للهاوي المولع بالنقاء

تستطيع الأنظمة الصوتية الشديدة البساطة إبراز أدق الفروق في التسجيلات الموسيقية، باعثة أنغامًا دقيقة وحميمية تجذب المستمع، ولا يمكن للأنظمة الأكثر تعقيدًا مضاهاتها لأنها لا تناسب المساحات الضيقة.

ينبعث من مكبّرات الصوت البريطانية الكلاسيكية المكوّنة من مضخم صوتي مدمج مصمم بدقة، صوت طبيعي رفيع يتيح الاستمتاع بعظمة الترددات متوسطة المدى، التي تُشكل جوهر مقطوعات الأوركسترا وموسيقا الروك، والتي توفرها الأجهزة الرقمية أو على نحو أفضل النظام التناظري لمشغل الأسطوانات الدوارة الذي يستخرج مكنون النغمات النقي.

1 – مضخم الصوت المدمج 404 Reference والموصل الصوتي 505 Phono Stage من شركة Moon River

يُعد هذا المضخّم الصوتي المدمج من شركة مون ريفر السويدية جهاز تحكم شاملاً يرضي الهواة الذين يؤثرون البساطة، والذين يريدون الجمع بين الوظائف الرقمية والتناظرية. يعمل الموصل الصوتي المنفصل على تشغيل خراطيش بمغناطيس متحرك MM وخراطيش بملف متحرك MC لعشاق الأنظمة التناظرية الذين يمتلكون مجموعة من مشغّلات الأسطوانات الدوّارة.

يبدأ سعر المكبّر المدمج من 5,000 دولار، مع إمكانية اقتناء طُرز بمحولات DAC أو بوحدات موصل صوتي (يبلغ سعره 8,000 دولار).

2 - مشغّل الأسطوانات الدوّارة Audio Modi من Bergmann بذراع لاقط من طراز Thor

تتميز مشغّلات الأسطوانات الدوّارة الدنماركية التي تصنعها بيرغمان بآلية تعليق لتحمّل الهواء تتيح تشغيل الموسيقا من دون انبعاث اهتزازات مشوشة. ينزلق الذراع اللاقط على وسادة من الهواء متتبعًا الأخاديد ببراعة، وهذا أبلغ تذكير بأن الاستفادة القصوى من نظام صوتي ما لا تتحقق إلا من خلال مصدر تناظري جيد (يبلغ سعرهما معًا 20,000 دولار).

3 - مكبّر الصوت LS5/5 من Graham Audio

تعد مكبرات الصوت المصممة للاستخدام في استوديوهات بي بي سي أجهزة أسطورية بسبب "صوتها البريطاني". أعادت شركة غراهام إحياء تصميم تاريخي يعود إلى حقبة السبعينيات مستخدمة مواد جديدة تضمن الارتقاء بنقاء الصوت ومستواه على نحو لا تتيحه تقنية المشغلات الأصلية التي تعود إلى تلك الفترة (يبدأ سعر زوج من هذه المكبّرات من 22,000 دولار، ويشمل الحاملين).  

4 - جهاز Bluesound Node

يقدم هذا الجهاز بالغ الصغر حلاً مبسطًا لمقدمي خدمات البث عبر الإنترنت ومحطات راديو الإنترنت ومكتبات الموسيقا الرقمية. يتجاوز هذا الجهاز المحوّل الداخلي الذي يترجم الإشارات الرقمية إلى إشارات تناظرية (DAC) ليغذي بدلاً من ذلك المحوّل الخارجي الأعلى جودة، وهذا ما يسهم في الارتقاء بجودة الصوت عند تحميل الموسيقا من الإنترنت (يبلغ سعر هذا الجهاز 599 دولارًا).

للهاوي الشغوف بالتاريخ

يبتهج هذا الهاوي بابتكارات الماضي الصوتية العظيمة، إذ إن الصمامات المفرغة المُحكمة تحيط المستمع بصوت دافئ ولكن يكشف في الوقت نفسه عن أدق التفاصيل، خصوصًا عند اقترانه بمكبّر صوتي صُمم منذ 65 عامًا ولم تدخل عليه أي تعديلات منذ ذلك الحين، وذلك للحفاظ على النقاء والسرعته والقدرة الخارقة على استنساخ الأصوات البشرية.

تُشغّل الأسطوانات القديمة بوساطة مشغل أسطوانات دوّارة وخرطوشة قديمين، وتنبعث منها أنغام "تشبه إلى حد كبير الأصوات الأصلية"، على ما تزعم شركة "كواد" Quad المصنّعة للمكبّرات الصوتية. وتظل الأقراص المضغوطة مصدرًا موسيقيًا مرضيًا وسهل الاستخدام.

1 - المضخم  الأولي EAR 912

صمم المهندس الراحل تيم دي بارافيسيني صمامات مفرغة خالدة ومتطورة في الآن نفسه. واليوم يستمر إرثه مع طراز EAR. ابتُكر هذا المضخم الأولي للإشارات الضعيفة، المصنوع يدويًا في إنكلترا والقابل للتركيب على حامِل، للاستخدام الاحترافي في الاستوديوهات. ولكنه ملائم لأرقى المسجلات المنزلية (يبلغ سعره 13,500 دولار).

2 - المضخم الصوتي EAR 534 ومشغل الأقراص المضغوطة Acute Classic

يوفّر تصميم صمّام الدفع والسحب الذي تبلغ قدرة كل قناة من قنواته 50 واط طريقة مثالية لتشغيل أي من مكبّرات الصوت الأقل كفاءة، إذ إنه يدفع الشحنات الساكنة لمكبرات "كواد" Quad إلى الإنشاد. أما المشغّل Acute 4 فيذكّرنا بأن الأقراص المضغوطة تظل عنصرًا أساسيًا في المكتبات الموسيقية الجادة (يبلغ سعر كل من المضخّم الصوتي ومشغّل الأقراص المضغوطة 6,795 دولارًا).

3 - مكبّر الصوت Quad 57 Electrostatic من شركة Electrostatic Solutions

قبل إصدار طراز "كواد" Quad، كانت الأصوات المنبعثة من مكبّرات الصوت تشبه الأصوات الخارجة من صناديق الموسيقا. واستلزم الأمر ظهور "أعجوبة ووكر"، المسماة على اسم صانعها بيتر ووكر، حتى تتسم الأصوات والآلات بحيوية أكبر.

ويعود الفضل في ذلك إلى تصميم هذا المكبّر الذي يعتمد على طاقة الشحنات الكهربائية الساكنة، والذي خلّف أثرًا لا يُنسى على هذه الصناعة، ما جعله واحدًا من أهم الأجهزة الصوتية المبتكرة على الإطلاق، وواحدًا من أطولها عمرًا.

تبقى اليوم المكبرات المرممة باحترافية من طراز Quad 57، الصادرة بين عامي 1957 و1985، مبهرة بواقعية أصواتها التي تشعر المستمع بأنه "في عين المكان"، إلى درجة أن من يجرب الاستماع إلى الموسيقا باستخدام هذا المكبر يتوقف عن سماعها بمكبرات أخرى (يبلغ سعر كل زوج من هذه المكبرات 7,000 دولار).

4 - مشغّل الأسطوانات الدوّارة  TD 124 من Thorens

ابتُكر هذا المشغّل في عام 1957 بسويسرا في تصميم يبعث الحيوية، على نحو قوي وفوري، في الأسطوانات التي تُشغّل لفترات طويلة. وقد نجح الموزع الأصلي "شوبر" Schopper (انظر الصورة) والشركة الأمريكية المتخصصة Artisan Fidelity في استعادة هذا المشغل على نحو مثالي.

زُوّد هذا المشغل بخرطوشة تضم ملفًا متحركًا على غرار طرز SPU التي تصنعها شركة أورتوفون Ortofon، ما أضفى على هذا المزيج سحرًا لا يقاوم (يبدأ سعره من 8,500 دولار).

للهاوي "الميّال إلى المبالغة"

يعد هذا النظام المكافئَ الصوتي للسيارات الخارقة، حتى أن مكوّناته تماثلها من حيث السعر والإثارة التي تحققها. وإذا كان طلب أغلى طبق على قائمة الطعام لا يعني أن الوجبة ستروق لطالبها، فإن الحال مشابه مع الأنظمة الصوتية، إذ ينبغي اختيار مكوّناتها بعناية لتركيب نظام متكامل، حتى وإن لم يكن "السعر عائقًا".

هذا ما يحققه النظام الصوتي الذي جمّعته شركة Audio Salon التي يقع مقرها في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، إذ آلفت بين مكوّنات فائقة الدقة بغية إنتاج جودة صوتية بالغة التميز بمقاييس وأوزان وحضور مادي يبث الحيوية في الأنغام الموسيقية بالطريقة التي أرادها مبدعوها.

1 - مضخمات Relentless Epic 800 الأحادية من شركة Dan d’Agostino  

يُولد كل مضخّم من هذه المضخمات تيارًا قدرته 800 واط، ما يجعله مثاليًا لمكبّرات الصوت المتعطشة للطاقة. يبلغ وزن كل نموذج نحو 172 كيلوغرامًا، لكنها ليست أكبر المضخّمات الصوتية في سلسلة Relentless (يبلغ سعر زوج من هذه المضخّمات 199,500 دولار).

2 - مشغّل الأسطوانات الدوّارة Air Force Zero من TechDAS

يُعد هذا المشغل الجهاز الأكثر طموحًا في قائمة الأجهزة التي صمّمها المهندس هيدياكي نيشيكاوا. وجاء هذا الابتكار ليفكّ مختلف القيود التقنية الموضوعة على مشغلات الأسطوانات، بكتلة تساوي نحو 300 كيلوغرام، وآلية تعليق متطورة لتحمّل الهواء، وخمس طبقات من الصفائح لتثبيط الاهتزازات، ونظام شفط للهواء يثبّت بإحكام الأسطوانات التي تُشغّل لفترات طويلة.

ويتميز الذراع اللاقط والخرطوشة بجودة عالية، ما يعني ألا حدود للمدارات الصوتية المنشودة. يبدأ سعر هذا المشغل من 500,000 دولار، مع إمكانية اختيار مشغّل بصفيحة علوية مصنوعة من التنغستن، وذراع لاقط CF1- 09 من شركة SAT يبلغ سعره 60,000، وقاعدة من شركة HRS يبلغ سعرها 56,500 دولار.

3 – المكبّر الصوتي Chronosonic XVX من Wilson Audio

يتميز هذا المكبّر الصوتي بأنغام ثلاثية الأبعاد تنبعث على نحو جهوري شديد بنغمة حادة متسامية، إلى جانب مزايا أخرى. ويحتضن نظام ويلسون المرصوص هذا، الذي يبلغ وزنه نحو 311 كيلوغرامًا، مكبّرات صوتية إلكترونية ديناميكية ومكبرات صندوقية ومرشحات إلكترونية، تتناغم كلها في وحدة بديعة تركت بصمة دائمة على هذه الصناعة على نحو لم تحققه مكبرات أي علامة تجارية أخرى (يبدأ سعر كل زوج من هذه المكبرات من 335,000 دولار).

4 - مشغل الموسيقا Vivaldi Apex من dCS

عقب إدراك هواة الموسيقا أن ما وعدت به المصادر الرقمية من "تأبيد الصوت المثالي" لم يكن سوى وهم، طورت العلامة البريطانية "دي سي إس" dCS هذا الوسيط وارتقت به إلى مستويات لم تبلغها أي علامة من قبل. يتكوّن هذا المشغّل من محوّل للإشارات الرقمية إلى إشارات تناظرية (DAC) وجهاز لتعديل سرعة معاينة الإشارات وساعة رئيسة وناقل CD/SACD.

ويُحسّن مشغل Apex الرباعي هذا وظائف المصدر الرقمي، مثبتًا أن الأصفار والآحاد لا تكفي وحدها لتجويد الأصوات الرقمية (يبلغ سعره 140,000 دولار).

5 – المضخّم الأولي Relentless Preamplifier من Dan d’Agostino  

تواصل شركة الأجهزة الصوتية العريقة إدهاش عشاق الموسيقا مع هذا المضخّم الأولي الثلاثي الهيكل الذي يتميّز بمرونة عالية.

فهو يستطيع الانتقال بين المقاطع الصوتية الرهيفة والصاخبة دون تعرض الصوت للانضغاط، ويزهو بتصميم يسر الناظرين والسامعين على حد سواء (يبلغ سعره 149,500 دولار).