أعلن مراجع المطاعم الفاخرة الأول والأقدم في أوروبا، دليل ميشلان، المملوك لشركة صناعة الإطارات الفرنسية، عن البدء في تصنيف "الفنادق الأكثر استثنائية في مختلف أنحاء العالم". ولكن هذه المرة لن يكون التصنيف بنجمة أو اثنتين أو ثلاث، بل بـ"مفتاح". وسيعتمد التصنيف على 5 معايير، وهي التمتع بالطابع المحلي، والتفرد، والتميز في الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي، والخدمة المتميزة والراحة، والقيمة الثابتة.
تأتي هذه الخطوة بعد 5 سنوات من استحواذ ميشلان على الموقع الإلكتروني لحجز الفنادق الفاخرة Tablet Hotels، من دون الكشف عن قيمة الصفقة. لذا فهي خطوة مخطط لها منذ فترة طويلة، وتهدف إلى الاستحواذ على حصة كبرى من سوق السفر، في وقت يصل فيه الإنفاق الاستهلاكي والمنافسة في هذا القطاع إلى أعلى مستوياتهما على الإطلاق، إذ أصدر اثنان من عمالقة تصنيف المطاعم، تصنيف "أفضل 50 مطعمًا في العالم" ولا ليستي، قوائم فنادق لأول مرة.
أفاد جويندال بولينيك، المدير الدولي لدليل ميشلان، أنه وفريقه يريدون إنشاء "مرجع موثوق به" يساعد المسافرين على الاطلاع على مجموعة واسعة من خيارات الفنادق المقترحة على الإنترنت، وفسر الأمر بأن "المستخدمين يقضون في المتوسط 10 ساعات أمام الشاشات للتحضير لرحلة والتشاور مع أكثر من 10 منصات. إنه مسار مليء بالعقبات".
تخطط الشركة للإعلان عن أول مفاتيح ميشلان في النصف الأول من عام 2024، بعد مراجعة مجموعة مختارة مسبقًا مكونة من 5300 فندق في 120 دولة، وستكون هذه الفنادق كلها، سواء حصلت على المفاتيح أم لا، متاحة للحجز عبر موقعها الإلكتروني.
لكن الشركة لم تحدد ما إذا كان يمكن للفندق الحصول على أكثر من مفتاح واحد. في تصنيفات المطاعم، تعني النجمة الواحدة أن المطعم "جيد جدًا"، بينما تعني النجمتان أن "طهيه ممتاز ويستحق المرور عليه"، أما الحاصل على ثلاث نجمات فهو "استثنائي ويستحق السفر خصيصًا لتجربته".
أوضح الدليل في بيان صحفي أن "الصناعة مشبعة بمراجعين جديرين بالثقة، لذا سيسعى إلى نقل خبرته للمسافرين وإرشادهم نحو أفضل التجارب"، مؤكدًا أن التصنيفات ستعتمد على زيارات مجهولة لحكامه، وهذا يختلف عن تصنيف "أفضل 50 مطعمًا في العالم"، الذي لا يراجع سوى الوجهات التي تقبل زيارة لجنته مجانًا، ولا ليستي، الذي يعتمد على ما يُكتب في التغطيات الصحفية السابقة.
يعد التوسع الأخير لدليل ميشلان عودة إلى جذوره، إذ ظهر الدليل الأوروبي لأول مرة في عام 1900، في محاولة للترويج لشركة إطارات السيارات الفرنسية وزيادة المبيعات، وكان عبارة عن دليل سياحي مجاني لسائقي أولى السيارات في فرنسا، ويحتوي على معلومات عن المطاعم والفنادق، ويهدف إلى مساعدة السائقين في أثناء سفرهم. وبحلول عام 1920، أصبح للدليل المليء بقوائم الفنادق والمطاعم سعر.