تمر السيارات بمراحل اختبارية قبل أن تتحول إلى نماذج إنتاجية يمكن شراؤها، وسيارات Ford GT ليست استثناءً من هذه القاعدة خصوصًا في جيلها الأول الذي شهد عودة السيارة الأيقونية إلى الطرقات.

تضمن هذه الاختبارات بناء نماذج أولية تحاكي النموذج النهائي من السيارة للتأكد من سلامة هيكل السيارة وتكامل أجزائها معًا وقدرتها على العمل بشكل جيد على الطرقات وفي الظروف القاسية. 

وهذا ما قامت به فورد مع طراز GT، إذ عمدت إلى بناء نموذجين لاختبار السيارة النهائية يقودهما فريق فورد للسباقات إلى جانب جهات خارجية أخرى. ومن الجدير ذكره أن أحد النموذجين فُقد بعد إطلاق السيارة، بينما ظل النموذج الثاني موجودًا.

سيارة Ford GT 2006.. بسعر تخطى 500 ألف دولار

بيع النموذج الاختباري الوحيد المتاح من Ford GT 2006 من خلال صالات مزاد ميكوم العلني بسعر تخطى 500 ألف دولار، وهو مبلغ زهيد نظرًا لحالة السيارة الفريدة وإرثها العريق.

لا يوجد إلا نموذج واحد منها في العالم.. سيارة اختبارية فريدة من Ford GT في مزاد ميكوم

Mecum Auctions

تأتي السيارة مزدانة بطلاء التنغستن الفريد مع خطوط سباق فضية تبدأ عند مقدمة السيارة وتنتهي فوق المصابيح الخلفية. ورغم كون السيارة نموذجًا اختباريًا بحتًا، إلا أنها تشبه النسخ النهائية إلى حد كبير حتى أنها تحمل إطارات BBS نفسها المستخدمة فيها.

ويستمر هذا التشابه في المقصورة الداخلية التي لا يمكن التفرقة بينها وبين النموذج النهائي للسيارة، وهي تأتي مكسوة باللون الأسود مع بعض اللمسات من الألمنيوم فضلاً عن نظام صوتي من بايونير يعمل بتقنية بلوتوث.

لا يوجد إلا نموذج واحد منها في العالم.. سيارة اختبارية فريدة من Ford GT في مزاد ميكوم

Mecum Auctions

تحت غطاء المحرك تجد وحشًا كاسرًا من 8 أسطوانات بسعة 5.4 لتر، متصلاً بناقل حركة يدوي من 6 سرعات يحاكي ناقل الحركة المستخدم في النماذج النهائية. 

ولكن تختلف قوة هذه المنظومة عن المنظومة الموجودة في مثيلاتها التجارية، إذ تأتي بقوة 633 حصانًا بدلًا من 550 حصانًا وقوة عزم دوران تبلغ 744 نيوتن متر، فضلاً عن تمايزها ببعض التحسينات في مكونات منظومة الحركة الأخرى.

لم يتضمن بيان الدار أي معلومات عن أداء السيارة ومعدل تسارعها، ولكن النموذج التجاري منها ذا القوة الأضعف قادر على التسارع إلى 100 كيلومتر/الساعة في 3.8 ثانية، والوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 330 كيلومترًا/الساعة. 

وبفضل التعديلات في هذا النموذج الاختباري، فإنه من المتوقع أن يتجاوز أداؤها هذه الأرقام.