تاريخ غني وتميز لافت

تأسست هادلاند غلاسفيرك في عام 1762 في غيفناكز بالنرويج، وكانت بداية إنتاجها للقوارير والأواني الزجاجية المنزلية في عام 1765. وخلال القرن التاسع عشر، تطور الإنتاج وطرقت الشركة أبواب تصنيع الكؤوس والأوعية والمزهريات، وقدمت أنماطًا كانت شائعة في البلدان الأوروبية الأخرى آنذاك، ولكنها استمرت في تطوير نفسها على مدار الأعوام والعقود اللاحقة بلا كلل لتتخذ خطها المميز.

وفي عشرينيات القرن المنصرم، بدأت الشركة في ابتكار تصاميمها الخاصة، يقودها المصمم سفير بيترسن مديرًا فنيًا خلال الفترة من 1928 إلى عام 1949، فيما انضم النحات ستيل كيلنغستاد في عام 1937.

وفي تلك الفترة أيضًا انضم إلى صانع الزجاج الرئيس يوهان فيلهلم جوهانسون ابنه ويلي جوهانسون متدربًا منذ عام 1936 ثم مصممًا، ليصبح الابن رئيس قسم التصميم في عام 1947.

كما ضمت الشركة أسماء أخرى كبيرة في عالم التصميم مثل: هيرمان بونغارد وسيفيرين بروربي وآرني جون غوتريم وبيني موت فيلت، وهو ما منح العلامة غنى وتميزًا لافتًا في التصاميم والنواحي الفنية الأخرى.

خطت هادلاند غلاسفيرك لنفسها في تلك المرحلة -بل ومنذ البداية- نهجًا خاصًا يميزها، إذ جعلت من المنتجات الزجاجية بمختلف أشكالها واستخداماتها لوحات إبداعية راقية، تبرز تلك الحرفية التي يمتلكها عمالها وفنيوها ومصمموها، وذلك من خلال خطوط إنتاجها المميزة من الزجاج المصنوع يدويًا لمختلف الاستخدامات، بالإضافة إلى تراكيب الإضاءة الكريستالية التي تصنعها حسب الطلب باستخدام التقنيات التقليدية التي توارثتها أجيال من الحرفيين.

يغلف كل ذلك التزام كامل بالجودة والاستدامة، إذ  يجري استخدام أفضل المواد من مصادر متجددة بنسبة 100٪، وكذلك استخدام الطاقة الكهرومائية النظيفة حفاظًا على البيئة.

تجربة استكشافية لإرث إبداعي وثقافي

تمتلك هادلاند غلاسفيرك تاريخًا إبداعيًا وحرفيًا غنيًا كرّس ارتباطها بالتراث الثقافي النرويجي. وليس من المستغرب أن تتباهى الشركة بتصاميمها الزجاجية الرائعة، فكلها مصنوعة يدويًا من قبل حرفيين مهرة، ما يعني أن كل قطعة هي في حد ذاتها عمل فني فريد من نوعه.

وربما تكمن بعض أسرار هذا الإبداع في الطبيعة الساحرة التي تحتضن الشركة، إذ تحتل منشأتها موقعًا مثاليًا على الشاطئ الجنوبي لبحيرة راندسفيوردين Randsfjorden، التي تبعد نحو ساعة بالسيارة من العاصمة النرويجية أوسلو و45 دقيقة من مطار غارديرموين Gardermoen، فيما تشبه المنطقة المحيطة بمجمّع محترفاتها قرية سياحية صغيرة وساحرة، يتربع في قلبها استوديو نفخ الزجاج لإنتاج مجموعة واسعة من الكؤوس ومستلزمات المائدة، بالإضافة إلى منتجات المصممين الخاصة وتصاميم الديكور الزجاجية اليدوية.

وفي تجربة فريدة، تسمح الشركة بزيارة منشأتها والتعرف على مراحل الإنتاج عن قرب في نهاية كل أسبوع، ويوميًا خلال موسم الصيف. ليس هذا فحسب، بل يمكنك محاولة نفخ الزجاج الخاص بك إذا أردت، بينما تستمتع بمحيط ذي مناظر خلابة في قرية Hadeland Glassworks، التي تعد منطقة جذب سياحي ووجهة تسوق فريدة، تأسست على تقاليد التاريخ والفن والثقافة والحرف اليدوية.

كما تقدم الشركة مجموعة متنوعة من الأنشطة للأطفال والكبار على حد سواء، تبدأ بزيارة متحفها للزجاج، وهو الأكبر في الدول الاسكندنافية، وفيه تُعرض إبداعات الشركة خلال  250 عامًا. ويمكن للأطفال والبالغين زيارة كوخ الزجاج   Glass Hut وصنع وعاء العسل الخاص بهم من الزجاج لأخذه معهم إلى المنزل.

كما يمكنك تزيين الزجاج الخاص بك بنفسك، وفي الصيف يمكنك ملء وعاء العسل من بيت العسل بالقرية، كما يمكن للأطفال أيضًا تجربة تلوين الشمع.

فضلاً عن ذلك، تقدم متاجر الشركة ومنافذها التسعة المنتشرة حول محيطها الزجاج والبورسلين والمنسوجات وأدوات المائدة والديكور والهدايا بأسعار المصنع. كما تتيح للزوار تجربة ترفيهية متكاملة، إذ توفر للأطفال ملعبين في الهواء الطلق، وفي الصيف حديقة للحيوانات الأليفة وركوب الخيل. ويمكنك القيام بهذه الأنشطة التي توفرها العلامة قبل التوجه للسباحة في بحيرة راندسفيوردن وشاطئها القريب المناسب للعائلات.

إبداعات هادلاند غلاسفيرك الأكثر سحرًا

تقدم هادلاند غلاسفيرك منتجات لا حصر لها، كلها تعكس حرفية عالية واهتمامًا دقيًل بالتفاصيل منذ لحظة التصميم الأولي حتى الوصول إلى المنتج النهائي. وتتباهى الشركة بشغفها الخاص بإنشاء تركيبات إضاءة مخصصة، بينما يتفانى مصمموها وفنيوها لتجاوز توقعات الزبائن وتحقيق رؤية فريدة لا مثيل لها، رافعين شعار "دعنا نجعل رؤيتك تنبض بالحياة".

الكرات الكريستالية

يأتي في مقدمة المنتجات التي تتباهى بها هادلاند غلاسفيرك الكرات الكريستالية، وقد قدم هذا التصميم عام 2014 مدير التصميم مود جيجي بوجي، وهي سلسلة من الكرات الكريستال بثمانية أنماط وثمانية ألوان وثلاثة أحجام.

وكان الهدف هنا هو منح الزبائن الفرصة لإنشاء مصابيح فريدة مخصصة لمنازلهم، تصنع جميعها بالنفخ وباستخدام التقنيات القديمة، مع خمسة أنماط من القطع اليدوي. وبمرور السنوات تمددت المجموعة الفريدة لتضم أشكالاً كثيرة من الكرات الكريستالية الرائعة.

 خلايا الإضاءة

تجمع هذه الخلايا بين الخطوط البسيطة والأناقة الكلاسيكية للإضاءة. وتشمل هذه المجموعة مصابيح السقف المختلفة التي تتكون من كلٍ من الكرات الكريستالية الكلاسيكية والمصابيح المتدلية بألوان وقطاعات متعددة، بالإضافة إلى مجموعة من التصاميم الكلاسيكية التي ترجع للفترة الممتدة بين عامي 1930 و1970 والتي أعيد إطلاقها بعد أن أزالت الشركة في عام 2018 الغبار عن كتب المنتجات القديمة. وفي ربيع عام 2019 أطلقت ثمانية مصابيح أرشيفية بأحجام وألوان وطرق تعليق مختلفة.

 المصابيح المعلقة

عمل مصممو الشركة على تقديم لمسات خاصة للمطبخ، فجاءت المصابيح المعلقة بأشكالها المتناغمة لتضفي لمسة من الأناقة والرقي على  المطبخ الاسكندنافي، ومن ثم قدمت العلامة هذه التركيبة بخمسة ألوان مختلفة، مع لمسات إضافية من التخصيص، آخذة في الحسبان مختلف التفاصيل المعقدة، من المواد والتشطيبات إلى الأشكال والأحجام، ما يضمن أن كل وحدة إضاءة مصممة بدقة لتتناغم بسلاسة مع مساحة منزلك وتلتقط جوهر أسلوبك.

 مصابيح الطاولة

تلتقي هنا الإضاءة الأسطورية بسحر المصابيح الكلاسيكية، وتحتوي هذه المجموعة من مصابيح الطاولة على عدد من طُرز المصابيح المختلفة، ويمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات من مصابيح الأرشيف التاريخي للشركة والكرات الكريستالية ومصابيح الطاولة ذات المظلات القماشية، وكلها بالطبع صنعت يدويًا من زجاج منفوخ بالفم. 

وقد بدأت الشركة في عام 2019 بث الحياة في مصابيحها الأرشيفية المختارة، معيدة إنتاج التصاميم النرويجية الأيقونية الخاصة بها والتي تعود إلى أوائل القرن العشرين. وفي الأصل كانت هذه المصابيح متوفرة فقط في هيئة تراكيب تتدلى من السقف.

ولكن في السنوات الأخيرة عمل فريق التصميم في هادلاند غلاسفيرك على الأشكال الأصلية، وطور تراكيب الإنارة المعلقة لتعمل أيضًا كمصابيح ساحرة للطاولات.