تقترب شركة بلو أوريجين Blue Origin التي أسسها رجل الأعمال الملياردير جيف بيزوس خطوة أخرى من تسيير رحلات فضائية شبه مدارية للمدنيين.
بلو أوريجين تعلن عن نجاح المهمة السابعة والعشرين إلى الفضاء
نجحت الرحلة "نيو شيبرد NS-27" في الإقلاع من ولاية تكساس الأمريكية، مسجلة بذلك المهمة السابعة والعشرين في تاريخ البرنامج وكاشفة النقاب عن المركبة الثانية المصممة لحمل البشر.
ويُقال إن كبسولة الطاقم الجديدة، المسماة "RSS Kármán Line"، تتميز بترقيات تكنولوجية، مثل زيادة السعة بما يتيح تحسين أدائها وإمكانية إعادة استخدامها.
صمم برنامج نيو شيبرد، الذي سمي على اسم رائد الفضاء الأمريكي آلان شيبرد، ليأخذ البشر في رحلات شبه مدارية فوق الأرض. إلا أنه لم يكن على متن الرحلة الحالية، المكونة من صاروخ وكبسولة، أي ركاب.
وبدلاً من ذلك، نقلت المركبة خمس حمولات على متن المعزز وسبع حمولات داخل كبسولة الطاقم. وقد تضمنت إحدى الحمولات عشرات الآلاف من البطاقات البريدية ضمن مشروع تعليمي نظمته مؤسسة Club for the Future غير الربحية التابعة لشركة بلو أوريجين.
تجمع المبادرة البطاقات التي كتبها الطلاب، وتنقلها بعد ذلك إلى الفضاء على متن الصاروخ التجاري ومن ثم تعيدها إلى أصحابها كتذكار.
Blue Origin
كان من المقرر أن تطلق رحلة NS-27 في الأصل يوم 7 أكتوبر، ولكنها أجلت حتى يتمكن الفريق من استكشاف مشكلة فنية وإصلاحها. وفيما تقرر إجراء محاولة إقلاع أخرى في 13 أكتوبر، تأخرت المهمة مرة أخرى بسبب مشكلة في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بالمركبة.
قال فيل جويس، نائب الرئيس الأول لبرنامج نيو شيبرد، في بيان: "نتطلع إلى استقبال طاقم على متن RSS Kármán Line قريباً وتقديم تجربة رحلة نيو شيبرد للأفراد من مختلف أنحاء العالم.
في كل مهمة من مهام نيو شيبرد، شهدنا كيف يعود الأفراد إلى الأرض ويتغيرون بسبب هذه التجربة، إذ يتجدد التزامهم بالحفاظ على كوكبنا".
يعد أحدث مشروع فضائي لشركة بلو أوريجين واحدًا من العديد من المشاريع التي ساعدتها على نقل الأشخاص في رحلات شبه مدارية وسط الطلب المتزايد.
وكان أبرز هؤلاء الأشخاص ويليام شاتنر، الحائز جائزة إيمي، والبالغ من العمر 93 عامًا، الذي سافر مع بلو أوريجين في عام 2021. في ذلك الوقت، انضم ممثل ستار تريك Star Trek، الذي يوصف بأنه أكبر شخص سناً يسافر إلى الفضاء، إلى ثلاثة من زملائه على متن صاروخ نيو شيبرد.
تعمل شركة بلو أوريجين أيضًا على تطوير ما يوصف بأنه أول محطة فضائية تجارية يطلق عليها اسم أوربيتال ريف Orbital Reef، والتي ستكون مجمع أعمال متعدد الاستخدامات سيعمل بالطاقة الشمسية، وسيطفو على ارتفاع 311 ميلاً فوق الأرض. ومن المتوقع أن تكون المحطة جاهزة للعمل بحلول عام 2030، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.