في عام 2017، خرج إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة تسلا، معلنًا عن سيارتها الرياضية الفائقة. ورغم الإعلان السابق عن موعد صدور السيارة، إلا أن خطط تسلا واجهت العديد من العقبات التقنية والتحديات. لكن ماسك يؤكد اليوم أن السيارة ستبصر النور في العام المقبل.
التصريح جاء عبر حساب ماسك على منصة إكس "X" (تويتر سابقًا). ورغم ثقة ماسك في إنتاج السيارة، إلا أن تاريخ تسلا رودستر حافل بتصريحات التأكيد التي يليها تأجيل للطرح: كان من المخطط طرح السيارة في عام 2020، ثم جرى تأجيلها لمدة عام ونصف، وبعد ذلك تأجلت حتى 2024، والآن تؤجل إلى 2025.
تسلا رودستر.. السيارة الإنتاجية الأعلى تسارعًا
الاختلاف الرئيس بين تصريحات ماسك هذه المرة والتصريحات السابقة هو كشف بعض المعلومات عن السيارة، مثل أنها تأتي مطورة بالتعاون مع شركة سبيس إكس SpaceX التي يملكها ماسك أيضًا، وأنها تتسارع إلى 100 كيلومتر/الساعة في أقل من ثانية واحدة، وهو ما يجعلها السيارة الإنتاجية الأعلى تسارعًا في التاريخ، لتنتزع اللقب من McMurtry Speirling التي تحقق التسارع نفسه في ثانية ونصف. وربما كان هذا السبب وراء ادعاء ماسك بأنها سيارة لا مثيل لها في العالم.
ماسك لم يكشف عن أي تفاصيل حول منظومة المحرك الكهربائي في السيارة من ناحية القوة أو عدد المحركات المستخدمة فيها، وهو الأمر الذي يدفع كثيرين إلى التشكيك في صدق تصريحاته على غرار ما حدث مع شاحنة سايبرتراك Cybertruck التي ادعى سابقًا أنها مقاومة للرصاص بشكل كامل ووعد بقوة غاشمة في جر الملحقات، وهو الأمر الذي ثبت خلافه عند طرح السيارة رسميًا رغم كونها فريدة في جوانب أخرى.
الجيل الثاني من تسلا رودستر هو أكثر السيارات التي جرى تأجيلها وانتظرها العالم، ربما لأنها ظهرت في وقت لم تكن السيارات الكهربائية رائجة فيه ولم تتوفّر فيه طُرز خارقة كهربائية. ولكن الآن مع وجود العديد من الطرز الكهربائية الخارقة ذات الأداء المتميز، يبدو أن حلم رودستر ليس بعيد المنال.