كشفت دودج عن الطراز الأحدث من سيارة العضلات الشهيرة تشارجر دايتونا، ويبدو أن المحرك الكهربائي ليس الابتكار الوحيد في الطراز الجديد، إذ تخلت الشركة عن ناقل الحركة اليدوي للأبد.
عصر جديد لسيارات العضلات
ابتعاد دودج عن ناقل الحركة اليدوي يطوي الصفحة الأخيرة في تاريخ سيارات العضلات كما كنا نعهدها، ويؤذن بعصر جديد تصبح فيه هذه السيارات كهربائية ومستدامة بالكامل، وذلك رغم أن دايتونا القادمة تتوفر في طراز يعتمد على محرك احتراق داخلي.
صحيح أن الشركة أقامت حدثًا مخصصًا للكشف عن الطراز الجديد من دايتونا، إلا أنها تجاهلت الحديث عن ناقل الحركة، وهو ما دفع موقع "The Driver" للتواصل مع الشركة والحصول على تأكيد رسمي منها، أنه لا توجد خطط للاعتماد على ناقل الحركة اليدوي في سيارات دودج المستقبلية.
ورغم ابتعاد دايتونا الجديدة عن ناقل الحركة اليدوي، إلا أن هذا لا يعني أنها أصبحت أقل قوة، إذ لا تزال تحتفظ بأدائها الخارق المعتاد بفضل محرك كهربائي مزدوج قادر على إنتاج قوة 670 حصانًا وقوة عزم دوران تبلغ 850 نيوتن متر، مع تسارع إلى 100 كيلومتر/الساعة في 3.3 ثانية فقط.
تبدأ دودج في تصنيع دايتونا الكهربائية في هذا الصيف مع توقعات لإطلاقها خلال العام المقبل، ولكن لا توجد أي تفاصيل بعد عن السعر.
يمثل ابتعاد دودج عن ناقل الحركة اليدوي مسمارًا آخر في نعش الحقبة الماضية من السيارات الرياضية بمختلف أنواعها، وهو ليس أمرًا مفاجئًا، كون الاتجاه لاقتناء السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي اندثر في السنوات الماضية حتى قبل ظهور السيارات الكهربائية التي لا تحتاج إلى ناقل حركة معتاد.
دودج أيضًا ليست الوحيدة في هذا الاتجاه، إذ كشفت بي إم دبليو أنها لا تنوي استخدام ناقل الحركة اليدوي في سياراتها المستقبلية، وأنه الآن في أيامه الأخيرة، لذلك يجب على من يرغب في اقتناء سيارة BMW ذات ناقل حركة يدوي الإسراع في ذلك.
الاعتماد على ناقل الحركة اليدوي كان جزءًا مهمًا من الإرث الممتد للعديد من شركات السيارات الرياضية، وذلك لأن هذا النوع من نواقل الحركة يوفر حريّة أكبر للسائق من أجل إخراج كامل قوة السيارة والوصول بها إلى أرقام أداء قد تتجاوز أرقام الأداء الرسمية. كما أنه يكمل أنشودة الأزير التي تعزفها السيارات الرياضية وتحديدًا سيارات العضلات ويعزز أيضًا من استعراض السائق لمهارته الفريدة.
من الجدير ذكره أن ناقل الحركة اليدوي في صورته المعتادة ظهر للمرة الأولى عام 1894 على يد إميل ليفاسور ولويس رينيه بانهارد، واستمرت التحسينات عليه منذ ذلك الوقت حتى وصلنا الآن إلى ناقل الحركة اليدوي المكوّن من ثماني سرعات والذي يشكل عاملاً مهمًا في استعراض أداء السيارة وقوتها إلى جانب المحرك وسعته. وقد ظل ناقل الحركة اليدوي قيد الاستخدام من قبل كثير من شركات السيارات الرياضية حتى يومنا هذا.
ابتعاد دودج وبي إم دبليو عن نواقل الحركة اليدوية لا يعني بالضرورة ابتعاد شركات السيارات الرياضية كافة عنه، ولكنه بكل تأكيد يشير إلى اللحظات الأخيرة في عمر هذه التقنية التي ساهمت في صياغة تاريخ السيارات الرياضية كما نعهدها اليوم.