسب صحيفة نيويورك تايمز، يأتي هذا الإعلان وسط موجة من التكهنات حول مستقبل جونز ومستقبل ديور. 

فقد سرت شائعات لأسابيع في أوساط الموضة بأن جوناثان أندرسون، المصمم من دار لويفي التي تملكها أيضًا مجموعة إل في إم إتش، قد يكون المرشح لتولي مسؤولية كل من أزياء الرجال والنساء في ديور. 

حتى الآن، لا تزال ماريا غراتسيا كيوري في منصبها مديرة إبداعية للأزياء النسائية، ولم يتضمن البيان الصحفي أي تعليق حول الخطط المستقبلية للعلامة.

وقد أجرت دلفين أرنو تغييرات على الإدارة العليا للدار الفرنسية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تعيين بينيديتا بيتروزو مديرة تنفيذية. وكانت بيتروزو قد أدارت سابقًا واحدة من أسرع العلامات التجارية نموًا في الصناعة، وهي العلامة المملوكة لبرادا Miu Miu.