قلّة من السيارات الرياضية حول العالم تتمتع بالشعبية التي تتمتع بها سيارات كورفيت، إذ لطالما كانت رمزًا لقوة مركبات جنرال موتورز وقدرتها على تحدي السيارات الرياضية الخاصة إلى جانب شركاتها التي تعمل في صناعة السيارات الرياضية فحسب. لذلك تفكر جنرال موتورز المالكة لعلامة شيفروليه بتحويل "كورفيت" لتصبح علامة منفصلة بحد ذاتها إلى جانب تقديم نماذج جديدة من السيارة لم تكن معهودة سابقًا مع هذا النوع من السيارات الرياضية الفاخرة.
تجديد إرث كورفيت
كثير من الشائعات تتحدث عن رغبة جنرال موتورز في تحويل "كورفيت" إلى علامة تجارية منفصلة خاصة بها إلى جانب تطوير السيارات التي تنتجها العلامة لتشمل سيارات ذات أربعة أبواب بدلاً من الكوبيه المعتادة وسيارة رياضية متعددة الاستخدامات SUV تماشيًا مع الرواج العالمي لهذا النوع من السيارات.
تحاول شيفروليه تجديد كورفيت بأكثر من طريقة، إذ رأينا طراز Z06 الأحدث إلى جانب نماذج جديدة من سيارة C8. كما تتحدث الشائعات عن نماذج كهربائية بالكامل من حويل سيارات كورفيت إلى علامة تجارية منفردة و ZR1 إلى جانب نموذج كهربائي من سيارات كورفيت.
ستكون مختلف السيارات الجديدة التي تخطط كورفيت لإطلاقها خلال الفترة القادمة كهربائية بالكامل، بما فيها النماذج الرياضية متعددة الاستخدامات، وهو التوجه الذي بدأت الكثير من الشركات في اتباعه مثل فيراري مع طراز بوروسانغويه Purosangue التي تعد أول سيارة رياضية متعددة الاستخدام من علامة الحصان الجامح. كما أن الشركات الأخرى مثل مازيراتي وبورشه جميعًا تقدم نماذج رياضية متعددة الاستخدامات، وهي تعد من الشركات الرئيسة التي تنافس كورفيت، إذًا لماذا لا تدخل كورفيت إلى هذا العالم؟
يُذكر أن السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات تُعد من أكثر السيارات انتشارًا حول العالم، وهي من السيارات التي تحقق أرباحًا كبيرة، وذلك ما أثبته النجاح الكبير للسيارات الفاخرة من فئة SUV.
كورفيت C8.. تغير قاد إلى النجاح
عانت كورفيت C8، التي أعلنت عنها شيفروليه أول مرة في صيف عام 2019، من مشاكل عدة متعلقة بالإنتاج وعملية التصنيع، وهو ما جعل الوصول إليها في الآونة الأخيرة أمرًا صعبًا للغاية، بسبب الإضرابات عن العمل إلي جانب إغلاق المصانع وأزمة الشرائح التي فرضتها جائحة كورونا، فضلاً عن الإعصار الذي دمر 120 سيارة كانت جاهزة للتصنيع.
إلا أن النسخة الجديدة تمثل تجديدًا يتمايز عن مختلف إصدارات كورفيت السابقة، إذ تعد أول مركبة من السلسلة يتخلى فيها الصانع عن المحرك الأمامي لصالح محرك مثبت في منتصف السيارة، وتحديدًا خلف المقاعد الأمامية متشبهًا بالصناع الأوروبيين للسيارات الخارقة.
جرى أيضًا تطوير المحرك ليظهر في نسخة بسعة 6.2 لتر تعمل بالسحب الطبيعي. وبالرغم من قلة التحسينات التي أجريت على المحرك، إلا أنه أصبح أكثر قوة للوصول بالسيارة إلى سرعة 100 كيلومتر/الساعة في أقل من 3 ثوان، وذلك بفضل قدرته على إنتاج قوة تزيد على 490 حصانًا مع قوة عزم دوران تتجاوز 625 نيوتن متر. أما السرعة القصوى، فتتجاوز 290 كيلومترًا/الساعة.
يتصل المحرك مباشرةً مع ناقل حركة بجهاز تعشيق مزدوج مكوّن من 8 سرعات. وتوفر السيارة 6 أوضاع مختلفة للقيادة يمكنك تخصيص وضعين منها كما ترغب، إلى جانب تجهيزها بنظام مكابح وتبريد مطور ليناسب أداء السيارة ومحركها الجديد.