لا يوجد نقص في المبدعين الذين ذاع صيتهم بسبب ابتكار واحد متفرد.
ولكن إذا كان لأعمال برادلي إل باورز Bradley L. Bowers الحائزة جوائز خيطٌ ناظم، فإنك لن تستطيع استبيانه على الفور. يقول المصمم المقيم في نيو أورلينز: "لا أهتم كثيرًا بالجانب الجمالي".
وعند التفكير في أعماله، التي تتنوع بين الفخار والمساحات الداخلية، يطرح التساؤلات التالية: "هل تشجع استخدام التكنولوجيا؟ هل تدفع المفهوم التصوري قدمًا؟ هل تخلف أثرًا في مجالها؟".
أدى نجاح باورز في حصص الفنون التي تابعها في سياق برنامج التعيين المتقدم إلى حصوله على منحة دراسية للرسم من كلية سافانا للفنون والتصميم، حيث اكتشف تعدد أوجه التصميم الصناعي وشُغف به.
وقبل تخرجه، أوكلت إليه مشاريع تكليف من رالف لورين وغلفستريم وغيرهما. كما عُرضت المجموعة التي تقدم بها لنيل درجة الماجستير في تصميم الأثاث في معرض Salone del Mobile بميلانو في عام 2012، ولم يكد يمضي عام على ذلك حتى كان قد أسس الاستوديو الخاص به.
ومن بين إبداعات باورز منذ ذلك الحين، يظل ورق الجدران الذي صممه أشد ما يرمز إلى رؤيته المتمثلة بمحاولة "ترك بصمة في المجال، أبعد مما تتركه مشاريعه الفردية".
يقول المصمم: "استخدمت المبادئ العلمية لنمط مواريه، وفيه تُوهم الخطوط المتداخلة لشكل معين بوجود شكل آخر، لإنشاء نص خوارزمية مكّنني من تصميم مجموعة من الرسومات بأنماط متجذرة في العلم.
وهكذا نُسج قماش الحرير المتموج على نحو يحاكي التأثير العلمي لهذا النمط. ولذا، بدلاً من تقليد النهج العلمي، قررت الاستفادة منه وإضفاء الجاذبية عليه".
هذا المزج بين العلم والفن هو ما جذبه إلى التصميم في المقام الأول. وبهذا الخصوص يقول باورز: "كل قطعة أثاث وكل ابتكار وكل منتج يشتريه شخص ما هو بشكل أو بآخر مزج للبيانات".