يعرض اللوفر، المتحف الأكثر زيارة في العالم، لأول مرة فساتين وإكسسوارات من دور أزياء عالمية، بما في ذلك شانيل وديور وفيرساتشي وإيف سان لوران، بجانب الفنون الزخرفية من اليونان القديمة إلى الإمبراطورية الثانية في فرنسا.

معرض Louvre Couture, Art and Fashion: Statement Pieces

يقدم المعرض الجديد الذي يستمر حتى 21 يوليو تحت عنوان Louvre Couture, Art and Fashion: Statement Pieces، حوارًا بين الفن والأزياء من فترة الستينيات حتى اليوم. وقال أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية بالمتحف لوكالة رويترز عند الافتتاح: "باريس عاصمة الموضة. هناك علاقة قوية للغاية بين دور الأزياء وباريس ومتحف اللوفر الذي يقع في قلب باريس".

يُذكر أن دور الأزياء استخدمت أرض متحف اللوفر لإقامة العروض - ولكن ليس المتحف نفسه. ولطالما كان مصممو الأزياء، بما في ذلك إيف سان لوران وهيوبرت دي جيفنشي وكارل لاغرفيلد، مرتبطين بالمتحف ومجموعاته. لكن غابيه قال إن المعرض "يجلب فيها الأزياء لأول مرة إلى داخل المتحف بهذه الطريقة".

على مساحة تقارب 9 آلاف متر مربع، يُعرض 65 تصميمًا من الأزياء، و30 قطعة إكسسوار من دور عالمية فاخرة. وفي هذا قالت رئيسة المتحف، لورانس دي كارز، في مقابلة داخل اللوفر: "من المهم للغاية أن يستمر متحف اللوفر في الانفتاح على الأجيال الجديدة، وأن يقدم مساهمته الصغيرة لفهم عالم اليوم، وهذا ما يفعله هذا المعرض بالتحديد".

ينسج المعرض خيوطًا تربط بين الموضة، ومجموعة متنوعة من القطع الفنية، بما في ذلك أعمال مصنوعة من السيراميك، ولوحات بورتريه، فضلاً عن صالات العرض نفسها في متحف اللوفر.

 أول معرض للفنون والأزياء الراقية في متحف اللوفر

Musée du Louvre

وتشمل أبرز القطع ثوبًا من الحرير صممه جون غاليانو لديور في عام 2006 يقع في وسط غرفة مخصصة للملك لويس الرابع عشر، ويزينها أثاث فاخر مطلي بالذهب وصور للملك.

وهناك فستان كريستالي من تصميم دولتشي آند غابانا مستوحى من عمل فسيفسائي من مدينة البندقية الإيطالية يعود للقرن الحادي عشر. وفي غرفة أخرى، تعرض أحذية أرماديلو من ألكسندر ماكوين لعام 2011 على منصة خاصة بجوار لوحة من القرن السابع عشر.

فضلاً عن ذلك، تُعرض قطع أيقونية منها فستان شبكي معدني من تصميم جياني فيرساتشي في عام 1997، عُرض سابقًا في معرض Heavenly Bodies لعام 2018 بحفل ميت غالا.

وقال غابيه: "إن فكرة هذا النوع من المعارض هي أن نقول: 'تعال إلى اللوفر، وراقب المجموعات بطريقة مختلفة". واختتم حديثه قائلاً: "المعرض ليس هنا ليثبت ما إذا كانت الموضة تعد فنًا أم لا، الموضة تدور حول الإبداع، والثقافة الفنية المشتركة بين المصممين العظماء تمثل جوهر المجموعة".