لا شيء يضاهي تلك الإقامة المترفة التي تعد بها منتجعات وفنادق المغرب، التي تمزج بين سحر المعالم القديمة والمباني التاريخية والأماكن الترفيهية المذهلة ما يتيح للمسافرين خوض تجربة ثقافية فاخرة. إليكم 11 ملاذا لإقامة النخبة على امتداد واحات المغرب الآسرة.

أفخم منتجعات وفنادق المغرب

لإقامة ثرية وعطلة استثنائية، اخترنا لكم 11 ملاذا لأفخم منتجعات وفنادق المغرب:

1- رويال منصور مراكش
Royal Mansour Marrakech

تتربّع واحة رويال منصور مراكش، الأقرب إلى مدينة منها إلى فندق، على عرش الوجهات الفندقية الأعلى تميزًا في مراكش. فمنذ أن بنى ملك المغرب محمد الرابع هذا الفندق وسط 1.5 هكتار من الحدائق العطرة تحتجب خلف أسوار من الصلصال الأحمر، تكرّس مقصدًا لملوك ورؤساء ومشاهير يختبرون فيه أرقى معاني الضيافة الملكية.

ويتكامل هذا الترف مع الخصوصية التامة التي تتيحها فسحات الإقامة في 53 روضة فاخرة التأثيث تحتفي مفروشاتها الخشبية وزينتها من القطع الأثرية والفسيفساء الزخرفية بالحرف المغربية الأصيلة، شأنها في ذلك شأن المساحات العامة التي تثريها أعمدة حجرية ومداخل مقنطرة.

يمكنكم أيضًا اختبار أحلى تجليات التراث المغربي في مطعم "المائدة المغربية الكبرى"La Grande Table Moroccaine الذي يحمل توقيع الطاهي الشهير يانيك ألينو، حيث كلّ وليمة تستحضر ثقافة مراكش الأصيلة. كما يتباهى هذا الصرح بناديه الصحي الذي لم تعد خدماته اليوم تقتصر على الطقوس العلاجية المغربية التقليدية، بل باتت تشمل أيضًا برنامجًا متكاملاً للرفاه الصحي يقدّم علاجات خاصة لخسارة الوزن، وتعزيز الجهاز المناعي، واستعادة التوازن، ومحاربة علامات الشيخوخة.

2- فندق المأمونية
La Mamounia Hotel

أبصر فندق المأمونية، الذي يستلهم اسمه من حدائق المأمون الشهيرة، النور في عام 1923، مستأثرًا بموقع قريب منها حيث ينبسط في واحة من نخيل وخضرة، ونوافير ماء، وقناطر مزدانة بالرسوم الزيتية والفسيفساء، مجتذبًا النخبة من زوّار مراكش الذين يثمنون ما يعدهم به من ترف باذخ يكمله عبق الأصالة.

في هذا الصرح المهيب الذي يزاوج بين الهندسة المغربية التقليدية وعناصر من فن الآرت ديكو، والذي شكل في زمن مضى وجهة لكبار الشخصيات، مثل رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل والملكة إليزابيث، تتوزّع 210 غرف أجنحة، فضلاً عن ثلاث رياض تمتاز بفخامتها وطابعها الأكثر خصوصية.

إلى جانب هذه الفسحات، يوفّر الفندق للزائرين ناديًا صحيًا يشتهر بحماماته التقليدية، وخمسة مطاعم، اثنان منها بتوقيع الطاهي العالمي جان – جورج فونغريتشن. 

فندق المأمونية

La Mamounia Hotel
مطعم Le Pavillon de la Piscine في فندق المأمونية.

3- فندق ماندارين أورينتال مراكش
Mandarin Oriental Marrakech

صحيح أن منتجع ماندارين أورينتال مراكش ينفرد بموقع قريب من مركز المدينة، إلا أنه يُعتق مريديه إلى واحات أنس تنبسط وسط سكينة الحدائق وبساتين الزيتون التي تحرسها سلسلة جبال الأطلس من علو. بل إن هذه السكينة تقتحم 9 أجنحة فاخرة و54 فيلا فسيحة تولّى تصميمها الذي ينأى عن التكلف الثنائي الفرنسي باتريك جيل ودوروثي بواسييه، مستلهمين إيحاءات بربرية وأندلسية.

هنا، حيث يتبدد الحد الفاصل بين الداخل والخارج، يتكرّس عند الضيوف إحساس ماتع بالاسترخاء والبهجة. أما ما يعلو بهذا الإحساس، فتعكسه تجارب الضيافة التي تتيح اختبار المستوى الخدمي الرفيع لعلامة ماندارين أورينتال، وفي طليعتها تجربة الطعام في مطعم Mes’Lalla الذي يعد الزائرين بإعادة استكشاف المطبخ المغربي من منظور معاصر، وجلسة تدليك تايلندية يوفّرها النادي الصحي في حديقة خاصة في فيء شجرة زيتون.

فندق ماندارين أورينتال مراكش

Mandarin Oriental
يشكّل فندق ماندارين أورينتال في مراكش ملاذا ً معزولا ً يستزيد من سكينة الحدائق العطرية وبساتين الزيتون التي تحيط به.

4- فندق ذي أوبروي مراكش
The Oberoi Marrakech

يشكل فندق ذي أوبروي مراكش الذي يمتد وسط بساتين الليمون العطرة وأشجار الزيتون المعمّرة والمجاري المائية، واحدة من الوجهات التي تجتذب الزائرين إلى تجربة إقامة مترفة يختبرونها عبر مرافقه التي تزهو بطابع معماري أصيل يستلهم قصور المغرب القديمة فيما ينعتقون إلى سحر الإطلالات الأخاذة على قمم جبال الأطلس. هي هذه الإطلالات تتيحها حتى الحمامات في ما مجموعه 84 فسحة إقامة تستفيد كلها من خدمة مساعد شخصي متاح على مدار 24 ساعة.

أما تصميم أماكن الإقامة هذه، فتثريه لوحات فنية بربرية ومغولية، وأرائك بأسلوب الآرت ديكو، ومواقد حطب تعزز الإحساس بالحميمية.

وبموازاة مفهوم "من المصدر إلى المائدة" المعتمد في المطاعم، والجلسات العلاجية المصممة في النادي الصحي على قياس احتياجات كل ضيف، تتمايز هذه الملكية بوفرة المغامرات والأنشطة التي تتيحها، من دروس الطهو لاستكشاف أسرار المطبخ المغربي، إلى الجولات في أرجاء المدينة على متن الدرّاجات الثنائية عتيقة الطراز.

فندق ذي أوبروي مراكش

The Oberoi
يزهو فندق ذي أوبري مراكش بطابع معماري أصيل يستلهم قصور المغرب القديمة فيما يعتق الضيوف إلى سحر الإطلالات الأخاذة على قمم جبال الأطلس.

5- منتجع أمانجينا
Amanjena

تنفرد هذه الملكية، التابعة لمجموعة أمان الفندقية الشهيرة، بموقعها القريب من مدينة مراكش العتيقة وساحة جامع الفنا، لا سيّما إن كنتم تخططون لجولات استكشافية مطوّلة في رحاب المدينة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. في أعقاب هذه الجولات، ترجعون أدراجكم من عوالم الصخب إلى واحة تأثثت بالسكينة في خفاء أشجار الزيتون والنخيل، ولكنكم تستعيدون هنا أيضًا أصداء عيش السلاطين في زمن مضى فيما تأوون إلى المساحات الداخلية لأربعين روضة ودارًا أنيقة ألحقت بها فناءات خارجية، وأحواض سباحة خاصة.

تستلهم هذه الفسحات هندستها من ملامح المدينة الحمراء وبيوتها وردية اللون، فيما تزهو بملامح تأثيث باذخ ولكن أصيل تثريه وسط الأسقف المرتفعة والقناطر موريسكية الطراز قطع من السجاد البربري تتناثر فوق بلاط زليج الملوّن.  

منتجع أمانجينا

Amanjena
جناح الحمراء في منتجع أمانجينا الذي تميز عمارته حجارة وردية وقناطر موريسكية الطراز وبلاط زليج الملون.

6- فندق فورسيزونز الدار البيضاء
Four Seasons Hotel Casablanca

يجمع فندق فورسيزونز الدار البيضاء الواقع في حي أنفا الراقي فوق منحدر جبلي، بين مفهوم منتجع تلامس أطرافه الشاطئ وبين ملاذ مثالي لرجال أعمال يثمّنون موقعه القريب من مركز المدينة وحيّها المالي.

هنا تتوزّع أماكن الإقامة على 157 غرفة و29 جناحًا تثري طابعها المعاصر مؤثرات تصميمية مغربية، وتكملها إطلالات مؤنسة على الحدائق المحيطة والأفق البحري. وبالإضافة إلى التجارب المتاحة في وجهات تناول الطعام الأربع التي تحتضنها هذه الملكية الفندقية، وفي طليعتها مطعم Bleu الشرق أوسطي الذي يمتع الذائقة بمأكولات بحرية تحتفي بطابع المدينة الساحلية، والطقوس العلاجية في النادي الصحي كامل التجهيز المنبسط على مساحة 700 متر مربع، تكتمل تجربتكم هنا بمجموعة وفيرة من الرياضات المائية، أو حتى بمغامرات على أرض ملاعب الغولف العشرة المجاورة إن كنتم من هواة هذه اللعبة.

فندق فورسيزونز الدار البيضاء

Four Seasons Hotel
يشكل فندق فورسيزونز الدار البيضاء وجهة مؤنسة للاستجمام عند الشاطئ، لكنه يُعد أيضًا خيارًا مثاليًا لرجال الأعمال.

7- فندق قصبة تمادوت
Kasbah Tamadot Hotel

وأنت تحط الرحال في هذه الواحة، التي اكتشفها ريتشارد برانسون عام 1998 في أثناء إحدى مغامراته في المغرب على متن منطاد، تخال أنك انعتقت عن العالم كله إلى قلعة منسية تستزيد من سكينة حدائقها الغنّاء. يقع الفندق في قرية آسني البربرية عند سفوح جبال الأطلس محتضنًا 28 غرفة وجناحًا يعكس التصميم المتفرّد لكل منها الطراز المعماري الفريد للقصبة وتثريه قطع أثرية نفيسة.

في هذه الواحة الآسرة التي حوّلها الملياردير البريطاني إلى وجهة تليق بكبار الشخصيات والمشاهير، محققًا بذلك حلم والديه، والتي تشكل منطلقًا لاستكشاف وادي أوريكا المجاور وقرية البرابرة، يتوافر لكم أيضًا الخيار لاختبار تجربة أصيلة في 10 خيم تستلهم طبيعة عيش القبائل البربرية في المنطقة ولكن لا تخلو من معاني الضيافة الفاخرة.

فندق قصبة تمادوت

Kasbah Tamadot
يجثم فندق قصبة تامادوت في قرية أسني محتجبا ً وسط حدائق غنّاء زينتها ورود جورية وأشجار مثمرة ونباتات صبّار معمّرة.

8- فندق السلطانة الوليدية
La Sultana Oualidia

يبدو فندق السلطانة الوليدية، المنبسط عند ضفاف بحيرة الوليدية وسط محمية طبيعية، أشبه بملاذ عائلي خفي يتماهى بعمارته الحجرية مع بيئته المحيطة الغنية بتنوّعها البيولوجي. وفيما يتكرّس هذا الملاذ مقصدًا للاستئناس بسكينة الطبيعة، يخصّ الضيوف بمجموعة من 12 غرفة وجناحًا تكملها شرفات خاصة وأحواض جاكوزي، واعتُمدت في تصميمها وتأثيثها عناصر من الطبيعة، على ما تشهد سقوف شُكلت من نبات الدفلى، وجدران من الحجر والجصّ المغربي، ومفروشات خشبية.

لكنكم قد تؤثرون المكوث في الجناح الذي شُيد عل نسق كوخ يجثم في أعلى شجرة مستحضرًا بالرغم من فخامته أجواء مغامرة روبنسون كروز. احرصوا هنا أيضًا على اختبار مفهوم السياحة البيئية الذي تتيحه مغامرات تشمل جولات في مزارع المحار المجاورة، ورحلات لمراقبة طائر البشروش الزهري الذي يستوطن البحيرة.

فندق السلطانة الوليدية

La Sultana Oualidia
يرتسم فندق السلطانة الوليدية ملاذًا للاستئناس بسكينة الطبيعة، موفرًا لضيوفه 12 غرفة وجناحًا تكملها شرفات خاصة وأحواض جاكوزي.

9- منتجع مازاغان الشاطئي
Mazagan Beach & Golf Resort

سواء أكنتم تنشدون عطلة عائلية أو مغامرة استجمامية برفقة الأصدقاء، فإن منتجع مازاغان الشاطئي المتكامل، الذي يمتد عند أطراف شاطئ الأطلسي في بلدة الجديدة بالدار البيضاء، قد يشكل خياركم الأمثل.

وسط 250 هكتارًا من الحدائق المنسقة وواحات النخيل، تنبسط الأبنية المتلاصقة المكوّنة لعمارة المنتجع عربية الطراز محتضنة 490 غرفة وجناحًا فاخرًا تشرف على المحيط. كما تحتضن هذه الواحة فيلتين كاملتي التجهيز لأولئك الذين يؤثرون العزلة والخصوصية. أما ما يرقى بمباهج الإقامة هنا، فتكرّسه الأنشطة المناسبة للكبار والصغار، والتي تشمل الرياضات المائية، وسباقات سيارات كارتينغ الصغيرة، والتجارب المتاحة في 13 مطعمًا، فضلاً عن المغامرات الممتعة على أرض ملعب للغولف من تصميم اللاعب الشهير غاري بلاير.

منتجع مازاغان الشاطئي

Mazagan Beach & Golf Resort
يحتضن منتجع مازاغان الشاطئي فيلتين كاملتي التجهيز لأولئك الذين يؤثرون العزلة والخصوصية.

10- رياض فاس
Riad Fès

منذ أن استعادت مجموعة Relais & Châteaux هذا القصر الذي شُيد في القرن الرابع عشر وسكنته عائلة أحد النبلاء في فاس، تكرّس واحة للتيه في تاريخ المدينة العتيقة والانغماس في ثقافتها.

في هذا الموقع المشرف على أفق فاس وجبال الأطلس، تتوافر للضيوف مجموعة من 30 غرفة وجناحًا تتأرجح أجواؤها بين الحداثة والأصالة فيما تزاوج بين طابع العمارة المغربية ومعالم تصميم باروكي. وتشتهر هذه الوجهة أيضًا بمطعم يغلب عليه طابع شاعري يثري تجربة اختبار الترجمة المحدثة لأطباق فاس التقليدية، والنادي الصحي الذي يتيح جلسات علاجية أصيلة بتوقيع علامتي Cinq Mondes وMaroc maroc. أما الأنشطة الخارجية المتاحة، فتشمل زيارة المدينة التاريخية والجولات الرياضية على أرض أي من ملاعب الغولف الأربعة المجاورة.

رياض فاس

Riad Fès
يستوطن فندق رياض فاس قصرا ً من القرن الرابع عشر، فيتجلى واحة ضيافة تزاوج بين الأصالة والحداثة.

11- دار سبأ، طنجة
Saba’s House, Tangier

تقع هذه الرياض الفاخرة في قلب قصبة طنجة، حيث تجتذبك منذ لحظة وصولك إلى فضاء متفرّد تأثثت عمارته وساحاته بعناصر بديعة من فن الآرت ديكو. وأينما حللت في أرجاء دار سبأ، تستأثر بناظريك ومخيلتك أعمال فنية ومشغولات يدوية وقطع للزينة تحتفي بالتقاليد الحرفية المغربية.

دار سبأ، طنجة

Saba’s House
تتوزع عبر مساحة دار سبأ في طنجة حجرات وأجنحة أثرتها جماليات تستلهم عناصر من أسلوب حياة شخصيات أُطلقت أسماؤها على هذه الفسحات.

تحضر هذه المؤثرات التصميمية في مجموعة من ست حجرات وأجنحة أثرتها جماليات تستلهم عناصر من أسلوب حياة شخصيات أُطلقت أسماؤها على هذه الفسحات، من مالكوم فوربس وباربارا هاتون وإليزابيث تايلور إلى ميك جاغر وأنتوني غاودي وابن بطوطة. كما تشكل المرافق العامة في هذه الرياض، من الحمام التقليدي إلى المطعم والمجلس، امتدادًا عفويًا لفسحات الإقامة متيحة للضيوف الانغماس في تجربة استرخاء متكاملة.