أعلنت دار سوذبيز عن تسريح 100 موظف من مكاتبها في نيويورك، حيث شملت التخفيضات بمعظمها موظفي المكاتب الخلفية وموظفين مبتدئين، ومتخصصين في مختلف الأقسام، وفقًا لما أكدته دار المزادات لموقع آرت نيوز.

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قال متحدث باسم سوذبيز: "نظرًا للتحديات التي واجهها السوق هذا العام، فقد ألقينا نظرة فاحصة على مستويات أعمالنا وتوظيفنا لتحقيق الأداء الجيد والنمو في المستقبل. لدينا فريق موهوب بشكل استثنائي يتمتع بخبرة وقدرات متميزة عبر الإدارات وحول العالم، ونحن نركز على تقديم أفضل الخدمات لزبائننا.

ويبدو أن المزيد من عمليات تسريح الموظفين وإغلاق مكاتب دولية مخطط له أو قيد التنفيذ بالفعل. فعندما سُئل عن عمليات تسريح العمال، رد موظف حالي في مكتب سوذبيز في لندن لآرت نيوز بأن الوضع "فوضوي".

ذكر موقع آرت نت، الذي كان أول من نشر خبر تسريح الموظفين، أنه لم يصدر أي إعلان رسمي من سوذبيز داخليًا. وكتب ماريون مانيكر من موقع Puck، أن التسريحات شملت "أدوار تطوير الأعمال لكبار المتخصصين في الأقسام الانطباعية والحديثة"، بالإضافة إلى أقسام "الآثار والفنون الأمريكية واليابانية".

وتأتي عمليات التسريح وسط سوق مزادات يعاني عدم الاستقرار. سجلت دار سوذبيز عائدًا أقل بكثير لمزادات الفن الانطباعي والحديث والمعاصر في مبيعاتها الكبرى لشهر نوفمبر في نيويورك، إذ بلغت 533.1 مليون دولار مقارنة بعام 2023 التي حققت الدار خلاله 1.2 مليار دولار.

كان الوضع المالي لدار سوذبيز مصدرًا للقلق لبضعة أشهر بعد الاستغناء عن حوالي 50 موظفًا في مكاتب دار المزادات في لندن في مايو. في سبتمبر 2024، أظهر تقرير مسرب بالتفصيل انخفاضًا بنسبة 88% في الأرباح الأساسية وانخفاضًا بنسبة 25% في مبيعات المزادات في النصف الأول من عام 2024، تلاه تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال قال إن دار المزادات كانت "تؤجل المدفوعات" لشركات شحن الأعمال الفنية وللمرمّمين. 

وفي الوقت نفسه، أعلنت دار سوذبيز في أغسطس عن استثمار ما يقرب من مليار دولار من صندوق الثروة السيادي ADQ في أبوظبي، وستتم الصفقة في أكتوبر. قبل الصفقة مع ADQ، كانت سوذبيز مملوكة لقطب الاتصالات الملياردير باتريك دراهي الذي كانت ديون شركته بقيمة 1.8 مليار دولار. 

وكما أفادت التقارير على نطاق واسع، فإن شركات دراهي لديها حاليًا ديون بقيمة 60 مليار دولار، مع بعض القروض التي تتطلب السداد في عام 2027.

في الأول من نوفمبر، أكملت دار سوذبيز للمزادات رسميًا شراء مبنى بروير الواقع في جادة ماديسون بمدينة نيويورك، المقر السابق لمتحف ويتني للفن الأمريكي، مقابل 100 مليون دولار. تظهر وثائق من وزارة المالية في مدينة نيويورك أن مبنى بروير استحوذت عليه شركة 945 Madison Avenue LLC من خلال رهن عقاري بقيمة 35 مليون دولار من بنك باركليز، ووقعت شركة سوذبيز عقد إيجار لمدة 15 عامًا، من المقرر أن ينتهي في 31 أكتوبر 2039.

كما نمت ممتلكات سوذبيز العقارية هذا العام مع افتتاح موقعين دوليين: موقع مكوّن من طابقين بمساحة 24 ألف قدم مربعة في هونغ كونغ في يوليو، بالإضافة إلى 10800 قدم مربعة عبر خمسة طوابق في باريس.

كما أفاد موقع Puck أن دار كريستيز لجأت أيضاً لتسريح الموظفين، ويحدث ذلك عادة في هذا الوقت من العام، ولكن ليس بهذا الحجم. وجاء رد من متحدث باسم دار كريستيز لموقع آرت نيوز يقول: "لا توجد تغييرات كبيرة في التوظيف مخطط لها في كريستيز حاليًا. مثل أي شركة، نراجع دائماً احتياجاتنا من الموارد على مستوى العالم لضمان قدرتنا على التكيف".