شهدت المملكة العربية السعودية مؤخرًا افتتاح نافذة جديدة من نوافذ مشروعها الضخم لتطوير بوابة الدرعية، إذ صار بإمكان الزوار، بداية من الرابع من شهر ديسمبر الفائت، الاستمتاع بأجواء حي الطريف التاريخي ومطل البجيري الذي يعد بتجارب متفرّدة في مطاعمه الفاخرة.

ويُعد افتتاح حي الطريف، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 2010 بوصفه أحد أهم المعالم التراثية بالمملكة، وكذلك منطقة المطاعم الفاخرة في مطل البجيري، محطة بالغة الأهمية في مشروع تطوير بوابة الدرعية، وهو المشروع الذي تبلغ كلفته نحو 63.2 مليار دولار، والذي بدأت ملامح تتشكل منذ عام 2017 على امتداد أربعة عشر كيلو متراً مربعاً، لتصبح الدرعية، الواقعة في الشمال الغربي من وسط العاصمة الرياض، معلمًا تاريخيًا وثقافيًا بارزًا في المملكة، وواحدة من الوجهات السياحية العالمية الأكثر جذبًا وتميزًا، بداية من حي الطريف، مركز انطلاق الدولة السعودية المعاصرة.

حي الطريف التاريخي ومطل البجيري في الدرعية يشرعان فضاءاتهما للزائرين.

في بوّابة الدرعية، التي ما فتئت تحتفظ بطابعها الأصيل، على ما تشهد الأبنية المبنية من الطين، والذائبة في تفاصيل بيئة طبيعية متميزة على مفترق الطرق القديمة، يجسّد حي الطريف التاريخي قصة إنسانية عمرها ثلاثة قرون، تعود اليوم إلى الواجهة تحت عنوان "الدرعية.. رمز للهوية السعودية"، ليستكشفها الزائرون فيما يتجوّلون بين معالم الحي الأثرية التي تحتفي بطراز العمارة النجدية التقليدية.

حي الطريف التاريخي ومطل البجيري في الدرعية يشرعان فضاءاتهما للزائرين.

في مطل البجيري المشرف على حيّ الطريف، صُممت أبنية المطاعم أيضًا بأسلوب يتسق مع المباني التاريخية في الدرعية، وأفردت مساحاتها لعدد من أفخم وجهات الطعام في العالم. فالمطلل يحتضن اليوم 20 مطعمًا، بينها أربعة مطاعم حائزة نجوم ميشلان هي: تاتيل Tatel، وهاكسان Hakkasan، ولونغ شيم Long Chim، وشي برونو Chez Bruno الذي يفتتح للمرة الأولى فرعًا له خارج فرنسا، شأنه في ذلك شأن المطعم الشهير عالميًا Café de L’Esplanade.  أما إذا كنتم تنشدون تجربة طعام أصيلة، فإن مطل البجيري يضم مجموعة من المطاعم التي تحقق مبتغاكم، مثل مطعم مايز MAIZ الذي يمتع الذائقة بأطباق تقليدية تحتفي بتنوع المطبخ السعودية، ومطعم تكية. TAKYA الذي يطرح مقاربة عصرية للأطباق المحلية.