جرى اكتشاف معبد نبطي قبالة ساحل بوتسوولي بإيطاليا، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Antiquity. ويعد هذا الاكتشاف غريبًا، إذ إن معظم العمارة النبطية تقع في الشرق الأوسط.

اكتشاف معبد نبطي قبالة ساحل بوتسوولي بإيطاليا

كان بوتيولي، كما كان يُطلق على الميناء المزدحم آنذاك، مركزًا للسفن التي تحمل وتتاجر بالبضائع عبر البحر الأبيض المتوسط ​​في عهد الإمبراطورية الرومانية. 

وكانت المدينة موطنًا لمخازن مليئة بالحبوب المصدرة من مصر وشمال إفريقيا في عهد الإمبراطور أغسطس قيصر(31 قبل الميلاد إلى 14 ميلادي)، وبسبب الانفجارات البركانية، انتهى الأمر بالميناء إلى الغرق في البحر.

وفي البحر، اكتشف علماء الآثار معبدًا عمره 2000 عام شيد بعد وقت قصير من غزو الإمبراطورية الرومانية وضم المملكة النبطية، وهي خطوة دفعت العديد من السكان إلى الانتقال إلى أجزاء مختلفة من الإمبراطورية.

هذا المعبد هو المثال الوحيد من نوعه الذي اكتشف خارج منطقة الشرق الأوسط. وعلى عكس معظم المعابد النبطية التي تحتوي على نقوش مكتوبة بالخط الآرامي، يحتوي هذا المعبد، الذي يبلغ طول المعبد 32 × 16 قدمًا ويضم غرفتين كبيرتين بمذابح رخامية مزينة بالحجارة، على نقش مكتوب باللاتينية، ويعكس طرازه المعماري تأثيرات من روما.

في عهد الإمبراطور أغسطس الإمبراطور تراجان (98–117 ميلادي)، مُنح الأنباط الحرية نتيجة للثروة الكبيرة من تجارة السلع الفاخرة التي شقت طريقها من الأردن وغزة عبر بوتيولي.

وبعد أن فقدت المملكة النبطية السيطرة أمام فيالق تراجان عام 106 ميلادي، سيطر الرومان على شبكات التجارة وفقد الأنباط مصدر ثروتهم. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان السكان المحليون قد دفنوا المعبد عمدًا خلال القرن الثاني، قبل غمر المدينة بالمياه.