تسير أودي بخطى ثابتة في عالم السيارات الكهربائية، لذلك قررت التخلي عن المركبات المجهزة بمحركات الاحتراق الداخلي في مختلف مصانعها حول العالم بحلول عام 2029، لتكتفي بصناعة السيارات الكهربائية فحسب.
هذه الخطة تعد تسريعًا للخطة المسبقة التي وضعتها الشركة، إذ كان في نيتها إيقاف خط إنتاج السيارات التقليدية بحلول 2033، ولكن التطور في عالم المحركات الكهربائية كان كفيلاً بتسريع خطتها، شأنه في ذلك شأن الإقبال على المركبات الكهربائية.
تُعد صناعة المركبات الكهربائية الصيحة الأحدث في عالم السيارات، لذلك بدأت كثير من الشركات بالتوجه إلى هذا المجال وإدخال المحركات الكهربائية إلى خطوط إنتاجها مثل فورد وجنرال موتورز.
كما أن الكثير من الشركات الأوروبية بدأت بهذا التحول أيضًا وإدخال منظومة حركة كهربائية أو هجينة إلى طُرزها التقليدية، وذلك دون التخلي عن محركات الاحتراق الداخلي وتخصيص مصانع بعينها لبناء السيارات الكهربائية، وهو عكس ما تحاول أودي فعله.
ِِِAudi
فقد كشفت شركة أودي في بيانها عن استثمار أكثر من 500 مليون دولار من أجل التحول بشكل كامل إلى صناعة السيارات الكهربائية خلال الأعوام المقبلة عبر تحويل مصانعها الحالية والمستقبلية إلى مصانع مستدامة تعتمد على الطاقة النظيفة بشكل رئيس، وذلك إلى جانب تدريب مختلف العاملين في مصانعها حول العالم على التقنيات المستدامة الجديدة وتبسيط العمليات.
ينبع استثمار أودي في التحول إلى المصانع المستدامة من إيمانها بأن هذه الخطوة ستخفض تكاليف صناعة السيارات في المستقبل القريب وستزيد من مرونة عملية التصنيع وتجعلها أسرع، ومن ثم تصبح قادرةً على تلبية طلبات الزبائن حول العالم سواءً كانوا في حاجة إلى سيارة كهربائية بالكامل أو سيارة هجينة.
هذا الاستثمار يتفق أيضًا مع خطط الشركة لبيع السيارات الكهربائية فقط بدايةً من 2026، وهو ما يعني انتهاء مسيرة طُرز مرغوبة من سيارات أودي مثل A1 أو TT، ولكنه يشير أيضًا إلى ظهور طُرز فريدة وواعدة مثل RS6 Avant E-Tron الخارقة.
تصدر أودي حاليًا أربع سيارات كهربائية وهي e-tron وe-tron S و e-tron GT وQ4 e-tron وهي تغطي طُرز السيارات المختلفة بدايةً من السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات حتى السيارات الرياضية الخارقة.
ِِِAudi
يذكر أن e-tron GT quattro قد تربعت على عرش جوائز عالم السيارات لعام 2022 (World Car Awards) وأحرزت لقب أفضل سيارة من حيث الأداء بفضل قوتها الكبيرة وأدائها المتميز: يمكن للسيارة بلوغ مدى يصل إلى 590 كيلومترًا تقريبًا في أفضل الظروف الجوية، ومنظومة الحركة الكهربائية فيها تنتج قوة 530 حصانًا مع قوة عزم دوران قدرها 640 نيوتن متر، ما يتيح لها الوصول إلى سرعة 100 كيلومتر/الساعة في 4.1 ثانية مع تحقيق سرعة قصوى قدرها 245 كيلومترًا/الساعة. كما أنها تعتمد على منظومة دفع كليّ العجلات وهو ما يميزها بأداء رياضي مذهل.
يُذكر أن التحول إلى بناء السيارات الكهربائية يُعد أحد قرارات الاتحاد الأوروبي الملزمة لمختلف شركات صناعة السيارات الأوروبية، إذ يجب أن تتوقف الشركات عن صناعة السيارات المجهزة بمحركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035.