ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أحد القضاة حظر اندماج شركتي تابيستري Tapestry وكابري Capri Holdings، وهما شركتان تديران بضع علامات تجارية للإكسسوارات.
وكان قد أعلن عن الاندماج وقيمته 8.5 مليار دولار العام الماضي، ولكن القاضية جينيفر روشون من محكمة المنطقة الجنوبية في نيويورك حكمت بأن هذا الاندماج سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين.
حظر اندماج شركتي تابيستري وكابري
كتبت روشون أن "الاندماج قد يؤدي إلى تقليل المنافسة بشكل كبير في سوق الحقائب الفاخرة التي يسهل الوصول إليها، ما يعد انتهاكًا للمادة السابعة من قانون كلايتون".
أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن تابيستري تملك علامات تجارية مثل كوتش Coach وستيوارت وايتزمان Stuart Weitzman وكايا سبايد Kate Spade، بينما تضم كابري علامات مثل فيرساتشي Versace ومايكل كورس Michael Kors وجيمي شو Jimmy Choo.
وكان الهدف من دمج الشركتين تعزيز قدرتهما التنافسية أمام التكتلات الفاخرة الكبرى مثل إل في إم إتش وكيرينغ، بالإضافة إلى توسيع مكانتهما في سوق الرفاهية الراقية.
رفعت لجنة التجارة الفيدرالية دعوى قضائية لمنع الاندماج في أبريل الماضي، وبدأت المحاكمة في سبتمبر. ورغم أن القاضية روشون أوقفت الاندماج حاليًا، إلا أن القضية ستستمر في المحكمة الإدارية التابعة للجنة التجارة الفيدرالية، إذ أبلغ متحدث باسم تابيستري الصحيفة أن الشركة تخطط لاستئناف القرار.
وقال المتحدث باسم تابيستري: "تعمل تابيستري وكابري في صناعة تنافسية للغاية وديناميكية، تتوسع باستمرار وتشهد تشتتًا كبيرًا بين اللاعبين الراسخين والوافدين الجدد. نواجه ضغوطًا تنافسية من المنتجات ذات الأسعار المنخفضة والمرتفعة، وما زلنا نؤمن بأن هذه الصفقة تعزز المنافسة وتفيد المستهلكين".
وكتبت روشون في قرارها أنه إذا جرى الاندماج في نهاية المطاف، فإن شركتي تابيستري وكابري ستسيطران على 59% من سوق حقائب اليد الفاخرة التي يسهل الوصول إليها. وبعد هذا القرار، انخفضت أسهم كابري بنسبة 51%، في حين ارتفعت أسهم شركة تابيستري بأكثر من 12 في المائة.
يذكر أن سوق المنتجات الفاخرة شهد تباطؤًا في الأشهر الأخيرة، إذ أعلنت العديد من الشركات عن تراجع في المبيعات والأرباح.
ولم تسلم تابيستري وكابري من هذا التوجه؛ إذ تراجعت إيرادات كابري بنسبة 13.2% على أساس سنوي في أغسطس، وفقًا للصحيفة، بينما ارتفعت إيرادات تابيستري بنسبة 1% بفضل الأداء القوي لـعلامة كوتش، إلا أن مبيعات ستيوارت وايتزمان تراجعت بنسبة 19.2% خلال الفترة نفسها.