حافظ رمز الموضة، جورجيو أرماني الذي يبلغ من العمر 90 عامًا، على علامته التجارية المستقلة منذ حوالي خمسة عقود. ولكن في المستقبل، يمكن أن تصبح العلامة جزءًا من تكتل فاخر أو تُطرح للاكتتاب العام، حسبما صرح أرماني لبلومبرغ في مقابلة نادرة.
وقال أرماني في المقابلة: "لا أتصور حاليًا استحواذ مجموعة كبيرة من الشركات الفاخرة، ولكن كما قلت، لا أريد استبعاد أي شيء بشكل مسبق لأن ذلك سيكون بمنزلة مسار عمل "غير ريادي". فالإدراج أمر لم نناقشه بعد، لكنه خيار يمكن النظر فيه، ونأمل أن يحدث ذلك في المستقبل البعيد".
علامة تجارية رائدة في صناعة المنتجات الفاخرة
بنى أرماني شركته لتصبح من العلامات الرائدة في صناعة المنتجات الفاخرة في العالم، لكنه لم يتحدث كثيرًا علنًا عما سيحدث للعلامة التجارية عندما لا يكون على رأسها. ومع ذلك، فهو الآن يتحدث بصراحة عن تصوره لمستقبل الشركة. في الوقت الحالي، يسيطر أرماني نفسه على حصص العلامة التجارية بمعظمها، ما يسهم في صافي ثروته البالغة 6.6 مليار دولار، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
وفي حين أن أرماني ليس لديه أي أطفال لتولي إدارة الشركة عند تنحيه، فإنه أخبر بلومبرغ أنه يود ترك الأمر لبعض أقاربه ومستشاريه المقربين. ويشرف بعض هؤلاء الأشخاص بالفعل على مؤسسة أرماني الذي يرى أن هذه المجموعة من الأشخاص هي التي ستحدد مستقبل الشركة ككل.
الاستقلالية تظل قيمة دافعة لمجموعة أرماني
قال جورجيو أرماني: "ستقرر المؤسسة مستقبل مجموعة أرماني وتحكمه، لأن الأشخاص الأقرب إليّ هم الذين يتولون إدارتها. إن دور المؤسسة هو في الأساس ضمان وحماية عملي والقيم التي أعتز بها والتي أسست شركتي عليها. لقد بنيت إطارًا يمكن لمجموعتي أن تعمل من خلاله حتى في غيابي".
وتشمل هذه القيم الاستقلالية. ففي الوقت الذي تنضم فيه العديد من العلامات التجارية الفاخرة إلى تكتلات مثل إل في إم إتش LVMH وكيرينغ Kering، أبقى أرماني شركته تحلق منفردة. وعلى الرغم من أنه يرغب في أن يظل هذا هو الحال في المستقبل، إلا أن هذا لا يعني أنه يغلق عقله أمام الطرق البديلة، إذ إنه أوضح أن "الاستقلالية هي إحدى القيم الرئيسة في كل ما بنيته، وبالتأكيد هي القيمة التي حرصت على حمايتها بإصرار إلى حد العناد.
أعتقد أن الاستقلالية عن المجموعات الكبيرة يمكن أن تظل قيمة دافعة لمجموعة أرماني في المستقبل، لكنني لا أشعر أنني أستطيع استبعاد أي شيء. إن ما ميز دائمًا نجاح عملي هو القدرة على التكيف مع الأوقات المتغيرة".