تستعد بنتلي حاليًا لإطلاق أحدث سياراتها، وهي نسخة محدودة من طراز Batur تصدر لعام 2024. ورغم أن هذا الخبر قد يكون سارًا للبعض، إلا أنه يعني وداع محركات W12 الأيقونية التي شكلت جزءًا كبيرًا من تاريخ الشركة العريقة. 

خلال الأعوام العشرين الماضية، كان هذا المحرك جزءًا لا يتجزأ من فلسفة بنتلي وقائمة سياراتها الرائدة. ولكن حان الوقت ليتقاعد هذا المحرك إيذانًا بقرب الدخول في عصر المحركات الهجينة والمحركات الكهربائية بالكامل، وذلك رغم أن الشركة ستستمر في صناعة محركها ذي الثماني أسطوانات ومحرك V6 الذي يأتي مزودًا بتقنية هجينة مع محرك كهربائي صغير. 

الشكل الحالي لمحرك W12 الذي تقدمه بنتلي ظهر للمرة الأولى عام 2003 بعد انضمام الشركة رسميًا لمجموعة فولكس فاجن. وبدلاً من أن يأتي على شكل محرك واحد فقط ذي اثني عشر أسطوانة، فإن بنتلي فضلت الاعتماد على محركين من طراز VR6 جنبًا إلى جنب، ليصل إجمالي الأسطوانات في المحركين إلى 12 أسطوانة، ما يتيح إنتاج قوة تتفوق على المحركات ذات التصميم التقليدي والتي تقدم عدد الأسطوانات نفسه. 

بنتلي تتخلى عن محركات W12 بحلول العام المقبل

Bentley

كان محرك W12 جزءًا كبيرًا من النجاحات الأخيرة التي حققتها بنتلي، إذ اعتمدت عليه في كثير من سياراتها الأيقونية مثل Bentayga وFlying Spur وContinental GT، وهي كلها مركبات تركت أثرًا باقيًا في عالم السيارات وأسطول بنتلي الفاره. 

على أن وداع المحرك لن يكون هادئًا على الإطلاق، إذ تستعد بنتلي لإطلاق النسخة الأقوى من المحرك مع قوة 740 حصانًا وقوة عزم دوران تقترب من 1000 نيوتن متر، ما يشكل تقدمًا كبيرًا عن النموذج السابق من المحرك.

بنتلي تتخلى عن محركات W12 بحلول العام المقبل

Bentley

 وحتى يزداد الوداع تألقًا، فإن بنتلي لن تصنع إلا 18 سيارة فقط من طراز Batur بالاعتماد على هذا المحرك حتى يُخلد في نسخ حصرية لا يمكن العثور عليها بسهولة. وبحسب تصريحات الشركة، فإن إنتاج المحرك سيتوقف في أبريل من عام 2024.

وفي هذا يقول أدريان هولمارك، المدير التنفيذي للشركة، إنها أولى خطوات بنتلي نحو عالم من الرفاهية المستدامة التي لا تترك أثرًا سلبيًا على البيئة. وقد أثنى هولمارك على رحلة المحرك مع الشركة التي أنتجت أكثر من 100 ألف سيارة بالاعتماد عليه. 

تستعد بنتلي أيضًا للكشف عن أول سيارة كهربائية بالكامل لها في عام 2026، وذلك قبل الابتعاد عن سيارات الاحتراق الداخلي لصالح السيارات الهجينة استعدادًا للانتقال الكامل إلى المركبات الكهربائية بحلول 2030.