منذ شهور قليلة تابعنا الإعلان عن بدء أعمال الإنشاء لأطول بناء في العاصمة اليونانية أثينا، متمثلاً في ناطحة سحاب عملاقة تحمل اسم برج ريفييرا Riviera Tower من المقرر أن يكون أطول مبنى في البلاد.
وقد أزاحت شركة Lamda Development الستار أخيرًا عن تصاميم برجها وما يشتمل عليه من مواصفات مذهلة، قبل أن تتجسد في مبناها الأيقوني الذي يتوقع أن يبرز بشكله النهائي مع بدء تسليم وحداته خلال الربع الأول من عام 2026، ليصبح أحد أهم المعالم بمشروع إلينيكون Elliniko في مرحلته الأولى، والذي يعد بدوره أكبر مشاريع التطوير الحضري وأكثرها طموحًا في أوروبا، والنموذج المستقبلي للمدن الذكية متعددة الاستخدامات.
مواصفات متطورة يشهدها برج ريفييرا
Lamda
جاء برج ريفييرا ليتخذ موقعًا لا يُنافس ضمن مشروع إلينيكون الذي تقدر تكلفته بنحو ثماني مليارات يورو، إذ يحيط به 600 ألف متر مربع من المساحات الخضراء المفتوحة، وأكثر من 50 كيلومترًا من الممرات ذات المناظر الخلابة التي تزينها مسارات الدراجات، وهي البقعة الساحرة التي صممت لترعى مبادئ وأسس الاستدامة في مختلف تفاصيلها، والتي يتوقع أن يزورها نحو مليون سائح سنويًا مع انتهاء أعمال الإنشاءات.
البرج الذي يضم 50 طابقًا، ويمتد لارتفاع 200 متر فوق مستوى سطح البحر، ما جعله أطول مبنى في اليونان، صُمم بوساطة شركة Foster + Partners، وهي واحدة من أكثر الشركات الهندسية شهرة حول العالم.
Lamda
وقد جاء التصميم ليعكس عظمة المحيط الطبيعي لمشروع إلينيكون، وتلك الإطلالة الساحرة الممتدة على البحر، التي يدعمها مظهر متطور لليابسة، حيث المبنى الصديق للبيئة الذي يعانق التصاميم الداخلية المستوحاة من الطبيعية، والمغلفة بأحدث ما توصلت إليه ابتكارات الاستدامة.
وحسب مسؤولي الشركة المالكة، فقد جرى التفكير بدقة في تصميم مبنى ريفييرا مع وضع الاستدامة في الحسبان لإبداع 169 وحدة سكنية تتنوع في المساحة من غرفة نوم واحدة إلى خمس غرف، مع خيارات واسعة للشقق ووحدات البنتهاوس.
ولذا جاءت التصاميم لتقلل من التغطية السطحية، ولتوفر مساحة أكبر للمناطق الخضراء المفتوحة، مع الحفاظ على حماية البيئة وخفض الاعتماد على الطاقة، إلى جانب التكثيف الحضري الذكي، إذ يجلب التصميم الداخلي الساحل اليوناني المذهل والمياه والجبال إليك في مشهد بانورامي يصعب تكراره في أي مكان آخر، مع إبراز هذا الجمال الطبيعي بتشطيبات عصرية أنيقة وفخامة لا تضاهى، تستعين بأهم وأبرز الأسماء في مجالات التصميم والإنشاء والتجهيز، وبما يقدم تجربة فاخرة تحمل روح المستقبل.
Lamda
يُعد المشروع مثالاً عن التصاميم الحيوية المستقبلية، إذ يقدم نهجًا يجعل البيئة المبنية والمناظر الطبيعية في تناغم أكبر. ولا ينحصر الأمر هنا في اتباع نهج شامل للموارد المستدامة فحسب، أو حتى خفض الطاقة التشغيلية، ولكنه يتجاوز ذلك ليجسد التعايش مع البيئة الفريدة والمناظر الطبيعية للبحر الأبيض المتوسط، فيما يضع معيارًا عالميًا جديدًا للتصميم السكني الفاخر، ما يشكل استثمارًا مستقبليًا وطويل الأجل، بموازاة توفير أسلوب حياة يجمع بين ميزات المدينة والبحر.
Lamda
الارتقاء بأسلوب العيش
في الوحدات السكنية كلها، يقدم برج ريفييرا الذي يعد أطول مبنى في اليونان أسلوبًا جديدًا للعيش، إذ يوفر مساحة جاذبة لأضواء بحر إيجه وهوائه المنعش، لتدخل بسلاسة إلى أحواض السباحة فتعطي انطباعات لا متناهية من الهدوء أمام الموجات المتلاطمة، وليبدو المشهد وكأنه واحة استرخاء تزينها الخضرة.
يتباهى كل مسكن بجمعه لإطلالات بدون أي عائق للساحل والبحر والمتنزه والجبال، إذ تندمج الشرفات الفسيحة والحدائق الخضراء والمسابح الخاصة بسلاسة في مخططات مفتوحة.
وقد صممت تلك المساحات بدقة بالغة، باستخدام المواد الغنية والأسلوب الحديث المستدام، الذي تثريه مرافق متنوعة مثل الملاعب الرياضية ومركز اللياقة البدنية ومركز الأعمال والمكتبة.