وبحسب جيمفيلدز، تشهد كتلة Kafubu على جودة الأحجار الكريمة التي تنتجها الأرض عندما تتكوّن أحجار البلور المختلفة في أعماق الأرض على مر السنوات. يصف خبراء الأحجار الكريمة في الشركة العالمية عملية تكوّن الزمرد على أنها حدث نادر جدًا تلتقي فيه مواد غير اعتيادية في ظروف غير اعتيادية.

ويوضح الخبراء أنه "لا بد من توافر مجموعة محددة من الظروف الجيولوجية والعناصر الحيوكيميائية لتكوين هذه الأحجار الخضراء اللامعة، منها البيريليوم، وهو مادة أساسية لتبلور البيريل، أحد أندر العناصر في قشرة الأرض (يُقدر وجوده بنسبة جزأين في المليون) الذي يجب أن تحمله إلى السطح صخور البيغماتيت، وهي بدورها يجب أن تلتصق بالكروميوم والصخور التي تحمل الفاناديوم (فوق المافية)، كي تكتسب لونها المميز".

لكن اللافت هو أن صخور البيغماتيت لا تحمل كلها البيريليوم، وعدد قليل منها فقط مثبت بين صخور يحتوي على كمية كافية من الكروميوم. إنّ هذه العوامل، إلى جانب درجات الحرارة والضغط ومنسوب المياه، تجعل من هذا الزمرد حجرًا نادرًا وموزّعًا في باطن الأرض بطريقة عشوائية.

اكتُشف حجر Kafubu في حفرة Chama في منجم كاجيم للزمرد، الكائن في قرية لوفوانياما في زامبيا. وكافابو Kafabu هو نهر يحد منجم كاجيم من الجنوب، ومن هنا أتى اسم الحجر، تكريمًا للطبيعة التي تكونت فيه.

تتميز أحجار الزمرد في زامبيا باحتوائها على نسبة أعلى من الحديد مقارنة بالزمرد في مناطق أخرى، أي أنها أقل هشاشة. ويشير محتوى الحديد العالي أيضًا إلى نسبة أقل من التشققات التي تصل إلى سطح الحجر، ولذا تقل الحاجة إلى إجراء التحسينات ومعالجة الحجر. وبفضل عملية استخراج الزمرد يدويًا في منجم كاجيم، تمكنت جيمفيلدز من استخراج أكبر أحجار الزمرد وأكثرها تميزًا على الإطلاق، وخير دليل على ذلك كتلة Kafubu.

تعليقًا على روعة هذا الحجر المكتشف، يقول جاكسون متونغا، مساعد مدير قسم الفرز في منجم كاجيم: "الندرة هي أحد العوامل التي تمنح حجر الزمرد هذه القيمة المميزة في العديد من الثقافات حول العالم، لكنني لم أتخيل يومًا أن تجتمع هذه الجودة وهذا الحجم الضخم في كتلة واحدة كما في كتلة Kafubu".

عرض حجر Kafubu للبيع في المزاد الذي أقامته جيمفيلدز يوم 31 أكتوبر ويُغلق باب تقديم العروض في 17 نوفمبر. ونظرًا إلى حجم الحجر وجودته، من المتوقع أن تكون كتلة Kafubu أغلى قطعة زمرّد تبيعها جيمفيلدز على الإطلاق.