تتسابق الشركات التقنية للإعلان عن تقنيات فاخرة وابتكارات ستغيّر شكل المستقبل. وبالرغم من أن الكشف عن كثير من هذه الابتكارات، إلا أن بعضها لم يصل إلى الشكل النهائي بعد، وما زال قيد البحث والتطوير.
أهم التقنيات الفاخرة التي ستغير شكل المستقبل
إليكم مجموعة من التقنيات التي قد تنتشر في المستقبل القريب:
السيارات التي تغير لونها ذاتيًا
أعلنت بي إم دبليو BMW هذا العام عن أول سيارة قادرة على تغيير لونها بشكل كامل بالاعتماد على خصلات إلكترونية تغطي هيكل السيارة الخارجي، وتحتوي هذه الخصلات على كبسولات صغيرة تضم أكثر من لون.
يمكن للسيارة تغيير لون هيكلها الخارجي عبر ضغطة زر واحدة إذ يمر تيار كهربائي مختلف القوة في هذه الخصلات لتطلق اللون الموجود بداخلها. وتطلق بي إم دبليو BMW على هذه التقنية اسم Electronic Paper Display، وهي تعمل بشكل مشابه لتقنية الحبر الإلكتروني التي نراها في كثير من الحواسيب اللوحية لقراءة الكتب. وتفيد هذه التقنية في اختيار لون يتناسب مع درجة الحرارة الخارجية، وكذلك لتقليل استهلاك الطاقة.
وبالرغم من أن BMW لم تعلن بعد عن إطلاق السيارة في الأسواق، إلا أن مركبة iX Flow تعد من أكثر السيارات المنتظرة من الشركة البافارية.
BMW
السيارات ذاتية القيادة
أصبح العالم أجمع يهتم بالمركبات الكهربائية، ولم يقف هذا الاهتمام عند السيارات، بل تعمل الشركات أيضًا على ابتكار يخوت وطائرات كهربائية بالكامل. وبالرغم من وجود بعض التجارب الناجحة لليخوت والطائرات الكهربائية، إلا أنها لم تصل بعد إلى التجربة الكاملة مع المستخدمين.
أما شركات السيارات، فتعمل جاهدة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والسيارات الذكية في محاولة للوصول لسيارة ذاتية القيادة بالكامل. قدمت أودي Audi على سبيل المثال المفاهيم التصورية لسيارات Urban Sphere وSkySphere وGrand Sphere التي تمثل جزءًا كبيرًا من نظام أودي الرقمي بالكامل، طرحت تسلا أيضًا في سبتمبر من العام الفائت نسخة محدثة من برنامجها التجريبي للقيادة الذاتية بالكامل FSD المصمم للرحلات الطويلة والقصيرة على حد سواء.
Audi
الشاشات القابلة للطي
بالرغم من أننا رأينا أجهزة تستخدم الشاشات القابلة للطي مثل الهواتف المحمولة والحواسيب المحمولة، إلا أننا لم نصل إلى قمة تطور هذه الشاشات. ولتقنية الشاشات القابلة للطي كثير من الاستخدامات وليس فقط الهواتف المحمولة، إذ يمكن أن تقدم شاشات تلفاز لا تشغل مساحة كبيرة عندما تكون مغلقة أو تلفازًا يزداد حجمه عندما تحتاج لذلك.
ويمكن استخدام هذه التقنية أيضًا في تصميم الساعات الذكية، إذ إنها ستجعل حجم شاشة الساعة يزداد تلقائيًا عندما تحتاج لذلك أو تدمج الشاشة القابلة للطي فوق جلد المستخدم لتصبح جزءًا منه.
تسمح الشاشات القابلة للطي للمبتكرين والحالمين بتحقيق أحلامهم في دمج الشاشة مع زجاج السيارات أو جعلها تنطوي مع سقف السيارات المفتوحة. كما يمكن أن يتطور استخدامها في الحواسيب المحمولة والهواتف لتصبح أسهل في الاستخدام وأكثر شيوعًا وأفضل أداء.
LG
شاشات Micro LED من سامسونج
تمثل شاشات MicroLED مستقبل أجهزة التلفاز، وذلك لأنها تسمح للتلفاز بالوصول إلى دقة عرض أعلى مع معدل وضوح في الألوان أقرب إلى الواقع والألوان الحقيقية. كما أنها تمثل فرصة ذهبية للشركات حتى تقلل من الاستهلاك الكهربائي للأجهزة، إذ تستطيع تعطيل الصمامات الثنائية الباعثة للضوء LED التي تبث اللون الأسود أو التي لا تكون ناشطة في بعض حالات العرض.
وتفتح هذه الشاشات الفرصة أمام تقديم استخدمات جديدة لأجهزة التلفاز بدلاً من أن يكون أداؤها مقتصرًا على بث المحتوى، كأن تجعل التلفاز جزءًا من تصميم منزلك مع إمكانية استخدامه لعرض مجموعة من اللوحات، وهذا ما حققته سامسونج.
ولهذه التقنية الكثير من الاستخدامات المختلفة بعيدًا عن أجهزة التلفاز المعتادة، كأن تضع شاشات صغيرة الحجم في مساحات صغيرة مثل الحوائط أو الأرضيات في قاعات الاحتفالات أو تستخدمها من حيث كونها جزءًا من أثاث المنزل.
وقد بدأت الشركات تهتم بهذه التقنية، فاستحوذت شركة غوغل على إحدى الشركات المتخصصة فيها، فيما قدمت LG نسختها من تلفاز MicroLED.
Samsung
تقنيات الواقع الافتراضي وويب 3.0
كشفت فيسبوك عن اهتمامها بالواقع الافتراضي عبر تغيير اسم الشركة ليصبح ميتا، وكان هذا التغيير نقطة البداية لاهتمام العالم بالواقع الافتراضي والميتافيرس وتقنيات ويب 3.0. ويعد ويب 3.0 مستقبل الإنترنت، إذ ستصبح شبكة المعلومات افتراضية بالكامل وتدور في عوالم ميتافيرس مختلفة يمكنك التفاعل معها واختبارها من غرفة معيشتك.
وبالرغم من أن الاهتمام بهذه التقنية وعوالم الميتافيرس ما زال محصورًا في تحقيق العوائد المادية، إلا أنها تمتلك الكثير من الاستخدامات الفريدة من نوعها والتي ستغير شكل المستقبل تمامًا. وتعد حماية حقوق الملكية وإثبات ملكية المستخدم لقطعة ما أحد أهم هذه الاستخدامات، أضف إلى ذلك اهتمام الشركات ماكلارين وأديداس ونايكي ودولتشي أند غابنا وإيترو وجيكوب أند كو وغيرها، منتجات ومجموعات خاصة بالعالم الافتراضي.
المركبات الشخصية الطائرة
قد نظن أن تقنية المركبات الطائرة ضربًا من الخيال، ولكن صنّاعًا كثيرين ينشطون اليوم في تطوير طائرات كهربائية eVOTL قادرة على أن تقلع وتحط في وضع عمودي. بل إن بعض الشركات بدأت حقيقة بإطلاق الرحلات الاختبارية لطُرزها من هذه الطائرات القادرة على التحليق في أجواء المدن وإعفاء أصحابها من مشقة الانتظار في الزحام. وتشمل قائمة أبرز الصناع الناشطين في هذا المجال شركة بيل التي تعمل على تطوير طائرة Bell Nexus.
وتمثل طائرات eVOTL خيارًا صديقًا للبيئة إذ إنها تستخدم الطاقة النظيفة بشكل كامل، وذلك لأنها تعتمد على المحركات الكهربائية الأخف وزنًا كونها لا تُصنع باستخدام مكوّنات كثيرة مثل المحركات المعتادة.
Bell Nexus
السياحة الفضائية
بدأ سباق الغزو السياحي للفضاء سريعًا مع نشأة شركات توفر رحلات تجارية إلى الفضاء الخارجي. وفيما تطلق بعض الشركات مثل سبيس إكس SpaceX رحلاتها الفضائية على متن صواريخ قادرة على الوصول إلى الطبقات الخارجية من الغلاف الجوي، تعتمد شركات أخرى على مفهوم المناطيد الفضائية، على ما هو عليه حال شركة سبيس بيرسبيكتيف Space Perspective المطوّرة للمنطاد نبتون وان Neptune One.
SpaceX
لا تخترق هذه المناطيد طبقات الغلاف الجوي الخارجية، إلا أنها تسمح لك برؤية الكرة الأرضية من الخارج بشكل كامل. كما أن الرحلة على متنها تدوم لوقت أطول ما يسمح لك بالاستمتاع بالتجربة على نحو أفضل.
فضلاً عن ذلك، تعمل المناطيد الفضائية بمحركات ذات انبعاثات، لا سيّما أنها لا تحتاج إلى كثير من قوة الدفع لاختراق طبقات الغلاف الجوي المختلفة، وهذا ما يجعلها خيارًا أفضل لأصدقاء البيئة والباحثين عن حلول الطاقة المستدامة.
وتعد رحلات المناطيد الفضائية خيارًا أسهل لكثير من الزبائن بسبب تنوع الشركات التي تقدمها ومن ثم سهولة الوصول وحجز مقعد فيها بخلاف رحلات الصواريخ الفضائية التي لا تقدمها إلا قلة قليلة من الشركات.