يُعد إيلي صعب واحدًا من عمالقة صناعة الموضة، وقد جرى الاحتفاء به عالميا، وعشقت إبداعاته العيون والقلوب العربية والأجنبية، وانتظرته بلهفة وشوق منصات العروض وعدسات الكاميرات والصحافة.
وإذا كان صعب، الحالم العملاق، الذي لا حدود لطموحاته وشغفه الفني، قد انطلق من بيروت، مسقط رأسه، في رحلته الرائعة، فإن باريس بلا شك من المدن التي ألهمته الكثير. وعلى مرمى حجر من الشانزليزيه بجوار متجره في شارع جورج الخامس، وفي وسط المثلث الذهبي، حيث تتلاقى أهم العلامات العالمية وأرقى العناوين في العاصمة الفرنسية، افتتح المصمم اللبناني العالمي مؤخرًا، وتزامنًا مع أسبوع الموضة في باريس واحتفالاً بالتلاقي الخاص بين الموضة والتصميم، صالة عرضه الأولى إيلي صعب ميزون Elie Saab Maison المخصصة لمجموعته من الأثاث، وهي ثمرة تعاونه مع كوربوريت براند ميزون Corporate Brand Maison وشراكته مع آد هوم AD Home.
صممت صالة عرض إيلي صعب ميزون بأسلوب مماثل لصالات عرضه في ميلانو وبيروت، باستثناء بعض التغييرات التي خصها بها المدير الإبداعي لكوربوريت براند ميزون كارلو كولومبو وفريقه. ومنذ الخطوة الأولى في أنحاء الصالة، يبدأ العبور المباشر إلى ذلك العالم الفاخر، حيث تظهر ملامح القيم الجمالية والاستثنائية التي رسخها إيلي صعب في مجالي الأزياء الجاهزة والخياطة الراقية، وتجسدت مشهدا آسرا خلق توازناً مطلقاً بين ثراء المساحة وقيمة المفروشات والإكسسوارات والتفاصيل الأخرى المتوافرة في داخلها، الأمر الذي عكس تماماً الهوية المتطورة للعلامة.
ELIE SAAB Maison
اختيرت المواد الهندسية كافة بعناية فائقة، من الرخام الذي غمر الأرضيات، إلى الأقمشة والمعادن التي زينت الجدران. أما تلك الألواح اللافتة المكسوة بالجلد والمزينة بزخارف برونزية، فأحاطت بشاشة كبيرة سمحت بمشاهدة المجموعة بأكملها. وعكست المرايا التي غلفت واجهات الخزائن جمالية الإنارة وظلالها ورسمت تأثيرات متناقضة.
ELIE SAAB Maison
لا تنتهي مبادرات كوربوريت براند ميزون لعام 2022 في باريس، إذ لديها خطة توسعية لإيلي صعب ميزون، سيكشف النقاب عنها في الأشهر المقبلة، من ضمنها افتتاح 20 صالة عرض، بالتعاون مع شركاء حصريين، بين الشرقين الأوسط والأقصى، في العواصم الأوروبية الرئيسة والسواحل الغربية والشرقية للولايات المتحدة الأمريكية.
