عندما قدّمت دار ستيفانو ريتشي عرضها الاحتفالي في الذكرى الخمسين لتأسيسها على مدرج معبد حتشبسوت في الأقصر أواخر العام الفائت، شكّل ذلك الحدث حجر زاوية جديدًا في مسيرة مبدع ألهمت بداياته الأشكالُ الهندسية الطبيعية قبل أن يوجّه ناظريه إلى الاحتفاء بالفنون ومن ثم بالجماليات الإيطالية العظيمة.
ويبدو أن فصلاً جديدًا يُضاف اليوم إلى حكاية هذا الإبداع مع مضي ستيفانو ريتشي قدمًا على طريق رحلة تكرّم الطبيعة والثقافة فيما تحرّض زبائن الدار على إعادة التواصل مع روح الاستكشاف في أعماقهم.
Stefano Ricci
معطف مشغول من الكشمير، وبدلة بسترة أحادية الصدر حيكت من الصوف الخالص، وقميص رسمي من القطن، ورابطة عنق تزيّن النقوش المطبوعة يدويًا نسيجها الحريري، وقبعة مشغولة يدويًا من شعر السمور، وحذاء أكسفورد من جلد العجول.
قد لا يعود هذا التوجّه مستغربًا إذا ما أخذنا في الحسبان أن القيم التي تتبنّاها ستيفانو ريتشي وتنسج تجلياتها على مغزل مفاهيم العقل والحرفة والمادة تتجسّد دومًا في ابتكارات إيطالية "تخاطب التوق إلى المغامرة" على ما يقول فيليبو ريتشي، المدير الإبداعي للدار، مضيفًا: "الحقيقة هي أن السفر والاستكشاف وحب الطبيعة قيم أخذتها وشقيقي نيكولو عن والدينا ستيفانو وكلوديا.
Stefano Ricci
سترة أحادية الصدر حيكت من مزيج الصوف والكشمير، وقميص غير رسمي من القطن، وسروال مشغول من الصوف الخالص، ومنديل للجيب مشغول يدويًا من القطن، وحذاء يرتفع إلى ما فوق الكاحل مصنوع من الجلد المقلوب.
إنها قيم متجذرة في خارطتنا الجينية". أما أحدث مغامرة استكشافية انخرطت الدار فيها، فمسرحها أيسلندا، أرض الجليد والنار التي اختارتها ستيفانو ريتشي خلفية لعرض مجموعتها لموسم خريف 2023 وشتاء 2024 موجّهة الأنظار بموازاة ذلك إلى أعجوبة طبيعية مختلفة لتستثير الوعي الجماعي إلى ما يشهده كوكبنا على مستوى المناخات المتغيرة، والمواطن الطبيعية المتقلصة، والأجناس المهددة بالانقراض.
Stefano Ricci
سترة قصيرة حيكت من الصوف الخالص، وقميص غير رسمي مشغول من مزيج القطن والكشمير، وسروال مشغول من القطن، وحزام مصنوع يدويًا من جلد التمساح غير اللامع، ونظارات شمسية من طراز Legend، وحذاء مصنوع من جلد العجول والجلد المقلوب.
وفي سياق مشروع "المستكشف" من ستيفانو ريتشي، تبرز تصاميم الموسم المقبل، التي تزهو بتدرجات الألوان الأساسية من الأسود والأزرق إلى البيج مرورًا بالأخضر والأحمر، تبرز لغة تحاور متقنة تخاطب احتياجات الرجال المتغيرة في عالمنا الحالي، فيما تشي بالتركيز على إطلالات تليق بالمغامرين الذين يختبرون الطبيعة اليوم بوصفها جزءًا لا يتجزأ من رحلة استكشاف الذات الداخلية.
Stefano Ricci
سترة قصيرة حيكت من صوف لاكون شيرلينغ وازدانت بتفاصيل من جلد الحملان، وكنزة بياقة مرتفعة محبوكة من الكشمير الخالص، وسروال مشغول من مزيج القطن، وحذاء يرتفع إلى ما فوق الكاحل مشغول من جلد العجول والجلد المقلوب.
على أنها في الوقت نفسه إطلالات لا تفتقر إلى ذاك النُبل الذي ألفناه سمة راسخة في الفلسفة الإبداعية لابن فلورنسة. يكفي شاهدًا على ذلك التوظيف المتقن للألياف الأشد فخامة، بداية من صوف فيكونا الذي يزيّن الكنزات المحبوكة، والكشمير الذي حيكت منه المعاطف والبدلات، وصولاً إلى الجلود الفاخرة التي تباهت بنسيجها سترات غير رسمية، أو الحرير الذي حيكت منه قمصان بزخارف مطبوعة يدويًا تليق بسترات السهرات المشغولة من الساتان الحريري في مصنع Antico Setificio Fiorentino.
Stefano Ricci
معطف بقلنسوة مشغول من مزيج الصوف والكشمير والحرير والفيسكوز، ومزدان بتفاصيل من جلد العجول الممشّط، كما تثريه ياقة من فراء الثعلب، وكنزة محبوكة من الكشمير الخالص، وسروال من مزيج القطن والكشمير والإيلاستان، ونظارات شمسية من طراز Eagle، وحذاء يرتفع إلى ما فوق الكاحل مصنوع من جلد العجول.
أما القصات، فخلت في معظمها من الزوائد في تعبير صادق عن حس مغامرة تكامل مع البراعة في الجمع بين أناقة المظهر الكلاسيكي والأشكال الأكثر حداثة. وعلى ما تمليه أناقة المستكشفين، أولت الدار اهتمامًا بالغًا للتصاميم غير الرسمية والملابس الرياضية التي أثرتها تفاصيل من جلد التمساح غير اللامع.
Stefano Ricci
سترة قصيرة مشغولة من جلد الحملان وجلد التمساح غير اللامع، وكنزة بياقة مستديرة محبوكة من مزيج الصوف والحرير وتثريها تفاصيل من جلد التمساح غير اللامع، وسروال حيك من الصوف، ونظارات شمسية من طراز Prestige، وقبعة من جلد الحملان وجلد التمساح، وحذاء رياضي من جلد العجول.