الحياكة المتقنة
Edward Sexton

في أيامنا هذه، لا يبدو ارتداء بدلة من المسلمات بقدر ما هو تعبير عن أسلوب شخصي. لذا، عندما يختار المرء ارتداء بدلة، فمن الأجدى أن تكون ذات طابع متفرد، وهذا تحديدًا ما تختص به علامة إدوارد سيكستون منذ سبعينيات القرن الفائت.

وفي الحديث عن الطلبات التي تلقتها الدار في السنة الماضية، يقول المدير الإبداعي دومينيك سيباغ – مونتيفيوري: "تنطوي التصاميم على حس مرح. كأن بالإمكان إعادة ابتكار البدلة لأنها كانت تحتضر من حيث كونها رمزًا لزي موظفي الشركات. اندثرت البدلة ثم عادت البدلة".

إن أسلوب إدوارد سيكستون، الذي تميزه سترات بطيات بارزة وسراويل تنسدل حتى أعلى الحذاء، يضفي مسحة جاذبية على القصات الإنكليزية محددة المعالم.

وعلى النقيض من ذلك، طرحت الدار أخيرًا سترتها الأكثر نعومة: تصميم خفيف يمكن ارتداؤه مثل كنزة مفتوحة لكنه يحافظ في الوقت نفسه على الطابع الدرامي المميز لتصاميم العلامة.

وسواء أكنت ترغب في تبنّي المظهر الرسمي الذي تعكسه الأزياء متقنة الحياكة أو اختيار إطلالة توحي بالاسترخاء، فإن إبداعات إدوارد سيكستون تتفوق في كلا المجالين. إنها بدلات معبّرة.

القمصان الرسمية
Finamore

ليس المطلوب من قميص رسمي رائع أن يشكل إنجازًا ثوريًا. بل إنه مجموع الكثير من التفاصيل الصغيرة التي لا تكاد العين تلاحظها، والتي لا تنفك علامة فيناموريه توليها أقصى درجات الاهتمام منذ ما يزيد على 100 سنة تقريبًا.

فكل قميص، سواء كان مصممًا حسب الطلب أو مشغولاً حسب المقاس، يُحاك بالكامل يدويًا في مقر الدار بنابولي حيث يستغرق مسار حياكة كل قميص نحو 16 ساعة.

وعلى ما هو عليه حال البدلات ذات الأكتاف الناعمة التي يشتهر بابتكارها الحائكون في نابولي، تتمايز إبداعات فيناموريه بالغرزات الصغيرة في محيط فتحة الإبط وأقل قدر ممكن من الطيات، ما يجعل القصة مريحة وأنت تتحرك.

وبالرغم من أن الشركة طرحت في السنوات الأخيرة الكثير من الأقمشة غير الرسمية المبيّضة أو المصبوغة لتتناسب مع قواعد اللباس غير الرسمي، إلا أن أندريا فيناموريه يشير بفرح إلى أن الطلبات على قمصان الدار ذات طيات الياقة الممتدة لم تتراجع. وفي هذا يقول: "إننا نركز دومًا على القمصان الرسمية التي تُحاك من أفضل الأقمشة. فهذا ما يريده الزبائن منّا".

الحقيبة المتفردة
Hermès

إذا ما أخذنا في الحسبان أن قائمة هواة جمع حقائب هيرميس تشمل العديد من الرجال، ومنهم درايك وفلويد ماي ويذر جونيور، فإن حصول الرجال يومًا ما على حقيبة خاصة بهم من طراز بيركن Birkin كان مسألة الوقت.

وبالرغم من أن هذه الحقيبة قد تُعد مكمّل الأناقة النسائية الأشد تعبيرًا عن المكانة الرفيعة، إلا أن التصميم يرجع في الأصل إلى حقيبة Haut à Courroies غير المخصصة لجنس معيّن، والتي ابتُكرت لحمل معدات ركوب الخيل قبل أن تتأبط جاين بيركن الحقيبة الشهيرة بنحو قرن.

وفيما طرحت العلامة بمرور السنين إصدارات عدة للرجال من حقيبة الفروسية تلك، قد يكون الطراز الذي كشفت عنه في سياق عرض أزيائها لموسم الخريف الحجة الأكثر إقناعًا للتخلي عن حقيبة الأوراق والمستندات التقليدية.

أطلقت هيرميس على الحقيبة اسم Rock واستلهمتها من سترات الدرّاجين، فزاوجت في تصميمها بين جلد العجول الأسود الفاخر والجيوب العملية، والتفاصيل المعدنية التي توحي بطابع عصري جريء، والأبعاد المضخّمة.

إننا نتوجّس في العادة من النسخة "الشائعة" من أي منتج، لكنها حقيبة هيرميس، ما يعني أنها تمثّل أسلوبًا يتصدى لعاديات الدهر.

المجموعة الأشد تمايزًا
أزياء ديور لموسم خريف وشتاء 2022

للاحتفاء بالذكرى التأسيسية الخامسة والسبعين لدار ديور، جهّز المدير الإبداعي لأزياء الرجال كيم جونز عرضًا ناجحًا تكامل مع نسخة بالحجم الحقيقي من جسر ألكسندر الثالث.

لكن ما أحدث التأثير الأكبر كان إطلالات العارضين الذين ساروا نزولاً عبر الجسر. فقد تجلى العرض مزيجًا من أزياء رجالية كلاسيكية وملابس رياضية تعكس مظهرًا متواضعًا، وكلها منفذة بكثير من الإتقان.

وشملت المجموعة سترات مزدوجة الصدر ذات قصات محددة استُلهمت من سترة ديور الشهيرة Bar Jacket المشدودة عند الخصر، وحيكت من نسيج يزدان بنقوش اسكتلندية أو من النسيج القطني المصبوغ لتتكامل مع سراويل رياضية وسراويل فضفاضة متقنة الحياكة.

وأثرت اللوحة اللونية الهادئة، التي غلبت عليها ألوان الرمادي والبني الفاتح والأزرق الفاتح، مسحات عرضية من النقوش المستلهمة من جلد النمر المرقط ونقوش الجاكارد التي تتخذ شكل الزهور، لتتجلى هذه الإضافات مثل لمسة غرابة وسط الإيحاءات إلى الأناقة التقليدية.

ومن المعاطف الضخمة إلى أحذية بيركنشتوك المفتوحة، جسدت المجموعة كامل تفاصيل المشهد السائد اليوم في قطاع أزياء الرجال، مؤكدة على التناغم البديع بين الأناقة وروح اللامبالاة.

سراويل تشينو
The Armoury

بالرغم من أن سراويل تشينو Chino لا تغيب عن معظم خزائن ملابس الرجال، إلا أنها نادرًا ما تستحق أن يشعر المرء بالإثارة لابتياعها. وربما يكون الطابع العملي المريح لهذه السراويل هو ما جعلها مرادفًا للزي التقليدي للموظفين من المستوى المتوسط والذي يفتقر إلى الأناقة. لكن علامة ذي أرموري نجحت في إنقاذ سراويل تشينو من هذا المصير الوضيع وأعادتها إلى أصولها العسكرية ذات الجلافة.

استعان متجر الملابس الرجالية، المتاح في هونغ كونغ ونيويورك، بالحائكين اليابانيين في دار رينغ جاكيت Ring Jacket لابتكار نسخة من هذه السراويل بخصر مرتفع وقصة أوسع عند الساقين، تعيد إلى الأذهان صورة الأزياء العسكرية القديمة.

جرى تحسين شكل السروال أيضًا بتفاصيل مثل رباط الخصر المدمج والغرزات الجانبية الملفوفة لمظهر مصقول. بل إنك تستطيع وضع هذه السراويل في الغسالة.

الكنزة المحبوكة
Massimo Alba

تماشيًا مع التوجه الذي ساد في السنوات الأخيرة إلى إضفاء طابع عملي على أزياء الرجال، انتقلت الملابس المحبوكة، التي تضطلع في العادة بدور ثانوي في خزانة الرجل، إلى دائرة الضوء.

وفي هذا السياق، تجاوزت الكنزات المحبوكة حدود التصاميم الحيادية الرئيسة، التي تُستخدم فوق الملابس، لتتجلى هي العنصر الرئيس في الإطلالة.

وقد عمل ماسيمو ألبا لسنوات في قطاع الملابس المحبوكة قبل أن يطلق العلامة التي تحمل اسمه في عام 2006، موظفًا درايته في هذا المجال باستمرار للابتكار "عبر الجمع بين خيوط وأوزان وأنسجة مختلفة أو باعتماد الصباغ" على ما يقول.

إنها عناصر أساسية عملية بلا شك لكن التلاعب بها يثمر عن كنزات محبوكة متمايزة. تطرح الدار هذه السنة مجموعة متنوعة من الكنزات ذات الياقات الدائرية، المصبوغة يدويًا بألوان تراوح بين لون المريمية الأخضر الباهت والأحمر الياقوتي القاتم، والمشغولة من الكشمير خفيف الوزن المثالي لموسم الصيف ومن أمزجة الموهير المناسبة للشتاء المقبل. لكن ألبا يقول إن الكنزة المحبوكة المميزة هي في نهاية المطاف "تلك التي تعكس أسلوب مرتديها".

السترات الجلدية
Stefano Ricci

قد تكون السترة العسكرية M-65 انبثقت عن ضرورة تلبية الاحتياجات العملية في ميدان القتال. لكن شكلها الرياضي والأنيق في الوقت نفسه يجعلها في أيامنا هذه قطعة ملابس مفيدة للعامة من الرجال، لا سيّما أنها قطعة الملابس المثلى لأي مكان.

وفي محترفات ستيفانو ريتشي، الدار الفلورنسية التي تحولت من صانع لرابطات العنق إلى علامة تقارب مختلف جوانب الحياة، والتي تحتفي هذا العام بعيدها الخمسين، أصبحت السترة متعددة الجيوب مثالاً على الفخامة المصقولة.

صيغت السترة من الجلد المقلوب المبطن بنسيج شيرلينغ وأثرتها تفاصيل معدنية من البلاديوم المغلفن، فأثبتت نسخة ريتشي أنها تجسد مزيجًا رابحًا من الطابع العملي والفخامة الراقية.

الحذاء الرياضي
Almini

كنا نعتقد أن العالم نال كفايته من الأحذية الرياضية بيضاء اللون حتى أثبتت علامة ألميني أن ثمة مجالاً لإضافة بعض التحسينات. منذ أن أبصرت هذه العلامة الناشطة في صناعة الأحذية النور سنة 1921 في ميلانو، تخصصت في ابتكار أحذية رسمية ذات غرزات مقلوبة.

يتيح مسار الابتكار، الذي يقتضي حياكة الجزء العلوي من الحذاء يدويًا إلى النعل من الداخل إلى الخارج، والذي يُعتمد في غالب الأحيان في الأخفاف البلجيكية، الإتيان بأحذية أنيقة ومريحة تعانق القدمين مثل القفازات.

وقد طبقت الدار هذا العام هذه التقنية على أول حذاء رياضي من ابتكارها، فكانت النتيجة منتجًا يجمع بين المظهر الأنيق وأقصى درجات الراحة. بُني الجزء العلوي ناعم الملمس من قطعة واحدة من جلد العجول من دون أي غرزات ظاهرة. بل إن النعل الخارجي أيضًا تدثر بكسوة مماثلة، ما شكل لمسة مصقولة غير متوقعة.

وفيما تتوافر نماذج هذا الطراز الأبيض الكلاسيكي على موقع الدار، تتيح لكم زيارة متجرها في ميلانو الفرصة لتخصيص التصميم في 576 مزيجًا مختلفًا من الجلد المقلوب والجلد المطلي يدويًا. وبغض النظر عن خياركم، فإن ابتكار ألميني يرقى بمفهوم الحذاء الرياضي.

النظارات الشمسية
E.B. Meyrowitz

كنا جميعًا تواقين إلى بعض الألق، وعلامة إي. ب. ميروفيتز تدرك أن بعض التجهيزات مثل زوج رائع من النظارات قادرة على أن تضفي على إطلالتك مسحة زهو تليق بالشاشة الفضية.

ولهذا أطلقت الدار المتخصصة في ابتكار النظارات منذ 147 عامًا مجموعة من الإطارات التي تستحضر أسلوب هوليوود في الأزمنة الغابرة وتزهو بتصميم جريء، تثريه مفصلات فاخرة ثلاثية المسامير، ويوحي بالوقار.

وعلى ما هو عليه حال النظارات المبتكرة بحسب الطلب التي تشتهر بها العلامة، يُصنع كل زوج من النظارات ضمن مجموعة Gala يدويًا في محترفاتها في المملكة المتحدة لإضفاء منحنيات متعرّجة على الإطار المنحوت بإتقان من مادة الأسيتات الإيطالية.

وسواء كان خيارك إطارات من طراز D-frame الكلاسيكي، أو من طراز نظارات الدرّاجين التي توحي بمظهر ذكوري قوي، فإن هذه المجموعة الفاخرة تليق بأي رجل في دور ريادي.

قميص الدنيم
Ralph Lauren

بعيدًا عن الاستهانة بفطيرة التفاح، قلة من الأمور تجسّد الثقافة الأمريكية بقدر سروال الجينز الأزرق، وعلامة رالف لورين. لذا، عندما يتلاقى هذان العنصران، فإن إصابة الهدف بتبني مظهر أمريكي بامتياز تصبح مضمونة.

لكن ما يحقق التمايز على نحو أفضل من سروال الجينز هو مقاربة المصمم للقميص ذي الطابع الغربي والكبسولات اللؤلؤية. يتميز القميص الذي أطلقته الدار ضمن مجموعة Purple Label لموسم الربيع بمظهر بديع وعفوي يتناقض مع فخامته التي يستحضرها نسيجه المشغول من خليط القطن والكتان المبتكر في اليابان والمغسول ليصبح بنعومة قطعة ملابس بليت من ارتدائها لسنوات في المزرعة، فيما حياكته الإيطالية المتقنة توحي بأن مرتديه صاحب قوام متناسق يذكر بالعارض في إعلانات مارلبورو.

لم تعد هذه القمصان الغربية زيًا مخصصًا لعطلة نهاية الأسبوع، وهذا القميص خصوصًا من رالف لورين يستحق مكانة متقدمة في خزانة قمصان أي رجل.

القمصان غير الرسمية
Sébline

بدأ تشارلز سيبلين مسيرته في قسم الحياكة في محترفات إيف سان لوران للأزياء الراقية قبل أن يعمل تحت إشراف توم فورد، ما جعله متمرسًا في معاني الأناقة الأكثر درامية. لكن عندما أطلق علامته الخاصة قبل ثلاثة أعوام، اختار تجريد لغته التصميمية من الزوائد كافة والتركيز حصريًا على إتقان تصميم القميص البسيط.

وقد يكون قميص سيبلين، الذي تميزه ياقة دائرية في هيئة طوق وأزرار علوية والمشغول خصوصًا من بوبلين القطن المزدوج والناعم، مجردًا من المريلة الرسمية، إلا أنه مُصمم ليليق بمختلف المناسبات، سواء أكنت سترتديه تحت السروال أو فوقه.

وفيما يشير سيبلين إلى أن قمصانه تبدو أفضل حالاً بعد استخدامها، يقول: "أرتدي قمصاني إلى الشاطئ وإلى اجتماعات العمل على حد سواء. لا أحب فكرة أن تكون الأشياء نفيسة". تشكل قمصان سيبلين، التي يمكن تنسيقها مع بدلة أو مع سروال جينز، طريقًا مختصرة إلى معالم أناقة غير متكلفة.

المتجر المتكامل
Beige Habilleur

تبدو اليوم أزياء الرجال أكثر تنوعًا مما كانت عليه في أي وقت مضى. لكن المتاجر المخصصة لاستكشاف التصاميم الحديثة تميل بمعظمها إلى استعراض صيغة واحدة فقط من حفنة معادلات صارمة نوعًا ما.

أما متجر Beige Habilleur الذي افتتح سنة 2015 في باريس، فسعى إلى أن يجمع التوجهات المتزامنة تحت سقف واحد. يقول الشريك المؤسس باسل خضيري: "في ذاك الوقت في باريس، كنت تحتاج إلى الذهاب في رحلة إلى طوكيو أو نيويورك أو لندن للوصول إلى هذه الأزياء".

أثمر تأسيس المتجر عن خليط جذاب من جماليات متنوعة تشمل أحذية دجاي إم ويستون الكلاسيكية من طراز ديربي، ومعاطف ماكنتوش، وأحزمة Navajo من علامة هاربو، والأحذية الرياضية اليابانية من Doek، وكلها تتشارك طابعها الأنيق الذي يعلو فوق التوجهات الآنية.

يقول خضيري: "نختار كل منتج، من معاطف الكشمير مزدوجة الصدر إلى قميص تي – شيرت البسيط بما يعكس المستوى نفسه من الجمال والحرفية".

كما أن العديد من المنتجات المعروضة يندرج ضمن الإصدارات الحصرية، بما في ذلك تلك التي انبثقت عن مشاريع التعاون مع إدوارد غرين، وسترات Teba غير المبطنة التي تحمل توقيع جوستو جيمينو في إسبانيا والتي يمكن حياكتها حسب المقاس.

لكن الأهم من المنتجات هو أن هذا المتجر الأنيق الواقع بالقرب من بوا دو بولون Bois de Boulogne يشكل الواحة النادرة التي يمكن للرجال على اختلاف أساليبهم في الأناقة أن يجدوا فيها قطعًا لم يعتقدوا قط أنهم يحتاجون إليها.

الأحذية الفاخرة
John Lobb

إنه لأمر لافت أن تنجح أي علامة يرجع تاريخها إلى 156 عامًا في أن تجيء بابتكارات حديثة وتستثير الإعجاب عندما تبدو أكثر حيوية من أي علامة ناشئة لا يزيد عمرها على خُمس تلك الأعوام.

هذا ما هو عليه حال دار جون لوب التي عملت بهدوء على إضفاء تعديلات على الملامح الكلاسيكية لأحذية الرجال مطلقًة مجموعة من أجمل الأحذية المتاحة في الأسواق.

تشمل ابتكارات جون لوب أحذية من طراز ديربي وتصاميم مرتفعة إلى ما فوق الكاحل بنعال مصبوغة لتتناسق مع أجزائها العلوية بما يعكس مظهرًا نقيًا وأنيقًا، وأحذية أكسفورد والأخفاف المجهّزة بنعال مشدودة باستخدام تقنية Goodyear لتحقيق الراحة والمرونة، فضلاً عن الأحذية الرسمية ذات الرباط المزدوج والأحذية الخفيفة والعملية المشغولة بالقدر نفسه من الحرفية.

افتتحت الدار أيضًا العام الفائت متجرًا رئيسًا في بيفرلي هيلز يُعد أول وجهة لها في الولايات المتحدة الأمريكية لخدمة الابتكار حسب الطلب، جاعلة أعلى درجات درايتها التقنية متاحة للزبائن أكثر من أي وقت مضى. في مختلف الأحوال، يبدو جليًا أن هذه العلامة التي تخطت المئة عام من العمر تمضي قدمًا بخطى ثابتة.

التجربة التسوّقية  
Casa Cucinelli

لا نفي الوضع حقه عندما نقول إن الجائحة أحدثت ثغرة في قطاع البيع بالتجزئة. حتى عندما استعاد العالم حيويته، لم يكن ثمة حافز قوي للتجوال في المتاجر القديمة نفسها. لكن متجر برونيللو كوتشينيللي الأحدث يبدو أقرب إلى شقة صديق مؤثثة بفخامة.

يقع متجر Casa Cucinelli على مساحة طابق كامل في حيّ رئيس بجادة فيفث أفنيو في نيويورك، حيث يبدو أشبه بمسكن مؤقت كامل التجهيز يبث الحيوية في عالم المصمم الزاخر بقطع الكشمير.

وأروع في ما هذه الواحة هو أنك تستطيع شراء كل ما هو معروض في أرجائها، من الآنية الزجاجية ذات المقابض المشغولة من العاج وخزف أومبريا في المطبخ، إلى الوسائد والبطانيات التي تزيّن الأرائك، وطبعًا قطع الملابس المرتبة في حجرات تبديل الملابس الرائعة.

إنها واحة فاخرة تغلب عليها الحميمية وتبدو بعيدة كل البعد عن المتاجر الواقعة على بعد تسعة أدوار أسفلها. زُر المتجر واستمتع بحسن الضيافة. ففي نهاية المطاف، يبقى الشعور بالمتعة هو ما ينبغي أن تستثيره تجربة التسوّق.

الألبسة الرياضية
Ron Dorff

بالرغم من الحضور القوي للقطع الرياضية في عالم الأزياء، إلا أن العثور على ملابس جميلة لممارسة الرياضية لا ينفك يفرض تحديًا. أو هذا ما كان عليه الحال قبل نشأة علامة رون دورف.

تواظب النخبة من الزبائن الأوروبيين على شراء الملابس الرياضية من العلامة السويدية – الفرنسية منذ نحو عقد من الزمن. وفي العام الفائت، حطت مجموعتها من التصاميم الرياضية ذات الخطوط الانسيابية رحالها في الولايات المتحدة الأمريكية مع افتتاح الدار متجرًا رئيسًا لها في نيويورك.

تزاوج المجموعة بين الطابع العملي والبساطة في الأناقة، مستلهمة أسلوب الرياضيين في الماضي. تعيد رون دورف مثلاً ابتكار سراويل بيورن بورغ الخاصة برياضة كرة المضرب، وسراويل الجري من ألكسندر ماكوين. وتختار الدار لذلك أقمشة من قطن مارشيلا والبوليستر المعاد تدويره بسبب ملمسها ومزاياها التنافسية.

أما التصاميم الجذابة، فتخلو من الألوان المبهرجة أو الشعارات الترويجية الصارخة التي تغلب على الأزياء الرياضية بمعظمها. وسواء أكنت تقصد النادي الرياضي أو حفل غداء عطلة نهاية الأسبوع، فإن علامة رون دورف تضمن أنك ستظهر بأجمل حلة.