أعلنت دار سوذبيز للمزادات عن بيع ألماسة وردية نادرة تسمى "ويليامسون بينك ستار" Williamson Pink Star، وتوصف بأنّها من أنقى الأحجار الكريمة.
يُقدر أن ألماسة ويليامسون بينك ستار ستُباع بأكثر من 21 مليون دولار في المزاد العلني الذي سيُقام في هونغ كونغ يوم 5 أكتوبر 2022. ولكنها ستُعرض قبل بيعها في دبي، وسنغافورة، وتايوان ثم تحط رحالها في هونغ كونغ.
يبلغ وزن هذه الألماسة 11.15 قيراط، وهي ثاني أكبر ألماسة وردية نقية تُطرح للبيع في مزاد.
أما اسم هذه الجوهرة، فاشتق من اثنين من أشهر الألماسات الوردية في التاريخ: حجر ويليامسون الذي يزن 23.60 قيراط والذي قدم للأميرة إليزابيث والأمير فيليب هدية زفاف في عام 1947 من قبل الجيولوجي الكندي الدكتور جون ثوربورن ويليامسون، مالك منجم في تنزانيا اكتُشف فيه الحجر، والألماسة البيضاوية المختلطة CTF Pink Star، البالغ وزنها 59.60 قيراط والتي بيعت في مزاد لدار سوذبيز في أبريل 2017 مقابل 71.2 مليون دولار أمريكي. وكانت الملكة إليزابيث الثانية قد طلبت في عام 1953 قص هذه الألماسة وصياغتها في مشبك زهرة جونكيل.
صقلت شركة دياكور Diacore ألماسة ويليامسون بينك ستار من حجر خام يبلغ وزنه 32 قيراطًا، استُخرج من منجم ويليامسون في تنزانيا، وجرى تقطيعه ببراعة للحصول على شكل الوسادة الذي ساهم بإبراز جماليات الألماسة الطبيعية.
قال وينهاو يو، رئيس قسم المجوهرات والساعات في سوذبيز آسيا: "إن اكتشاف ألماسة وردية بهذا الحجم أمر نادر الحدوث للغاية"، مضيفًا أن "ويليامسون بينك ستار هي ثاني أكبر ألماسة وردية فاخرة خالية من الشوائب الداخلية تظهر في المزاد بعد حجر CTF Pink Star".
فيما تستمد عادة الحجارة الألماسية الملوّنة ألوانها من عناصر محددة (يتسم الألماس الأصفر على سبيل المثال بهذا اللون بسبب النيتروجين، فيما يحصل الألماس الأزرق على لونه من عنصر البورون)، لا يفهم علماء الأحجار الكريمة تمامًا ما الذي يعطي الألماس الوردي هذا اللون.
ولكن يُعتقد أن التشوه في الشبكة البلورية للألماس، الناجم عن الحرارة الهائلة والضغط في أثناء تكوين الحجر داخل الأرض، هو ما يضفي على الألماسة لونها الوردي المميز.
وفي هذا أوضح المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة أن اللون الفريد لهذه الألماسة، وحجمها الكبير، وقطعها المميز، هي عوامل تجعل منها عملاً طبيعياً وفنياً على حد سواء، وهذا ما يحفظ لها مكانتها بوصفها واحدة من أكثر الألماسات الملونة روعة في العالم.
ويشير القائمون على هذا المعهد إلى ندرة هذا اللون من الألماس في الطبيعة، كما يؤكدون أن نسبة الألماس الملون تشكل أقل من 3% من من الألماسات التي تصل إلى المعهد، وحصة الألماس الوردي اللون من هذه النسبة تبقى أقل من 5%.