أصبح التحول الكهربائي والبحث عن مصادر الطاقة المستدامة سمة العصر وتحديدًا في المركبات بمختلف أنواعها. وبعد أن شهدنا تحولاً واسعًا إلى السيارات الكهربائية، حان الآن دور الدراجات الهوائية.
تمزج الدراجات الكهربائية بين أهم ما يميز عالمي الدراجات الهوائية والطاقة المستدامة، إذ تضم محركًا كهربائيًا مختلف الحجم ومجهزًا لتشغيل الدراجة إلى جانب منظومة النقل اليدوية المعتادة للدراجات الهوائية، وهو ما يجعلها الاختيار المثالي لهواة الرياضة ومن يحبون ركوب الدراجات لمسافات طويلة.
لاقت هذه الدراجات رواجًا واسعًا بين المستخدمين، الأمر الذي دفع الكثير من الشركات إلى تقديم نماذج مختلفة منها مع مزايا مختلفة. ويأتي بعض هذه الدراجات أيضًا من شركات شهيرة في قطاع صناعة السيارات مثل أستون مارتن ولوتس، وهي تعزز التزام هؤلاء الصنّاع بالطاقة المستدامة.
وبشكل عام، يمكن تقسيم هذه الدراجات الكهربائية إلى 3 فئات مختلفة وهي جميعًا صالحة للاستخدام على الطرقات، لكن الاختلاف الرئيس بينها يتمثّل في حجم الدراجة وسرعتها إلى جانب طريقة استخدام المحرك الكهربائي. تضم الفئة الأولى الدراجات التي تمتلك محركًا كهربائيًا لا تتجاوز سرعته 30 كيلومترًا/الساعة، وهو يعمل بشكل مساعد لمنظومة البدالات التقليدية من أجل زيادة سرعة الدراجة ولا يمكن تشغيله بشكل منفصل تمامًا.
وفي الفئة الثاني، نجد الدراجات الكهربائية التي يمكن تشغيل محركها الكهربائي بمفرده من دون الاعتماد على منظومة الحركة اليدوية، وعادةً لا تتجاوز سرعتها أيضًا 30 كيلومترًا/الساعة. أما الفئة الثالثة، فتنضوي تحتها الدراجات الكهربائية التي تصل سرعتها إلى 45 كيلومترًا/الساعة، وهي تعتمد على منظومة هجينة مساعدة لمنظومة الحركة اليدوية.
ومع أخذ الفروقات السابقة في الحسبان يجب الاهتمام بمجموعة من المزايا الأخرى في الدراجات الكهربائية قبل اختيار الدراجة المناسبة، مثل المسافة التي يمكن أن تقطعها، وما إذا كانت البطاريات قابلة للإزالة أم لا.
دراجة LeMond Prolog
تعد هذه الدراجة بشكل عام أفخم الدراجات الكهربائية المخصصة، وهي تجمع بين مزايا تضعها في مقدمة المنافسة دائمًا، وتمتلك منظومة كهربائية مساعدة تعمل بالتوازي مع منظومة الحركة اليدوية من أجل زيادة السرعة وجعل تجربة الاستخدام أسهل.
تبلغ السرعة القصوى لهذه الدرّاجة 30 كيلومترًا/الساعة. وهي تتمايز بالمدى الطويل، إذ يتجاوز مداها 110 كيلومترات، وهو ما يجعلها اختيارًا مناسبًا لمحبي الرحلات الطويلة. ويمتد تفرّد الدراجة إلى التصميم الأنيق لهيكلها الذي يضم العديد من المكونات الكهربائية مثل المصباح الأمامي والمحرك الكهربائي في الخلف. ورغم ذلك استطاعت الشركة الحفاظ على وزنها المنخفض عند 11 كيلوغرامًا.
يصل سعر الدراجة إلى 5500 دولار، وهي مناسبة للاستخدام على مختلف التضاريس.
LeMond
دراجة Ride1UP LMTD
استطاعت دراجة Ride1UP LMTD المزج بين مزايا المركبات الكهربائية الاحترافية والدراجات الهوائية، إذ تأتي مع مجموعة فريدة من المزايا المختلفة التي تجعلها اختيارًا مناسبًا لمحبي ركوب الدراجات من مختلف أنواعها فيما تكرّس مكانتها على قائمة أفضل الدراجات الكهربائية.
وفي مقدمة هذه المزايا المحرك الكهربائي الذي تصل قوته إلى 750 واط مع قوة عزم دوران قدرها 95 نيوتن متر، ويتكامل مع بطارية بقدرة 672 واط للساعة. ويستطيع هذا المحرك الوصول إلى سرعة قصوى تتجاوز 45 كيلومترًا/الساعة عند استخدامه في الوضع الهجين مع البدالات أو 30 كيلومترًا/الساعة عند استخدامه بمفرده في وضع التسارع الآلي، وذلك لمدى يتجاوز 80 كيلومترًا.
وتتمايز الدراجة بامتلاكها منظومة تعليق هوائي فريدة من نوعها، إذ صممت لامتصاص الصدمات المختلفة وهو ما يجعلها اختيارًا فريدًا للاستخدام على الطرق الوعرة وعبر مختلف التضاريس. بل إنها مجهزة أيضًأ بإطارات مناسبة لذلك.
Ride1UP LMTD
دراجة Flyer cruiser
تقدم شركة Flyer مجموعة متنوعة من الدراجات الهوائية الرائدة والمحبوبة من مختلف المستخدمين، ولكن من بينها جميعًا، تقف Crusier على منصة خاصة بفضل تصميمها الفريد من نوعه والمزايا المتنوعة التي تقدمها.
وبفضل التصميم العتيق الذي تزهو به الدراجة، فإنها تبدو مختلفة عن مختلف الدراجات الكهربائية الأخرى، ويمكن القول إنه تصميم خادع يشعر المستخدم بأنه ينظر إلى دراجة كلاسيكية غير مميزة على الإطلاق.
جُهزت الدراجة بمحرك كهربائي بقوة 500 واط مع قوة عزم دوران قدرها 55 نيوتن متر، وتصل سرعتها القصوى إلى 30 كيلومترًا/الساعة فيما يصل مداها إلى 64 كيلومترًا، لذلك تعد دراجة مثالية للاستخدام في المدن وداخل المناطق الواسعة.
وتوفر الشركة اختيارات تخصيص متعددة للدراجة، بما في ذلك إضافة مساحات تخزين ومقاعد للأطفال.
Flyer
دراجة لوتس Type 136
تمكنت شركة لوتس البريطانية لصناعة السيارات الرياضية من النجاح بشكل مبهر في عالم الدراجات الهوائية، إذ كان النموذج الأول الذي قدمته Type 106 أحد أكثر النماذج نجاحًا وتفضيلاً في أوساط لاعبي الأولمبياد عبر السنين.
والآن استطاعت الشركة تطوير تقنياتها من أجل تقديم نموذج أكثر احترافية مجهز بهيكل مصنوع يدويًا من ألياف الكربون ومميز لدرجة أن وكالة ناسا قررت استخدامه في مهمة الهبوط على سطح المريخ المقبلة.
وحتى تكون الدراجة مواكبة للعصر، جُهّزت بمنظومة كهربائية مساندة تحتل موضعًا خفيًا في الهيكل الدراجة. يمتد مدى المحرك إلى 7 ساعات تقريبا عند شحنه أو استخدامه لمدة 3 ساعات. وبفضل تصميم البطارية المميز، تصبح عملية تبديل البطارية أمرًا يسيرًا في أي وقت تحتاج إليه، إذ إنها تبدو كزجاجة مياه توضع في المكان المخصص لها داخل الدراجة.
Lotus
دراجة أستون مارتن 1R
تعاونت أستون مارتن مع الشركة الرائدة في صناعة الدراجات الهوائية J.Laverack من أجل تقديم دراجة متمايزة تجسد بنجاح فلسفة التصميم المفصّل والمصنوع بحرفية تامة لإرضاء الزبون.
Aston Martin
تأتي الدراجة مع هيكل مصنوع بالكامل من التيتانيوم ومصمم باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد. وبحسب ما تصف أستون مارتن الدراجة به، فإنها أشبه بـسيارة خارقة ولكن على عجلتين. لم تكشف الشركة بعد عن مواصفات المنظومة الكهربائية المستخدمة في الدراجة، ولكن من المتوقع أن تظهر قريبًا عند البدء في تسليم الدراجة.
