نشرت شركة مركبات الأجرة الطائرة "أوتوفلايت" AutoFlight مقطع فيديو لنسخة الجيل الرابع من طائراتها Prosperity 1 طراز eVTOL، وهي تقطع أطول مسافة يمكن أن تحققها طائرة كهربائية قادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا بشحنة واحدة، وبفارق أكثر من ميل عن الرقم القياسي الذي سجلته شركة "جوبي أفيايشن" Joby Aviation في 2021.
جرى اختبار الطائرة صينية الصنع وألمانية التصميم في منشأة الشركة في ألمانيا، إذ نجح فريق اختبار الطيران الذي كان يقود الطائرة عن بعد في الدوران بها حول المنشأة 20 مرة، بإجمالي مسافة 155 ميلاً، وبسرعة 200 كيلومتر في الساعة. ورغم تزويد الطائرة بأحدث تقنيات المتابعة، استعانت الشركة هذه المرة بنظام ForeFlight المستقل لتعزيز صحة نتائج التجربة.
AutoFlight
كانت النماذج القديمة للطائرة تستخدم 8 مراوح دفع عمودي مثبتة على طول زوج من القضبان ينتهي بمروحتين للدفع الأفقي. أما النموذج الجديد، فيستخدم مراوح أنحف على 4 قضبان، فضلاً عن مروحة دفع أفقي أخرى استُحدثت خلف المقصورة، ليصبح العدد ثلاث مراوح للدفع الأفقي، هذا إلى جانب حزمة بطاريات أيونات الليثيوم بالطبع. ورغم أنه من غير المتوقع أن يستقل مسافرون هذه الطائرة الآن، أصبحت المقصورة أكبر لدرجة أنها يمكن أن تحمل داخلها 5 أشخاص.
رغم تخطي أوتوفلايت لشركة جوبي في سباق المسافات، لا تزال جوبي في صدارة مؤشر الواقع المتقدم للتنقل الجوي الصادر عن شركة التحليلات السوقية SMG Consulting، بينما تأتي أوتوفلايت التي أنفقت 200 مليون دولار في مشروعها الأخير في المرتبة 16.
ذكر عمر بار يوهاي، رئيس الشركة، لروب ريبوت أن أهم ما في الأمر هو إثبات قدرة القطاع على التطور، وأكد أن الشركة ما زالت قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في الحصول على شهادة وكالة سلامة الطيران الأوروبية، وأنها ستعتمد في ذلك على فريق التصميم القوي في أوغسبورغ بألمانيا، إذ تأمل في تحقيق هدفها خلال عام 2025 أو بعد ذلك ولكن لن يطول الأمر حتى 2030.
AutoFlight
وأوضح عمر أن نجاح الطائرات الكهربائية يتطلب ثلاثة عناصر، وهي السلامة بالطبع ثم الهدوء، إذ حرصت الشركة على تخفيض الضوضاء الصادرة عن الطائرة حتى 65 ديسيبل على ارتفاع 300 قدم، وأخيرًا القيمة مقابل السعر، ويشرح ذلك بأنه لا بد أن تكون الطائرة عملية من حيث التكلفة، عند مقارنتها على سبيل المثال بالطائرات المروحية الخفيفة. ولكنه سرعان ما أكد أن هذا الهدف بعيد، ورجح أن أول طائرة ستُستخدم لنقل البضائع فقط.
دخلت أوتوفلايت السوق منذ علم 2017، ولكن أخدًا لم يكن يسمع بها لأنها لم تلجأ إلى الدعاية مثل غالب الشركات الأخرى التي تسعى إلى الحصول على تمويلات، وذلك بسبب حرصها على البقاء شركةً خاصة وعدم إدراج أسهمها في أسواق المال.