صرح هوراسيو باغاني، مؤسس شركة السيارات الإيطالية Pagani، في لقاء مع موقع ذا درايف The Drive أن الشركة لا تتوقع إنتاج سيارات خارقة كهربائية أو هجينة في المستقبل المنظور، بسبب عدم رغبة زبائنها في مثل هذه السيارات في الوقت الحالي.
يأتي تصريح باغاني عقب الإعلان عن سيارة يوتوبيا رودستر Utopia Roadster التي كانت قريبة من الحصول على محرك هجين ذي شحن توربيني مزدوج، وهو ما لم يحدث بسبب الوزن الكبير الذي كانت مجموعة الدفع ستضيفه إلى وزن السيارة، إذ كانت سترفع وزنها بنحو نصف طن، وهو ما لم ينل إعجاب الزبائن، وفقًا لباغاني.
وانتهى الأمر بالشركة إلى تطوير مجموعة حركة بالتعاون مع مرسيدس تتضمن محركًا من 12 أسطوانة سعة 6 لترات معزز بشاحن توربيني مزدوج وينتج قوة 852 حصانًا و1100 نيوتن متر من قوة عزم دوران، ليصل وزن السيارة إلى نحو 1.2 طن فقط، وهو رقم استثنائي بالنسبة لـمركبة خارقة كبيرة مزودة بمحرك من 12 أسطوانة.
وقد تحققت هذه النتيجة بسبب عوامل أبرزها البدن أحادي الهيكل الذي أُعيد تصميمه بالكامل لتحسين الصلابة والمقاومة، من دون اللجوء إلى التعزيزات الثقيلة المطلوبة عادةً عند إزالة سقف السيارة.
Pagani
تتميز يوتوبيا رودستر بمقاومة هوائية منخفضة وقوة سفلية كبيرة من دون اللجوء إلى ملحقات بارزة، هذا إلى جانب تحسين تدفقات الهواء الداخلية للتبريد والسحب حتى أدق التفاصيل، ما يساهم بشكل أساسي في تعزيز أداء السيارة وثباتها، ومن ثم تتميز يوتوبيا رودستر برشاقة غير عادية وثبات استثنائي على الطريق وفي أثناء المنعطفات، ما يضمن إحساسًا لا مثيل له بالقيادة في مختلف الظروف.
وبسؤاله عما إذا كان يملك سيارات كهربائية أو هجينة، أجاب باغاني: "في الواقع، لا أحد مهتم بامتلاك سيارة هجينة، ولكني أملك واحدة في مجموعتي، بورشه 918، وإن كنت لا أقودها عادة. وأعتقد أنه إذا سألت الناس، فإن معظمهم سيقول إن السيارة الهجينة شيء غير عادي لأنها تعاني مختلف مشاكل السيارة الكهربائية والسيارات المجهزة بمحركات الاحتراق الداخلي في آن واحد، إلى جانب تكاليف التطوير والصيانة الأعلى".
أوضح باغاني كذلك أن المحرك ذا الأسطوانات الاثنتي عشرة الحالي وتطوراته المستقبلية ستظل وفق اللوائح حتى عام 2031، ما يسمح له بإعطاء الزبائن ما يريدون حتى ذلك الحين. وبالنسبة لفترة ما بعد 2031، قال باغاني: "سنفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على المحرك ذي الأسطوانات الاثنتي عشرة".