من المعلوم أن الطريقة التقليدية في إنشاء العلب قِوامها تصفية المواد المستخدمة من الشوائب إلى حين استخلاص النتيجة المرجوّة، غير أن استخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد فتح المجال أمام ابتكار العلب من خلال إضافة المواد بعضها إلى بعض، وطبقة تلو أخرى.

هذا ما حققته بانيراي في هذه الساعة، إذ إن استخدام تقنية "التلبيد المباشر للمعادن بالليزر" سمح لها بصهر مسحوق التيتانيوم على طبقات متعددة متوافقة، سُمك الواحدة منها لا يتعدى 0.03 ملليمتر، وذلك بدون المساومة على المتانة أو مقاومة ضغط الماء التي تصل في هذه الحالة إلى 300 متر. ونتج عن توظيف هذه التقنية علبةٌ تزن 23.6 غرام، أخف بنحو 30% من علب التيتانيوم المألوفة، تقترن بقرص دوّار بعكس اتجاه عقارب الساعة مجهز بمقياس متدرج، فضلاً عن آلية حماية التاج التي تشتهر بها بانيراي.

إلى ذلك، تحتضن العلبة ميناءً هيكليًا عَمد حرفيو بانيراي إلى تخليصه من الزوائد التي قد تعيق قراءة الوقت. فعند مؤشر الساعة 9، يظهر بوضوح عداد الثواني الصغيرة المعزز بميزة إعادة الضبط التي تتيح تحديد الوقت بدقة متناهية. وفي الموضع نفسه يظهر مؤشر الليل والنهار، فيما تبرز نافذة عرض التاريخ المبتكرة، الحاصلة على براءة اختراع والتي تُظهر الأرقام من دون حجب مكونات الآلية، عند مؤشر الساعة 3. 

يكتمل مشهد الميناء بلمسات لونية حمراء بارزة على العقارب، مستلهمة من فلسفة التصميم التي تنهجها شركة برابوس.

تنبض الساعة بآلية الحركة ذاتية التعبئة P.4001/S التي تتمايز بثقل متأرجح حائدٍ عن المركز مشغول من معدن التنغستن، ودوّار بالغ الصغر يُسهم في رفع مقدار احتياطي الطاقة، الذي يمكن معاينته في الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي، إلى 3 أيام. ويُذكر أن هذه الآلية تدعم أيضًا وظيفة التوقيت العالمي، وهذا ما يعزز الطابع العملي الأنيق للساعة ويؤكد تعددية استخداماتها.

تطرح بانيراي 177 نموذجًا من ساعة Submersible S BRABUS Titanio PAM01403، في إشارة إلى العام الذي تأسست فيه شركة برابوس؛ أي عام 1977.