يأتي عدد كبير للسياحة في أوروبا هذا الصيف، لكن عدد من يمكنهم زيارة أشهر موقع أثري في اليونان لن يتجاوز 20 ألفًا في اليوم قريبًا.
فقد أعلنت الحكومة اليونانية أن الزيارات إلى الأكروبوليس في مدينة أثينا اليونانية ستحدد ابتداءً من الشهر المقبل عند 20 ألف زائر يوميًا وسيخضع الزائرون لقيود دخول متفاوتة في الساعة.
ووفقًا لوكالة أسوشيتيد برس، قالت وزيرة الثقافة اليونانية لينا ميندوني إن الضوابط الجديدة ضرورية لمنع الاختناقات والاكتظاظ. فقد شهد مجمع النصب التذكاري ما يصل إلى 23 ألف شخص يوميًا يأتون إلى موقع التراث العالمي لليونسكو، معظمهم جزء من مجموعات كبيرة تصل قبل الظهر.
وصرحت ميندوني: "هذا رقم ضخم. من الواضح أن السياحة أمر مرغوب فيه للبلاد ولنا جميعًا. لكن يجب علينا العمل على ألا تضر السياحة المفرطة بالمعلم الأثري". وأضافت: "سيعالج الإجراء الحاجة إلى حماية النصب التذكاري، وهو الأمر المهم لنا، إلى جانب تحسين تجربة زوّار الموقع".
وقالت الوزيرة أيضًا إن قيود الدخول الجديدة ستنفذ على أساس تجريبي ابتداءً من سبتمبر، وستدخل حيز التنفيذ بشكل دائم من إبريل 2024.
Athens Acropolis
لن يكون هناك حد لطول المدة التي قد تستغرقها الزيارات، على الرغم من أن ميندوني قالت إن الأشخاص الذين يأتون في جولات منظمة أو من السفن السياحية، والذين يمثلون نحو 50% من عدد الزوار اليومي، يقضون ما متوسطه 45 دقيقة في الموقع.
ستختلف حصص الزوار خلال ساعات فتح الأكروبوليس للجمهور (من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 8 مساءً). ومع وصول ما يقرب من نصف الزوار إلى الموقع بين الساعة 8 صباحًا والظهيرة، سيمنح 3000 شخص إمكانية الوصول خلال الساعة الأولى، و 2000 زائر خلال الساعة الثانية، وبأعداد متفاوتة في بقية اليوم.
يُذكر أن تغير المناخ يشكل أيضًا مصدر قلق متزايد. فبالرغم من أن أكثر من 3 ملايين شخص زاروا الأكروبوليس العام الماضي، وأن اقتصاد اليونان يعتمد بشكل كبير على السياحة في مواقعها القديمة، إلا أن السلطات لا تزال تمنع الوصول إلى العديد من مناطق الجذب الشهيرة منذ الشهر الماضي لحماية السياح من "موجة حر غير مسبوقة". يذكر أن درجات الحرارة وصلت إلى 48 درجة مئوية، وهو ما دفع إلى توزيع 30 ألف زجاجة مياه وإنشاء مناطق مظللة في معابد العصر الذهبي.